ض
بقلم باسم شارود
لم يكن الاحتفال برأس السنة وليد لحظة أو حديث عهد بل تمتد جذوره إلى قدماء المصريين، حيث نجد فى مقبرة سنتموت "TT 353" المقبرة رقم 353 بالأقصر احتفالات المصريين بالسنة الفرعونية التى تبدأ 11 سبتمبر، وسنتموت هو كبير المهندسين ورئيس الاحتفالات فى عهدى تحتمس الأول وحتشبسوت، وأيضا الاحتفالات واضحة تماما فى محراب مقبرة سنتموت رقم "TT71" بمنطقة القرنة، كما نلاحظ أن هناك أيضا نصوصا دينية خاصة بالبعثة واحتفالات رأس السنة الفرعونية وهى نفس النصوص فى مقبرة بأسيوط فى عهد سيزوستريس الأول وهذا يدل على إيمان أجدادنا المصريين بالحياة والموت دنيا ودين.
ويعد اختراع التقويم إلى العلامة المخترع المصرى الفرعونى توت أو حتحوت وهو الذى اخترع تقويم السنة الفرعونية، ولذلك سمى أول شهر على اسمه توت، ومن هنا جاءت بداية اللعب عند المصريين بكلمة توت، وتم تعديل نظام السنة الفرعونية سنة 238 قبل الميلاد بإضافة يوم كل أربعة سنوات للسنة الفرعونية، وهناك أيضا عيد الزواج المقدس الاوبت على جدران معبد إدفو واحتفال المصريين به ونجد أعياد المصريين مسجلة فى لوحة بالرمو وما هو مسجل فى هذه اللوحة من أعياد موجودة أيضا بنفس الرموز للأعياد فى معابد كوم أمبو وإدفو وإسنا.
وقد تنوعت الأعياد لدى القدماء المصريين فهناك أيضا عيد الاجتماع الطيب، وهذا دليل الحنان الذى يجمع المصريين دائما مع بعضهم البعض، وعيد التتويج بلقب الملك ومن يضع التاج على رأس الملك يسمى فى الاحتفالات "إيون موت إف"، وقيل فى تتويج حتشبسوت ابنتى حبيبة قلبي ها أنت قد تلقيت تاجك التاج نت، معنى التاج نت أى التاج الأحمر، فوق رأسك ونيرانه المتأججة، وهذا دليل على قوة مصر، كما كان هناك احتفالات بأعياد النصر حيث يظهر الملك رعميس 1198 إلى 1166 قبل الميلاد وحوروست يضع التاج الأبيض فوق رأسه وتظهر فى أعياد النصر زهور النصر ماح خرو، وترجمة للملك مع إكليل النصر الخاص بك.
ساحة النقاش