رانيا شارود 

جلست أتأمل من حولى وعندما أرى كل منزل أو شباك أقول لنفسى فعلا وراء كل شباك حكاية، ولكن الغريب كل القصص تتشابه مع بعضها الآخر، ولأننا الشعب المصرى منذ أول التاريخ نأمل فى بكرة، ودائما عندنا يقين بأن غدا أفضل ثقة وإيمانا بالله عز وجل، وهذا ما جعل المصرى يبنى أعظم حضارة التى جاءت ومن بعدها التاريخ.

لكن ما نعيشه هذه الأيام هى حقائق أكيدة كانت مجرد حلم جميل يتطلع إلى تحقيقه كل مصرى، وقد أراد الله عز وجل أن يحققه على يد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى جعل من الحلم حقيقة، حياة كريمة وعيشة آدمية تتوافر خلالها كافة الاحتياجات الأساسية والخدمات والمتطلبات التى يحتاجها أى بشر، ذلك هو الحلم، تطلع على مدار سنوات إلى التخلص من العشوائيات وتلال القمامة المزكمة للأنوف، وطرق ممهدة وخدمات حقيقية، حلم طالما داعب المصريين على مدار عقود.

لكن يبدو أن الضريبة ملازمة للمصريين يتحملون مشقة دفعها، ليصاحب الحلم فى حياة آدمية غلاء فى العديد من أسعار السلع الأساسية التى لا غنى عنها نتيجة جشع بعض التجار من ضعاف النفوس، والأزمات الاقتصادية العالمية والتحديات الخارجية التى تسببت فى هبوط قيمة الجنيه فى مقابل الدولار، ولأن القيادة السياسية تعى هموم المواطن وتستشعرها وتسعى جاهدة لتفريجها وتخفيف الأعباء عنه كانت المبادرة الحكومية لتخفيض الأسعار والتى جاءت بالتعاون مع الغرف التجارية والصناعية لتشكل قطرة تطفئ جحيم الأسعار التى تسعرت لتلتهم قوت المصريين وتقض عيشهم.

مبادرة خفض الأسعار جاءت استكمالا لحزمة من الإجراءات والمبادرات التى أطلقتها الدولة على مدار السنوات الماضية والتى كان من بينها المنافذ التى فتحتها وزارات التموين والزراعة والداخلية، بجانب التابعة للقوات المسلحة والتى هدفت إلى توفير السلع الأساسية بأسعار أقل من المعروضة فى السوق المحلية لتشكل طوق نجاة للمصريين وصفعة على وجه المستغلين.

وأخيرا أقول فى الوقت الذى تسعى الدولة لتوفير احتياجات المواطن من سلع أساسية تتحمل فى سبيل توفيرها فروقا طائلة تراكمت نتيجة ارتفاع سعر الدولار ينبغى علينا أداء الأدوار المنوطة بنا فى حماية وطننا وعدم الانسياق وراء الشائعات التى تسعى للنيل من استقراره وتقزيم ما يحققه من إنجازات فى مسيرة البناء والتنمية، ولنكون على وعى بما يحاك حولنا من مؤامرات وما نواجهه من تحديات جسام.. نسأل الله أن يحفظ مصرنا، وأن يجعل جيشها وشعبها فى رباط إلى أبد الدهر.