تكون الحياة الزوجية في عامها الأول ذات أهمية كبيرة لما لها من تأثير خاص في نفوس المتزوجين الجدد،وتشكل ذكرى مميزة تنطبع في ذاكرة العروسين مدى الحياة، لكن قد تواجه العروس بعض الصعوبات فى عامها الأول خاصة خلال الشهر الكريم حيث تتحمل مسئولية العزومات الرمضانية بمفردها بعد أن كانت تحمل والدتها ذلك العبء لتجد نفسها وحيدة لا عون لها ولا مساعد، فكيف يمكنها التغلب على هذه الصعوبات؟
لاشك أن إعداد العزومات الرمضانية ليست المشكلة الوحيدة التى تواجه الفتيات فى العام الأول لزواجهن فهناك الكثير من العقبات التى يواجهنها فى مقدمتها الأعباء المنزلية, واختلاف الطباع بينها وزوجها, وكيفية إرضاء والدته, وتحمل مسئولية إدارة منزلها وتوفير متطلباته، لكن لرمضان طابعه الخاص الذى يشتهر به المجتمع المصرى من عزومات عائلية قد تمتد لأكثر من ثلث أيام الشهر الفضيل, لذا يمكنها طلب مساعدة أمها أو إحدى أخوات زوجها أو حتى حماتها, فقد تكون تلك العزومات والمشاركة فى إعدادها فرصة لتقوية العلاقة بينها وبينهن.
ولإضفاء جو بهيج على منزلها يمكنها نشر أجواء روحانية والتى تعد من أجمل الأجواء التي يبعث عليها شهر رمضان فتملأ البيوت وتترك أثرا إيجابيا في النفس، لذلك على العروسين الحرص على توفير هذه الأجواء في بيت الزوجية الجديد في أول رمضان بعد الزواج من خلال التنظيف والترتيب والتعطير بالروائح المهدئة، وتشغيل القرآن الكريم والبرامج الدينية التلفزيونية التي تركز على فوائد الصيام والتحلي بسلوكيات وأخلاقيات الشهر الفضيل، وهناك بعض الأنشطة الرمضانية التي يمكنهما ممارستها سويا كصلاة التراويح وختم القرآن، حيث يمكن للعروسين المشاركة في ممارسة هذه العبادات الجليلة والتي يبعث تطبيقها على الكثير من الارتياح فضلا عن الأجر والحسنات.
وعلى العروسين الحرص على التفاهم فيما بينهما في أول رمضان بعد الزواج ومراعاة أن شهر الصيام قد يؤثر على المزاج بحكم تغير الروتين الغذائي اليومي،والتواصل مع الأهل والأقارب فشهر رمضان محل العبادات والمعاملات وفيه تستحب صلة الرحم بين الأهل والأقارب.
ساحة النقاش