ابتسام أشرف
لسنوات عديدة عانت أمهات ذوى الاحتياجات الخاصة استنكار المجتمع لحالة أبنائهن ونظرته الدونية لهم ما دفعهن للانزواء بهم وعزلهم عن المجتمع أو الاختلاط بأفراده، فضلا عن الإهمال الحكومى لهم وغياب الخدمات المقدمة لهم من صحة وتعليم، لكن مثلت فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى وبشهادتهن "طاقة نور"، حيث أخذ بأيديهن وذويهن إلى النور ودمجهم بالمجتمع وأعطاهم كافة حقوقهم.
"إتاحة بعد حرمان"، هكذا وصفت أمهات ذوى القدرات الخاصة الفرق بين ما يعشنه وذويهن من أوضاع حالية ومعاناة سابقة خلت من أى خدمات أو رعاية واهتمام، كلمات شكر وإشادة ننقلها على ألسنتهن للقيادة السياسية على ما قدمته لهم من مبادرات وتشريعات عبر هذه السطور..
البداية مع سوزان طلعت، والدة سما رامي من ذوي الهمم والقدرات الخاصة وتقول: لولا ما قدمه الرئيس لذوي الهمم ما كانت ابنتي حققت أي نجاح، فقبل إنشاء صندوق قادرون باختلاف لم يكن لأولادنا سبيل للحياة، لكن معه تيسرت لنا ولهم كل الأمور في شتى المجالات، وأتيحت الخدمات بشكل كامل، وتغيرت أوضاعهم تماما وتزايد الاهتمام بهم.
وأشادت والدة سما بتشريع الدولة لقانون يحمى ذوى الهمم من التنمر، مؤكدة أنه ساعد ابنتها على ممارسة حياتها بشكل طبيعى دون خوف من أن يتنمر عليها أحد، ذاكرة أن القانون يقضى بالحبس على المتنمر 3 سنوات و100 ألف جنيه غرامة على عكس ما كان يحدث من قبل من تنمر واستخفاف بذوي الهمم وأصحاب متلازمة داون، كما أثنت على جهود الدولة في توفير الأجواء المناسبة لذوي الهمم، قائلة: إن القيادة الرشيدة ساهمت واستجابة لدعوة سما وقت أن كانت تلميذة بالصف الثاني الثانوي مطالبة وزير التربية والتعليم حينها، بحذف مصطلح "البله المغولي" من إحدى دروس مادة الأحياء بالصف الأول الثانوي، وبالفعل استمع لها وتم حذفها واستبدلها بأصحاب متلازمة داون سندروم.
وتقول إيمان الزهيري، والدة كريم أحمد مصطفى: لم يعد يعاني أصحاب القدرات الخاصة من نظرة المجتمع الدونية، ففى السابق كنا نعاني أشد المعاناة من المجتمع حتى أن هناك بعض الأمهات كانت تخبئ أبناءها من أصحاب متلازمة داون، إلا أن سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي فتح لنا "طاقة نور" حيث جعل ذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف الأولي، وجعل لهم الأولوية من خلال تدشين العديد من المبادرات والتشريعات التي من شأنها مساعدة وإزالة العقبات من طريقهم.
وتتابع: استفاد ابنى كريم من نسبة الـ 5% حيث تم تعيينه بالهيئة القومية لدار الكتب والوثائق المصرية، كما تم تكريمه من عدد من الوزارات بسبب تميزه فى الأشغال اليدوية من بينها وزارة الشباب والرياضة والبيئة والهجرة والثقافة، لذا أتقدم بالشكر لكل مؤسسات الدولة لرعايتها لذوي الهمم وبالأخص الرئيس السيسى .
وترجع إلهام عبدالغفار حصول ابنها محمد كرم على بطولات عدة فى رياضة السباحة وتعيينه مساعدا لمدرس تربية رياضية بإحدى مدارس التربية الفكرية إلى اهتمام الرئيس بذوى الهمم، قائلة: لولا اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهه برعاية ذوى القدرات الخاصة لما تمكن من المشاركة في بعض البطولات الدولية وحصوله على مراكز متقدمة مثل بطولة العرب للسباحة بسوريا 2010، وحصوله على المركز الثالث في ألعاب القوى 2014، والمركز الثالث بكرة اليد 2015 من الولايات المتحدة الأمريكية، والمركز السابع عالميا في بطولة السباحة من دولة المكسيك، كما شارك في العديد من الأنشطة الرياضية منها بطولة الترايثلون بأبو ظبي، وفاز ببطولة الجمهورية للسلة لذوي الاحتياجات الخاصة ثم بطولة الجمهورية للجمباز.
وتضيف: منذ أن تم تكريم محمد من رئيس الجمهورية سنة 2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة أصبحت نفسيته مختلفة، فشعوره أنه مصدر فخر وأن هناك جهات تستمع له بحق بل وتتخذ إجراءات في صالحه ساعد كثيرا فى رفع معنوياته، كما أن تواجده وأقرانه بجانب الرئيس فى عدد من المناسبات ساهم فى تغيير نظرة المجتمع لهم، فضلا عن دمجهم فى مختلف مناحي الحياة.
مكاسب غير مسبوقة
تعلق سمر حسب الله، رئيس مجلس مؤسسة دليل الخير للتنمية "مبادرة مصر تستطيع لأصحاب الهمم سابقا" على اهتمام الدولة بذوى الهمم قائلة: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي خير من دعم وساند ذوي الاحتياجات الخاصة، وما حققوه في عصره لم يحدث من قبل، فمنذ تعديل الدستور عام 2014 حتى 2023 حققت الدولة المصرية انتصارات عديدة لصالح ذوى الاحتياجات الخاصة والتى تنوعت ما بين تشريعات ومبادرات رئاسية وحكومية فى سبيل دعمهم.
وتتابع: يضع الرئيس ذوي الهمم ضمن أولوياته، حيث إنه أعلن عام 2018 عاما لهم، كما أصدر قانونا بدعم صندوق "قادرون باختلاف" بمبلغ 1.1 مليار جنيه، وذلك بعد إقرار مجلس النواب لهذا القانون، فضلا عن بطاقة الخدمات المتكاملة والتى تمكن حاملها من الجمع بين معاشين، والدمج في المدارس والجامعات، فضلا عن التعيين فى الوظائف الحكومية، والإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية على السيارات، والحصول على سكن حكومي مناسب، بالإضافة إلى الإعفاء الجمركي على الأجهزة التعويضية، والحصول على الخصومات من وسائل النقل، بجانب الخدمات الصحية والتعليمية الاجتماعية التى تقدمها الدولة لهذه الفئة، لذا يمكننى القول إن ذوى الهمم يعيشون عصرهم الذهبى فى ظل قيادة تقدر حقوقهم تحرص على أن ينالوها.
ساحة النقاش