كتبت: ابتسام أشرف
تعد الإجازة الصيفية فرصة ذهبية لتنمية مهارات طفلك وإصقال هواياته وجعلها حافزا للنجاح في دراسته وحياته، فقد يبدأ مشواره من خلال هواية أو رياضة يحب ممارساتها، لذا وجب على كل أب وأم جعل الإجازة مفيدة مليئة بالنشاط والبعد عن الجلوس في المنزل وممارسة الألعاب الإلكترونية.
في السطور التالية تصحبك "حواء" للتعرف على تجارب الأمهات في الاستفادة من الإجازة الصيفية.
تقول نهال صفوت، ٣٣ سنة، أم لطفلين أحدهما بالصف الأول الابتدائي والثانى بالخامس: الإجازة لا تقل فى أهميتها عن فترة الدراسة، فالتمارين الرياضية واكتساب مهارات أخرى تطور الأبناء تماما كالتعليم، لذا ألحقت ابناى بنادى رياضى لتعلم رياضتى الكاراتيه والسباحة خلال فترة الصيف، فالرياضة من شأنها تعليمهما ضبط النفس والدفاع عنها أمام أى خطر قد يواجهاه، بالإضافة إلى اكتساب لياقة وبنية جسدية قوية.
وتقول نرمين فريد، ٢٧سنة: رغم صعوبة التوفيق بين العمل والاهتمام بهوايات الأطفال إلا أنني أذهب مع ابنتي لكورسات الموسيقى في دار الأوبرا المصرية، وأيضا الباليه, فالمكان يوفر كورسات طوال الصيف بأسعار مناسبة.
مها إبراهيم، ٣٦ سنة ربة منزل وأم لثلاثة أطفال، تقول: بجانب التمارين الرياضية طوال العام أنتهز فترة الإجازة في تعليم أبنائي مهارات تساعدهم في تيسير الدراسة كتعليم لغات مثل الإنجليزية.
وتحرص سوزان محمد، مُعلمة أن يمارس أولادها الرياضة خلال الدراسة، ولكن الوقت يكون أكثر اتساعاً في الإجازة الصيفية حيث تذهب بهم لتعلم البيانو بقصور الثقافة والتى توفر مدربين ذوي خبرة.
أما مروة رؤوف، ٢٩ سنة فتحب أن تذهب بأبنائها دائما إلى المسارح وسينمات الأطفال، وتقول: لدينا العديد من المسارح القومية التي تقدم عروضا مسرحية للأطفال بأسعار رمزية تماما وعروض تثقيفية، كما يوجد ورش للمسرح والرسم.
جهود حكومية
أما عن الأنشطة التى تقدمها الجهات الحكومية فيقول محمد الشاذلي، المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة: تحرص الوزارة دائما على تقديم برامج للأطفال خلال الإجازة الصيفية سواء من خلال الوزارة نفسها كبرنامج "دورة الألعاب الأولمبية" الذي نعمل على دورته الرابعة، حيث استكملت الوزارة مراحل تنفيذ البرنامج الذي يحاكي دورة الألعاب الأولمبية اعتمادا على الخبرات التنظيمية بكافة محافظات الجمهورية لبث رسائل للأسرة المصرية ونشر الوعى الأولمبي وجعل الرياضة أسلوب حياة.
ويتابع: كما تنظم الوزارة فاعليات مختلفة بمراكز الشباب على مستوى الجمهورية مثل "قيمنا من تراثنا" والتى تأتى فى إطار تنفيذ برنامج الوزارة للتوعية الدينية والأخلاقية فى نسخته السادسة للتعرف على القيم المصرية القديمة، وتعديل السلوك الخاطئ من خلال العروض المسرحية, كما تستهدف الحملة مدن حياة كريمة، وكعادتها تهتم الوزارة بالأطفال من ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة, فهناك العديد من البرامج والأنشطة الصيفية التي تضمنها مثل مراكز الفنون وتنمية الإبداع التي تنظم تدريبات رياضية متنوعة لذوى القدرات من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب - الإدارة العامة للأنشطة الجامعية "إدارة قادرون باختلاف".
أبعاد تربوية
لممارسة الرياضة إيجابات عديدة لا تقتصر على الصحة العامة أو الجسم السليم بل تصل لأبعاد تربوية ونفسية وعنها تقول بثينة عبدالرؤوف، الخبيرة التربوية: إن تعليم الأطفال منذ الصغر ممارسة الرياضة بمثابة درع حماية لهم في سن المراهقة, فاعتيادهم على شغل أوقات فراغهم بممارسة رياضة أو هواية مفيدة يحميهم من مخاطر الزمن التي تواجه المراهقين حيث تجعلهم يتخلصون من طاقاتهم السلبية.
وتضيف: ممارسة رياضة أو ألعاب تعتمد على العقل كألعاب الذكاء أو لعب آلة موسيقية يخرج الطفل من دائرة إدمان الإلكترونيات ويجعله يعيش العالم الواقعي ويكتسب خبرات أوسع, وتساعده على تنظيم الوقت حتى وقت الدراسة فهو اعتاد ذلك من خلال أوقات التمرين، وهناك الكثير من الأماكن التابعة للدولة التي توفر أنشطة بأسعار رمزية كقصور الثقافة ومراكز الشباب والمكتبات العامة ودار الأوبرا والكليات الرياضية.
ساحة النقاش