فى إطار فعاليات حملة حواء "نازلين الانتخابات" للتوعية بالمشاركة الإيجابية فى ماراثون الانتخابات الرئاسية، التقت المجلة عددا من السيدات للتعرف على الأسباب والدوافع وراء مشاركتهن فى هذا العرس الديمقراطى، حيث أكدن على اعتزامهن المشاركة فى الانتخابات باعتبارها استحقاقا دستوريا لا ينبغى التخلف عنه، واعتبرن مشاركتهن فى اختيار رئيس للبلاد يقوى على تحمل المسئولية -على حد قولهن- دليل لا يقبل الشك على وطنيتهن ومساندتهن لبلدهن مصر.

المرأة المصرية والانتخابات الرئاسية.. مشاركة إيجابية وتوعية مجتمعية

 

البداية مع أم ربيع، بنت محافظة البحيرة والتى أكدت على اعتزامها المشاركة فى الانتخابات، ذاكرة أنها شاركت فى مختلف الاستحقاقات الدستورية التى أعقبت أحدث 25 يناير قائلة: "زى ما شاركنا من قبل فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والاستفتاء على الدستور هنشارك فى هذه الانتخابات"، لافتة إلى أنها تدعم الرئيس الحالى للاستمرار فى توليه حكم البلاد نظرا لما نجح فى تحقيقه من مكتسبات للمرأة بصفة عامة والمعيلات خاصة، والتى كان فى مقدمتها قروض الصندوق الاجتماعى التى قدمتها المحافظة لدعم المرأة المعيلة قائلة: حصلت على قرض من الصندوق الاجتماعى بالمحافظة مع عدد من السيدات، والحمد لله فتحت "مينى ماركت" استطعت من خلاله أن أوفر مصروفات أبنائى، علشان كده هانتخب الرئيس، إزاى مانتخبهوش؟ كفاية أنه كان سببا فى توفير مصدر رزق يسترنى أنا وأولادى، ويكفينا شر السؤال والحاجة.

وتشاركها الدافع فى النزول إلى الانتخابات والإدلاء بصوتها صفية عبد الرحمن، التى تحملت مسئولية أسرتها بعد إصابة زوجها بإعاقة إثر حادث كان سببا فى الحد من قدرته على أداء عمله بكفاءة، حيث تمكنت من تأسيس ورشة للحياكة من خلال حصولها على قرض من بنك ناصر، مؤكدة أن مشاركتها فى الانتخابات بمثابة رد جميل لوطنها على ما قدمه لها وأسرتها من تسهيلات، وحياة آدمية كريمة.

الحشد ونشر الوعى

تلعب السيدة تهانى عبد المقصود دورا كبيرا فى توعية سيدات حيها بالأحداث السياسية والقوانين الجديدة ومدى استفادة المرأة منها نظرا لحصولها على ليسانس اللغة العربية من جامعة الأزهر، لذا تنوى استغلال الشعبية التى تتمتع بها بين جاراتها فى حثهن على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بغض النظر عن المرشح الذى يرغبن فى دعمه قائلة: مشاركتنا فى الانتخابات واجب وطنى، وهذا ما أنوى بثه فى نفوس المحيطات بى وحثهن على النزول إلى اللجان الانتخابية والمشاركة فى اختيار رئيس للبلاد"، لافتة إلى أن المشاركة الإيجابية فى الماراثون الانتخابى المقبل دليل على حب المصريين لوطنهم قائلة: التصويت فى الانتخابات المقبلة أقل شيء يمكن أن تقدمه المرأة المصرية لوطنها، فكما تدفع بولدها وزوجها للدفاع عن الوطن يجب عليها استكمال مشوارها واختيار رئيسها.

أما السيدة ياسمين على فقد أبدت اعتزامها المشاركة فى الانتخابات، ورغم أنها حسمت موقفها فى اختيار المرشح الذى ستدعمه إلا أنها ترغب فى التعرف على المرشحيين المحتملين والاطلاع على برامجهم الانتخابية قائلة: عايزة أعرف هم هايقدروا يعملوا إيه، أو هيوعدوا الشعب بإيه، علشان أتأكد أن اختيارى صح.

زيادة الدعم

الوطنية كانت دافع السيدة ماجدة جلال للمشاركة فى الانتخابات المقبلة، حيث اعتبرت مشاركتها ترجمة حقيقية لانتمائها لوطنها، وتعبيرا عن حبها له، فيما كان توفير وزارة التموين مختلف السلع اللازمة للأسرة المصرية لدى البقالين التموينين، وصرف رغيف الخبز بالكارت الذكى سبابا وراء اعتزامها المشاركة فى التصويت على اختيار رئيس للبلاد، وحسم موقفها من المرشحين، وتقول: كنا بنتهان من أجل شراء 5 أرغفة، وممكن أرجع بيتى بعد ساعة أو أكثر دون أن أشترى رغيفا واحدا، مشيرة إلى إمكانية استبدال ما تبقى من حصتها فى الخبز بسلع تموينية قائلة: لو ما أخذت حصتى فى الخبز ممكن اشترى بالباقى سكر وزيت، أما عن المرشحين وفرصهم فى الحصول على أصوات انتخابية فقالت: من حق الجميع الترشح ومن حق الشعب أن يختار، لكن من وجهة نظرى أرى أن فرص الكثير ضعيفة وأن النتيجة محسومة.

"عارفة أن صوتى هيفرق علشان كده هانزل وشارك فى الانتخابات"، بهذه الكلمات بدأت أم حسين، السيد الخمسينية حديثها مؤكدة حرصها على المشاركة فى اختيار رئيس للبلاد، ورغم أنها لم تنل حظها من التعليم إلا أنها كانت ضمن ربات البيوت اللائى ارتفع وعيهن السياسى خلال السنوات الأخيرة، وتقول: "ماكنتش مهتمة بالسياسة، لكن بعد ثورة 25 يناير اللى جعلتنا جميعا كربات بيوت نتابع الأحداث بل نتبادل الأخبار فيما بيننا، أصبحت حريصة على المشاركة فى أى حدث سياسي"، لافتة إلى أنها شاركت فى الاستفتاء على دستور 2014 وكذلك الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ومن بعدهما التعديلات الدستورية، مؤكدة أن بناتها الأربع حرصن على المشاركة بعد أن كن يقاطعن الانتخابات، مشيرة إلى استقرارها على المرشح الذى تنوى انتخابه، وحرصها على حث بناتها وجيرانها على الإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات المقبلة، وعن الأسباب وراء موقفها فكانت تقديم الدولة كافة أشكال الدعم للمرأة خاصة المعيلة، قائلة: "المعاشات اللى بنقبضها زادت، وبالأخص على تكافل وكرامة، وبناخد عيش وتموين ببلاش، ليه ماشاركش فى الانتخابات واختار اللى يساندنى ويحسن حياتى؟".

غلاء الأسعار

موجة الغلاء التى ألقت بظلالها على العديد من السلع كانت سببا لرفض السيدة الثلاثينية إيمان إسماعيل تأييد الرئيس، ورغم أنها أكدت اعتزامها المشاركة فى الانتخابات المقبلة إلا أنها لم تحدد موقفها من المرشحين حتى الآن، وتقول: سأنتظر للتعرف على البرامج الانتخابية لكل مرشح، واللى هاشوف أنه يقدر يخفض الأسعار أكيد هانتخبه".

لكن يبدو أن موقف النساء من الانتخابات لم يقف عند حد حشد أفراد الأسرة والجيران فقط للتصويت، بل امتد لمحاولات إقناع المعارضين، حيث صرخت السيدة فاطمة عبد الرحيم فى وجه جارتها إيمان بمجرد حديثها غلاء المعيشة وأنه السبب وراء عزوفها عن المشاركة فى الانتخابات قائلة: "اصبروا شوية، العالم كله بيعانى، وإن شاء الله بكرة أحلى، يعنى عدم مشاركتك هى اللى هترخص الأسعار؟".

قوة فارقة

أكدت إيمان منصور، مديرة إحدى المدارس الابتدائية بمحافظة القليوبية على أهمية مشاركة المصريين كافة فى الانتخابات الرئاسية، داعية نساء مصر إلى استكمال ما بدأنه فى انتخابات 2014 من خلال الحرص على التصويت وحث أبنائهن وأزواجهن على المشاركة فى هذه الانتخابات لدعم الدولة فى مسيرتها نحو البناء والتنمية.

مبادرة حياة كريمة التى ساهمت فى تغير وجه الحياة فى مختلف محافظات الجمهورية، والارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتمهيد البنية التحتية من شبكات طرق وكهرباء ومياه وصرف صحى كانت سبب حرص السيدة إيمان على المشاركة فى الانتخابات واختيار الرئيس وذلك لاستكمال مسيرة التنمية، والانتهاء من المشروعات القومية التى بدأت الدولة فى تنفيذها.

وترى سناء عبد العزيز، موظفة بوزارة الزراعة أن الواجب على كل نساء مصر النزول والتصويت فى الانتخابات المقبلة سواء اخترن الرئيس أو أى من المرشحين المحتملين ، المهم أن تشارك المرأة بإيجابية لتثبت للعالم أجمع أنها قوة فارقة فى أى انتخابات

المصدر: مـحـمـد الـشريـف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 623 مشاهدة
نشرت فى 21 أكتوبر 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,020,483

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز