بقلم النائبة حنان سليمان

خلال السنوات الأخيرة تحركت الدولة المصرية فى عدد من الاتجاهات رغم التحديات التى فرضتها الأحداث العالمية المتلاحقة والتى ألقت بظلالها وتداعياتها السياسية والاقتصادية على دول العالم أجمع، وكان من أبرز الملفات التى عملت عليها الدولة السياحة وذلك من خلال ترميم وتطوير مختلف المناطق الأثرية وإنشاء البعض بهدف تنشيط قطاع السياحة بمختلف قطاعاته لما يمثله من مصدر مهم للدخل القومى وركن ركين من اقتصادها القومى.

وتعد مدينة العلمين الجديدة والعريش بشمال سيناء أحدث وجهتين عملت عليهما الدولة المصرية فى الفترة الأخيرة، حيث تعد الأولى مدينة على الطراز العالمى سواء فى الشواطئ أو المبانى أو حتى البنية التحتية بها، كما تعد الثانية إشارة واضحة الدلالة أن مصر نجحت على فرض سيطرتها على كافة أراضيها ودحض الإرهاب والقضاء على أوكاره التى اختبأت لسنوات على أرض الفيروز لتنفذ عملياتها الخسيسة والدنية، كما أن عودة السياحة إلى شمال سيناء دليل على عودة الأمن إلى ربوع مصر.

إن تنظيم المؤتمرات والفعاليات العالمية والمحلية والإقليمية كانت أحد الأدوات والأساليب الجديدة التى اتبعتها الدولة المصرية كوسيلة ترويجية لمناطقها السياحية والأثرية، والتى كان آخرها مهرجان العريش الذى استضاف المئات ما بين فنانين وشخصيات بارزة ومؤثرة، ومن قبله كان مؤتمر المناخ خير شاهد على ذلك حيث نجح فى لفت أنظار العالم إلى مصر باعتبارها وجهة جاذبة للسياحة خاصة وأنها تمتلك مقومات تفتقر إليها العديد من دول العالم، وكذا مؤتمر مصر الاقتصادى ومؤتمرات ومنتديات الشباب والتى أحدثت رواجا سياحيا أثناء فترات إقامتها، وجعلت من المشاركين فيها سفراء يروجون لجمال مصر وسحر طبيعتها وتنوعها الثقافى والسياحى والحضارى، لذا يمكننى القول إن سياحة المؤتمرات والمهرجات باتت وسيلة عصرية للترويج، وأداة تستخدمها الدولة المصرية للترويج إلى معالمها الأثرية ومدنها السياحية.  

وأخيرا فإن دعوتى للأسرة المصرية بالتعرف على الحضارة المصرية وزيارة الأماكن الأثرية لما له من بالغ الأثر فى غرس الانتماء بنفوس الأبناء منذ الصغر، ودعم السياحة الداخلية، كما أطالب وزارة التربية والتعليم بتنظيم الرحلات المدرسية إلى مثل هذه المناطق خلال فترة الإجازة الصيفية ومنتصف العام، مع تقديم شرح مبسط للطلاب حول المناطق التى يتم زيارتها، ودعوة وزارة الشباب الى إعادة تنظيم قطارات الشباب إلى محافظتى الأقصر وأسو