بقلم:  حنان سليمان

يقف الشعب المصري والرئيس معا يدا واحدة لإعلان الرفض الحاسم لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ومعارضة حصار وقتل أهل غزة لدفعهم إلى خارجها، وهكذا جاء إعلان كلمة "لا" واضحة ومحددة في مظاهرات شعبية خرجت بالآلاف في مختلف شوارع وميادين المحافظات المصرية في اصطفاف شعبي واضح لدعم الموقف الرسمي لمصر في رفض التهجير القسري لأهل فلسطين على حساب مصر.

وأقول: لا يوجد بيت في مصر حاليا إلا ويشعر بأن وطنه مقدس غير مسموح المساس به أو بسيادته على أرضه، وبأن الموقف التاريخي الذي أعلنه الرئيس بأنه لا مساس بالأمن القومي لمصر هو موقف يعكس رأي كل الشعب المصري والبيوت المصرية المحبة للوطن والرافضة للمساس بشبر من أراضيه، فالأرض المصرية هي بمثابة العرض والأمان والتاريخ والمستقبل والعزة والكرامة والاعتزاز والأمن، لذا خرج  الشعب المصري في مظاهرات بالآلاف لدعم الموقف المصري والحفاظ على الأمن القومي مع المطالبة بحقوق الفلسطينيين على أرضهم، وهكذا أعلن المصريون على الملأ اصطفافهم خلف رئيسهم وقائدهم، وعلا صوتهم ليسمع العالم أنه يرفض التهجير على حساب سيناء.

وفي تقديري فإن موقف المصريين وتلبيتهم لدعوة الرئيس التى لم تكن صريحة حملت رسالة واضحة للقائد عبد الفتاح السيسى مفادها: سر في طريقك يا سيادة الرئيس وخلفك أكثر من مائة مليون مصري على أتم استعداد لتلبية أوامركم لتنفيذ أي قرار ترونه في صالح صون سيادة الوطن وحماية أراضيه، نحن خلفكم يا سيادة الرئيس سنبقى على العهد ما حيينا وحتى آخر نفس فينا، و كلنا ثقة أنكم ستحافظون على كل شبر من أرض مصر مهما لوحوا بضغوطات أو أغروا برفع مديونيات، فقد علمتكم المؤسسة العسكرية الوطنية أن هناك أشياء لا تقبل المساومة أبرزها الأرض والعرض.. وإنا خلفكم ماضون.