بقلم رانيا شارود
مع انطلاق فعاليات مهرجان العلمين تتوجه أنظار العالم إلى تلك البقعة الساحرة من أم الدنيا، والتى غيرت خريطة السياحة ليس فى مصر فحسب بل فى العالم أجمع، وليؤكد افتتاح شواطئ العلمين وإنشاء هذه المدينة الساحرة على أحدث الطرازات العالمية أن الإسكندرية وسواحلها الممتدة فى الشمال بحق عروس البحر الأبيض المتوسط.
إن منافسة مدينة العالمين بشواطئها لأجمل مدن العالم وسواحله لم يتأتى من طرازها المعمارى فحسب بل من طبيعتها التى حباها الله بها دونا عن الكثير من بلدان العالم، حالها كحال مصر المحروسة ذات الجو المعتدل والمياه الصافية والرمال اناعمة، ففى الوقت الذى يعانى فيه العالم أجمع من تبعات تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة يبقى الطقس فى مصر معتدلا نسبا مقارنة بغيرها من الدول.
وبجانب الجانب السياحى للمدينة فإن التصميم الإنشائى لها يعظم من الاستفادة من منطقة الساحل الشمالي وتحويله إلى وجهة سكنية بعيدا عن التكدس السكاني في العاصمة، ويجعل من العلمين مدينة مناسبة للسكن طوال العام، وكذلك منطقة جاذبة للاستثمارات والشركات العالمية ونقطة التقاء للثقافات المختلفة، كما أن التطوير الذي شهدته المدينة سيجعل منها وجهة للسائحين سواء من المواطنين المصريين أو الخارج، أصبحت أول مدينة مليونية في الساحل الشمالي.
كانت وأصبحت.. الحديث عن التطوير الذى حدث بمدينة العلمين وحجم الإنجازات التى تحققت والإشادة التى سمعها الكثير منا من المختصين فى عالم الاقتصاد يؤكد بعد نظر القيادة السياسية وحكمة تصرفها وصواب قراراتها المتخذة فى كافة المشروعات التى تنفذها الدولة فى كافة ربوع مصر، ولنتساءل هل كانت العلمين قبل ذلك كما هى الآن؟ وقبل أن أجيب أو يجيب أحد قراء مقالتى أدعوك لإعمال العقل وتحرى المصداقية فى الإجابة التى ينبغى أن تكون نابعة عن نظرة صادقة للواقع الذى تعيشه تلك البقعة، ولنتذكر كيف كانت صحراء نائية محرم دخولها بسبب الألغام المزروعة بها والتى خلفتها الحرب العالمية الثانية، وكيف نجحت القيادة المصرية فى إزالتها وتحويلها إلى مقصد للسائحين من شتى بلدان العالم، بل جعلتها من أجمل شواطئ العالم على الإطلاق.
وبالانتقال إلى شمال شرق مصر نجد لؤلؤة سيناء متربعة على عرش الجمال بشواطئها الخلابة والتى حرم من الاستمتاع بها المصريون وغيرهم لسنوات طوال بسبب ما بسته الجماعات الإرهابية من خوف ورعب فى نفوسهم.. إنها مدينة العريش التى تعد دليلا واضحا على نجاح القيادة المصرية فى دحر الإرهاب، كما أن فتح شواطئها أمام المصطفين إشارة قوية إلى فرض مصر سيطرتها على أراضيها، وأنها قادرة على توفير الأمن والأمان لمواطنيها وزائريها.. فكل التحية لقيادتنا التى تحرص على تطوير وتنمية مصر.
ساحة النقاش