كتبت : أماني ربيع

طالما استطاعت المرأة المصرية بصبرها وحكمتها أن تواجه الغلاء بالتصرفات الرشيدة التي ورثتها عن الأمهات والجدات، بالإضافة إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والإحباط السلبي على مواقع التواصل، ومواجهة الظروف الصعبة بإيجابية للمحافظة على استقرار الأسرة والمجتمع، لكن كيف يمكنها توفيق أوضاعها مع المتغيرات العالمية وتوفير احتياجات أسرتها ومستلزماتهم الأساسية؟

خبراء الاقتصاد يقدمون مجموعة من النصائح التى تساعد المرأة على عبور الأزمة الاقتصادية ومواجهة الارتفاع المستمر فى السلع نتيجة استغلال بعض التجار.

فى البداية تقول الخبيرة الاقتصادية ولاء عدلان:في ظل أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة يكون الحل الأمثل دائما هو ترشيد الاستهلاك وتنظيم ميزانية الأسرة وفق الأولويات، مع الاستغناء قدر الإمكان عن الأشياء غير الضرورية التي ترهق الميزانية كالوجبات السريعة والخروجات غير الضرورية والعزومات أيضا، وهي واحدة من البنود التي تلتهم ميزانية الأسرة خاصة مع اقتراب شهر رمضان.

وتضيف:مع بداية كل شهر يُفضل وضع ميزانية صغيرة للأسرة مع اقتطاع مبلغ للطوارئ ووضعه في ظرف منفصل لاستخدامه عند الحاجة، وتحديد المشتريات الأساسية للأسرة وشرائها سواء بشكل شهري أو أسبوعي، مشيرة إلى أنه مع ارتفاع الأسعار يفضلاستبدال وجبات اللحوم بأخرى تعتمد على الخضراوات والبقوليات كعناصر غذائية يحصل من خلالها الفرد على نفس الفوائد الغذائية، ومن الضروري في ظل ما تواجهه الأسر من غلاء استبدال المنتجات المستوردة بأخرى محلية الصنع وتجنب شراء الملابس الجديدة أو مستحضرات التجميل وغيرها من المتعلقات الشخصية إلا للضرورة وخلالفترات التخفيضات، كما أن الترشيد يجب أن يمتد إلى الكهرباء أيضا، حيث يفضل ترشيد الاستهلاك عبر عدة خطوات مثل عدم تشغيل الأجهزة المنزلية دفعة واحدة،وعدم إنارة المصابيح إلا حال استخدام الغرفة، مع ضرورة فصل الأجهزة عن مصدر التيار حالة عدم الاستخدام.

حاجة ملحة لتغيير العادات الاستهلاكية

يقول المحلل الاقتصادي حسام عيد:وسط الأزمة الاقتصادية الراهنة وتكلفة المعيشة المتصاعدة مع تجاوز التضخم لمستوى ٢١٪ في ديسمبر ٢٠٢٢، أصبح المواطن أمام حاجة ملحة لتغيير عاداته الاستهلاكية، وكذلك إيجاد بدائل أقل تكلفة لا تضيف أعباء إضافية على كاهله.

وأوضح عيد بعض الخطوات التي من شأنها تخفيف أعباء غلاء الأسعار عن المواطنين من بينها؛ العمل على تنويع مصادر الدخل من خلال وظيفة إضافية، والعمل على توفير بدائل أرخص في حال تلف أي سلعة، كما يجب تقبل فكرة تغيير النمط الاستهلاكي لمواجهة غول التضخم وتآكل القوة الشرائية للجنيه الذي شهد تعويما ٣ مرات في أقل من سنة وبلوغه مستويات تاريخية غير مسبوقة أمام الدولار.

ويضيف:يجب إعادة ترتيب أولويات الإنفاق الاستهلاكي الفردي والأسري مع وضع خطة ترشيدية شهرية، بمعنى شراء السلع الأساسية من الخضراوات وتقليص عدد مرات تناول اللحوم، وكذلك الحرص على عمل ما يسمى بصندوق الطوارئ العائلي لمواجهة أي طارئ أو أزمة تتعلق بالأمور الصحية والتعليمية وأيضا المعيشية، وتنويع الأوعية الاستثمارية والادخارية مثل اللجوء إلى الملاذات الآمنة، مثل الذهب الذي يحتفظ بقيمته حتى وإن كانت أسعاره باهظة، أو الاستفادة بأسعار الفائدة المرتفعة على شهادات الادخار في بعض البنوك مثل الأهلي المصري ومصر والقاهرة.

المنافذ الحكومية

أما الخبير الاقتصادي أيمن فوزي فيقول: خلال السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة طلب المواطنين على السلع الكمالية والترفيهية، وبدأ هوس الشراء بنظام التقسيط لأجهزة كهربائية ليست أساسية، تستهلك كمية كبيرة من الكهرباء وتضغط بصورة غير مباشرة على الميزانية، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد إلا أن الدولة تحاول تخفيف العبء على المواطنين عبر توفير منافذ بيع السلع التموينية المنتشرة في أماكن كثيرة لمواجهة جشع بعض التجار ورفعه لأسعار السلع دون ضوابط، ويجب على المواطنين الاتجاه لشراء السلع من الأماكن التي تبيع بأسعار تنافسية، وعدم الانسياق وراء العروض الوهمية المغرية التي تقدم منتجات منخفضة الجودة.

المصدر: كتبت : أماني ربيع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 439 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,827,577

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز