حوار: شيماء أبو النصر
- الرئيس أكبر داعم لذوى القدرات الخاصة بشهادة العالم كله
- مصر أولى دول العالم تطبيقا لبرامج الدمج فى كافة المجالات
"قادرون باختلاف" واقع جديد مليء بالآمال والطموحات التى تتحقق على أرض الواقع فى ملف ذوى القدرات الخاصة وتمكينهم فى المجتمع وإعطائهم كافة حقوقهم ودمجهم فى جميع المجالات، وإلقاء الضوء على جوانب الموهبة والإبداع والقدرات الخاصة التى يتمتعون بها وذلك بدعم غير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحرص على لقائهم والتحاور معهم وتكريم المبدعين منهم وتلبية كافة احتياجاتهم وحتى أحلامهم.
"حواء" التقت سهير عبدالقادر رئيس ملتقى "أولادنا" لفنون ذوى الاحتياجات الخاصة للحديث حول الدعم الرئاسى لذوى الهمم، وأهم الإنجازات التى تحققت فى ملف ذوى القدرات الخاصة ودمجهم فى المجتمع بعد عقود طويلة من التهميش.
يحظى أطفال مصر من ذوى الهمم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى باهتمام ورعاية غير مسبوقين، فكيف كان الاهتمام الرئاسى دافعا لتغيير حياتهم إلى الأفضل؟
بالفعل فملف ذوى الاحتياجات الخاصة يحظى باهتمام كبير ورعاية ودعم من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحرص على تمكين جميع الفئات فى المجتمع ومنها ذوى القدرات الخاصة، وبالفعل تحققت انتصارات عديدة لصالح ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى تنوعت ما بين مبادرات رئاسية وحكومية وتشريعات برلمانية فى سبيل دعمهم وتمكينهم من جميع حقوقهم فى المجتمع، كل هذه المبادرات غيرت –ومازالت - حياتهم وأسرهم حتى زاد الوعى بكيفية التعامل معهم وأنهم ليسوا معاقين لكنهم ذوى قدرات خاصة يتم اكتشافها وتنميتها بالتعليم والرعاية الصحية والتأهيل والتدريب والنتيجة تفوقهم فى مجالات كثيرة منها الرياضة والفنون.
ماذا عن ملف دمج ذوى الهمم فى المجتمع؟
بكل تأكيد مصر أول من نفذ الدمج على مستوى العالم كله، وفى كل مناسبة أقدم تحية إعزاز وتقدير لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه ملف ذوي القدرات الخاصة وضمه لاستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وهذا الملف يلقى دفعة قوية بدأت من دعم ورعاية الرئيس وهو ما انعكس على جميع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بالملف، وكل عام أولادنا يرسلون رسالة من مصر إلى العالم كله أنها أرض السلام والأمان وأن الجميع سواء فى الإنسانية لذلك كان شعارنا فى الفعاليات الخاصة بملتقى أولادنا للفنون "كلنا إنسان" وذلك بمشاركة 34 دولة في كل الفنون.
وما رأيك فى الدور الذى تقوم به مؤسسات الدولة فى دعم ذوى القدرات؟
هناك اهتمام كبير من جميع مؤسسات الدولة بملف ذوى الهمم لذلك أوجه التحية لمعالي السادة الوزراء د. نيفين القباح، وزيرة التضامن الاجتماعي، ود. هالة السعيد، وزيرة التخطيط، ود. نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ود. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة، ووزير السياحة أحمد عيسى، ود. مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة.
تحرص مؤسسة "أولادنا" على تنظيم ملتقى سنوى للأطفال من ذوى الهمم الفائقين فنيا وإبداعيا.. هل يحظى الملتقى بالدعم الكافى؟
يقام الملتقى سنويا برعاية السيد رئيس الجمهورية الذى يقدم كافة أوجه الدعم لأولادنا من ذوى القدرات الخاصة وبالتعاون مع وزارات الثقافة والتضامن الاجتماعي والسياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والتخطيط، والشباب والرياضة، والهجرة وشئون المصريين بالخارج وعدد من مؤسسات الدولة من القطاعين العام والخاص.
وفى رأيك متى بدأ الاهتمام الحقيقى بملف ذوى الاحتياجات الخاصة؟
البداية كانت من الدستور المصري وعملية إعداده عام 2014، حيث نص صراحة ولأول مرة، على اشتراط تمثيل ذوى الاحتياجات الخاصة داخل أول مجلس النواب يتم تشكيله وانتخابه بعد العمل بأحكام الدستور، ليتولى نقل هموهم إلى السلطة التشريعية بما يمكن من اتخاذ خطوات تسمح بدعمهم ودمجهم، وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى لم تتوقف المبادرات الرئاسية في دعم وتمكين ذوي الهمم، حيث جاء عام 2018، ليعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه عام خاص لذوي القدرات الخاصة في خطوة إنسانية عظيمة، تؤكد رعاية الدولة المصرية لهذه الفئة، وانحيازها الواضح لهم، وانهاء التهميش الذي عانوه طوال العقود الماضية، كذلك فالرئيس حريص على تواجدهم فى جميع مؤتمرات الشباب هى رسالة مهمة بضرورة تمكينهم فى المجتمع.
وما رأيك فى مجهودات دمج ذوى القدرات فى المجتمع؟
مصر من أولى دول العالم تطبيقا للدمج فى كافة المجالات والذى يبدأ بالتأهيل الجيد، وتمتلك مصر أكبر مراكز تأهيل للأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة، عربياً وإفريقياً، فضلا عن جهود وزارة التربية والتعليم فى العمل على دمج ذوى القدرات الخاصة فى المدارس.
وما رأيك فى التشريعات التى تم إقرارها لصالح ذوى الهمم؟
لمجلس النواب دور فعال ومحورى فى سبيل دعم أصحاب الاحتياجات الخاصة، بناء على توجيهات وتوصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومنها إقرار مشروع قانون ذوى الإعاقة، وموافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، تيسيرا عليهم.
وما دلالة حصول الرئيس عبدالفتاح السيسى على الجائزة الدولية للأولمبياد الخاص الدولى؟
تعد تلك الجائزة أعلى الجوائز التى يتم منحها للملوك والرؤساء وأصحاب الأيادي البيضاء على رعاية فئة ذوى الاحتياجات الخاصة وتقديرًا لما يقدمه من دعم لهم، فاهتمام الرئيس بذوى الاحتياجات الخاصة كبير وغير مسبوق والذى يحرص على تقديمهم للمجتمع بشكل أفضل وكذلك تكريمهم وتقديرهم فى احتفالات فنية كبيرة تمتلئ بالطاقة الإيجابية والفرحة والامتنان كما يحرص سيادة الرئيس على التحاور مع الأطفال فى تلك الاحتفالات كأب يتحاور مع أبنائه ويستمع إليهم ويلبى طلباتهم بل وأحلامهم أيضا.
ما أهم الإنجازات التى تحققت فى ملف ذوى الهمم؟
تكليف وزارة التضامن الاجتماعي، لتيسير إصدار كارت الخدمات المتكاملة لذوي الهمم ضمانًا لحصولهم على كافة الحقوق والخدمات، وتكليف وزارة الشباب والرياضة، بدراسة عمل عضويات وإتاحة الاستخدام لأبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم، لكافة مراكز الشباب، ومراكز الابتكار الشبابي والتعلم، والمدن الشبابية، والتنسيق مع الأندية الرياضية، من أجل ضمان إتاحة الممارسة الرياضية لهم، والتوسع في مجالات التدريب والتأهيل لذوي الهمم لتشتمل على مختلف المهارات الحياتية والفنية والثقافية والرياضية والاشتراك بفاعلية في أنشطة الكشافة والجوالة.
قيام وزارة الشباب والرياضة بتكثيف الدعم الموجه للاهتمام بقطاع البطولة الرياضية وتكثيف الأنشطة والمشروعات المعنية، باكتشاف الموهوبين والمبدعين من ذوي الهمم في مختلف المجالات وتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوي الهمم، تستهدف رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم الرياضية، وتشكيل الفرق الرياضية منهم، وتكليف وزارة الإسكان بمراعاة الاحتياجات الخاصة بذوي الهمم فيما يتعلق بمشروعات الإسكان في مختلف المدن الجديدة، قيام وزارة الصحة، بإتاحة مختلف الخدمات الصحية المتكاملة لذوي الهمم في جميع الهيئات العلاجية في مختلف المحافظات، وتكليف وزارة النقل بمراعاة تضمين المشروعات الوطنية التي يتم تنفيذها حاليًا من طرق وكباري وأنفاق ومحطات للمترو والمونوريل بمراعاة مناسبتها لذوى الإحتياجات الخاصة.
وتكليف وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي بالتنسيق معًا، لإطلاق مبادرة رفقاء "قادرون باختلاف" في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية، ودور الرعاية ومختلف الهيئات على أن يقوم مجلس الوزراء، بوضع آلية تنظيمية لتحفيز المواطنين على قيامهم بالاشتراك في هذه المبادرة، وتكليف وزارة القوى العاملة بالتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل، في مختلف قطاعات التشغيل.
ساحة النقاش