عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
تصرفات بسيطة تحدث الفارق
نشرت لي مجلة حواء الجميلة قبل سنوات رسالة عن التبذير والإسراف وكيف أنهما آفتان من الآفات التي تبتلى بها المجتمعات في طريقها للانهيار، وأنهما آفتان حذرت منها الشرائع المختلفة ونبهت لخطورتها أقوال الحكماء والمفكرين، وهما خطر على اقتصاد الفرد فتتركه فقيرا، وعلى اقتصاد المجتمع بما تخلقه من أزمات، وأن الجديد الذي عرفه العالم وانتبه إليه مؤخرا أن هذه الآفات خطر على بقاء البشرية، فالتبذير والإسراف يؤديان لاستنزاف موارد الكوكب، وتغير المناخ، مما يعد خطرا على الحياة.
اليوم أجد نفسي مدفوعة للكتابة مرة أخرى في هذا الموضوع، بدافع أحسسته من تصرفات البعض حيث ينظرون للترشيد في الاستهلاك والاقتصاد في التعامل مع الموارد سواء الشخصية أو موارد المجتمع ككل، نظرة غير واقعية وفي نظري متعالية وغير سليمة، وكأن الترشيد عيب أو نقص في حق صاحبه، والتبذير كنوع من الفشر والفخر المزيف رغم ضرره الشديد أولى عند هؤلاء، الذين يكونون أول من يعاني من تبعات التبذير والإسراف، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي لم تعد تؤثر على أفراد قد يعانون من الفقر والضيق المالي فقط، بل تؤثر على دول بأكملها تحارب لتجد حلا لأزمات من أنواع جديدة لم تمر بالعالم من قبل.
إن التعامل بمسئولية، والبعد عن الإسراف والتبذير، أصبح الواجب المطلوب لهذا العصر، وكما عشت التجربة بنفسي فإن الأمر ليس صعبا، إذ يمكن من خلال بعض التصرفات البسيطة أن نحدث الفارق في حياتنا وحياة بلادنا وحياة كوكبنا ككل؛ مثلا نزع شواحن الهواتف من الكهرباء عند عدم استعمالها، وشراء الأجهزة الموفرة للطاقة، وإغلاق الأبواب صيفا في الشركات والمكاتب المكيفة، والتأكد من إطفاء الأنوار والأجهزة غير المستخدمة، وغيرها عشرات الأفكار والتصرفات في حياتنا اليومية، إذا قمنا بها جميعا ستوفر الكثير.
إيمان محمد
بني سويف
**""**
نوع يجب التمسك بصحبته
نقابل في الحياة العديد من أنواع الناس، بعض من نقابلهم يكونون متفائلين دائما، ينظرون للأمور بمنظور طيب، ويقولون لأي مشكلة تقابلهم (لا مشكلة، بالتأكيد سأجد لك حلا) ويتعاملون مع ضغوط الحياة على أنهم ليسوا وحدهم في المواجهة، لأن لهم ربا يرعاهم وينجيهم، وقد خلق من حولهم أهلا وأحبابا وأصدقاء يساندونهم، وهكذا يرون الحياة جميلة في كل ظروفها، ويساعدون من حولهم على رؤية الجمال والأمل في كل شيء.
هؤلاء الناس هم العنصر المضاد والحماية الطبيعية ضد المتشائمين الذين لا يرون في كل جميل إلا القبح، ويرون في كل حل مشكلة، ويرون في كل تقدم شيء سيئ لابد من نقده، ويفرحون بمعاناة الآخرين.
من فضل الله سبحانه أن جعل في حياة الإنسان النسبة الأكبر من النوع الأول الإيجابي، وهو النوع الذي يجب التمسك بصحبته، إذا أردنا أن نعيش في نجاح وسعادة واستمتاع بجمال الحياة التي خلقها الله لنا جميلة بكل ما فيها من نعم.
محمد عبد الله
القاهرة
ساحة النقاش