هايدى زكى 

شكلت منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة والتى توفر مختلف السلع الأساسية لأى أسرة ملاذا للكثير من ربات البيوت فى ظل ارتفاع الأسعار والتى يقبع وراءها جشع بعض التجار وتلاعبهم بالسوق رغم ما تبذله الدولة من مساعى وجهود لضبطه وتخفيف الأعباء عن كواهل المواطنين.

فى السطور التالية التقت "حواء" بعض السيدات للتعرف على كيف استفدن من منافذ القوات المسلحة وإلى أي مدى ساعدتهن فى توفير ما يحتجنه من سلع أساسية..

من خلال جولتنا بعدد من المنافذ التابعة للقوات المسلحة أسفرت الجولة عن أن هذه المنافذ قد طرحت كافة السلع اللازمة للأسرة المصرية بأسعار أقل عن نظيراتها المعروضة بالمحال التجارية تخفيفا للأعباء الاقتصادية على الأسرة، فنجد مثلا ما تم طرحه بها يتنوع ما بين 15 سلعة غذائية منها الأرز والسكر والدقيق والزيت والسمن والمكرونة والصلصة والعدس والفول والشاي واللحوم المجمدة والدواجن المجمدة بتخفيضات كبرى. 

وخلال جولتها استطلعت "حواء" آراء المواطنين المترددين على هذه المنافذ حول السلع المطروحة ومدى إسهامها فى التوفير والادخار، حيث أكدت هبه محمد، ربة منزل أنها ساهمت فى الحد من جشع التجار وضبطت الأسواق ووفرت الكثير من السلع الاستهلاكية والمنتجات الغذائية بأسعار بسيطة مقارنة بالسلاسل التجارية الهادفة للربح، لافتة إلى أن منتجاتها تتميز بأنها طازجة خاصة الأسماك.

وتقول سارة عشماوى، موظفة: من خلال هذه المنافذ يمكننى شراء كافة المستلزمات من مكان واحد وفى وقت واحد وبأسعار مناسبة وجودة مضمونة، خاصة أنها منتشرة فى كل أنحاء الجمهورية، وفى مختلف المحافظات وتوفر كل المنتجات الأساسية بأسعار مناسبة، ما يوفر الكثير من الوقت والجهد فى تجميع الاحتياجات. 

وتذكر زهرة عبد ربه، بائعة أن غلاء أسعار اللحوم والدواجن فى الأسواق ولدى التجار جعلها تكتفى بشراء اللحوم مرة واحدة فى الأسبوع، لكن منافذ القوات المسلحة وسيارات جهاز الخدمة العامة مكنتها وغيرها من المواطنين من تناول اللحم أكثر من مرة فى الأسبوع، وقالت: ما نعرفش من غير الجيش وخدماته اللى بيقدمها للمواطنين الغلابة كنا عملنا إيه؟ الجيش بالمنافذ الخاصة به أنقذنا من جشع التجار لأنهم بيغلوا الأسعار بمزاجهم، وإحنا مش قادرين نتحمل هذه الزيادات.

ويقول إبراهيم خليل، 69 عاما: أغلب التجار يرفعون الأسعار دون الالتزام بالتسعيرة الإجبارية، التى تفرضها الدولة وتقرها عليهم، إلا أنهم يتلاعبون فيها ويبيعون المواد الغذائية بأسعار مبالغ فيها، لذلك أشترى كل احتياجات المنزل وحتى المنظفات من منافذ القوات المسلحة.

أما نوال محمد، مدرسة فاعتبرت منافذ البيع التابعة للجيش بديلا للمحال التجارية ووسيلة للتوفير، لافتة إلى أن منتجاتها تتميز بجودة عالية وأسعارها مخفضة أقل بكثير من السوق سواء كالخضراوات أو لحوم أو دواجن.

تلبية الاحتياجات والمعاملة الطيبة

تقول نورا المصطفى، محامية: بجوار منزلى منفذ تابعا للقوات المسلحة، أحرص دائما وبشكل شبه يومى على المرور ومعرفة كل ما هو جديد من منتجات وعروض وأسعار يومية، وأعتبر هذا المنفذ مصدرا من مصادر الادخار بالنسبة لى وتلبية احتياجاتى اليومية خاصة خلال فترة المدارس.

وترى همت شهاب، موظفة أن أهم ما يميز هذه المنافذ المعاملة الطيبة من قبل العاملين بها، وتقول: يتمتع العاملين بتلك المنافذ بقدر كبير من الاحترام والحرفية والنظام، بالإضافة إلى الصبر وحسن المعاملة مقارنة بالأسواق الأخرى التى ينتشر فيها الألفاظ الخارجة والمعاملة السيئة، فأحيان كثيرة عندما نذهب للشراء من التجار تشعر بأنك شخص غير مرغوب فيه، أما فى هذه المنافذ فالمواطن فى بيته وكل شيء لديهم مرتب ومنظم، وتجد كل ما تريده وتقضى احتياجاتك فى وقت قصير وبدون مغالاة فى الأسعار. 

التوازن فى الأسواق المصرية

يعلق الخبير الاقتصادى إيهاب الدسوقى، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات على دور منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة فى ضبط الأسعار قائلا: أسهمت هذه المنافذ فى خلق حالة تنافسية بين العديد من الجهات المعنية ببيع السلع الاستهلاكية ما دفع عددا كبيرا من التجار إلى التخفيض لجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين الأمر الذى عاد بالنفع على المواطن، فهو المستفيد الأول من الحالة التنافسية التى تحدث فى الأسواق، ونتيجة إقبال المواطنين على هذه المنافذ تم خلق جسر من الثقة بينها والمستهلك بالجودة والمصداقية، وأصبحت تقوم بدور المصنع أو التاجر الرئيسى، لذا أنصح بعدم الانسياق وراء الشائعات المزيفة من عدم توافر السلع، فالحكومة حريصة على الاهتمام باحتياجات المواطن وتوفيرها، ويظهر ذلك فى حجم المعروضات والإقبال أيضا وعلينا الاهتمام بالمعارض التى تقيمها الدولة فى هذا الإطار والاستفادة بالجودة والتخفيضات المطروحة فيها. 

ويضيف: ربة المنزل عليها دور كبير فى تحقيق التوازن الاقتصادى لأسرتها ووطنها، فإذا كان هناك إسراف فى الميزانية وشراء مستلزمات سواء استهلاكية أو غذائية فائضة عن الحاجة بهدف التخزين فقط فهذا يرهق ميزانية الأسرة ويؤدى إلى قلة المعروضات واحتكار بعض التجار مجموعة من السلع ما يؤثر سلبا على اقتصاد الدولة ومواطنيها، لذا لابد من تحديد احتياجاتنا قبل النزول للأسواق على قدر ميزانية الأسرة وتلبية المتطلبات المنزلية دون إسراف، والاتجاه نحو البدائل التى تطرحها الدولة لمساعدة المواطنين مثل منافذ القوات المسلحة وغيرها مما يساعد على الحصول على سلع استهلاكية بأسعار تتفق مع كل الفئات والطبقات

المصدر: هايدى زكى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 336 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,795,772

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز