محمد عبدالعال
تعمل وزارة التربية والتعليم على إضافة البعد التكنولوجي الذي يسهل من العملية التعليمة ويضيف مجموعة من المهارات للطلاب بطريقة سهلة ومبسطة، لذا دشنت قناة مدرستنا التابعة للوزارة تطبيق ٥ ثواني التعليمي والذى يعد أول تجربة لدراما تفاعلية فى الشرق الأوسط.
"حواء" التقت خبراء التعليم للتعرف على أهمية التطبيق وتأثيره فى الطلاب ونسبة تحصيلهم الدراسى.
تحت شعار "فى المدرسة أنت اللى هتختار" أطلقت مجموعة قنوات مدرستنا التابعة لوزارة التربية والتعليم مشروع تطبيق "٥ ثواني" الذي يتم تحميله على اللاب توب والهواتف الذكية والذي يعرض مجموعة من الأفلام التربوية التوعوية التفاعلية ويميز تلك التجربة كونها أول تجربة تفاعلية للدراما في منطقة الشرق الأوسط.
ويهدف التطبيق بشكل عملي إلى تفاعل الطالب واختيار كل نهاية وبديل لاتجاه في الفيلم أو الألعاب وهي المحتوى المقدم بالتطبيق ومعرفة نتائجها وتأثيرها عليه، ومن هنا يأتي تقويم الطلاب من خلال الألعاب والأفلام التربوية بطريقة مبسطة.
فكرة جيدة
يقول د. محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي: إن تطبيق ٥ ثواني يحمل فكرة جيدة ومحاولة جادة لتغيير السلوكيات وتوجيه النشء بطريقة تفاعلية، وأهم ما يميزه هو البعد عن التلقين المباشر.
ويضيف: من بين الأعمال الدرامية حلقة خاصة بالسوشيال وتأثيرها على المراهقين خاصة برامج الدردشة وقد كانت حلقة مميزة، لذا أدعو إلى إطلاق المزيد من الأعمال التربوية والدخول في الموضوعات المتعلقة بالمشكلات المدرسية في المناطق الشعبية واحترام التلاميذ لمعلميهم وغيرها من القيم المطلوب غرسها في النشء، والحوارات بين أولياء الأمور والتلاميذ والمتعلقة بالنصح والإرشاد خاصة في مرحلة المراهقة المبكرة، ما يساعد على انخراط التلاميذ في اتخاذ القرارات تجاه مشكلة حياتية محددة تمس البناء القيمي والمعرفي، وكيف يحصل التلميذ على المصدر الصحيح على المعرفة والممارسات الحياتية المتعلقة بالوعي وغيرها.
يعزز القيم وينمى المهارات
يرى د. حسن شحاتة، أستاذ المناهج وطرق التدريس أن من شأن التطبيق أن ينمي مجموعة من العادات والقيم السليمة والتفكير الجيد لدى الأطفال بجانب تنمية اتجاهات مثال احترام الكبار.
وأكد شحاتة على ضرورة أن يكون للتطبيق حوافز أي نقاط يحصل عليها الطالب في نهاية اللعبة أو المشاهدة كتشجيع على التعلم بتلك الطريقة وتكون عبارة عن مقطوعة موسيقية ودرجات على سبيل المثال.
ويقول د. عاصم حجازي، أستاذ الدراسات العليا بكلية التربية جامعة القاهرة: إن تطويع الدراما لخدمة الأهداف التربوية تعد تحولا كبيرا ومهما في طريقة التناول للقضايا التربوية وله العديد من الفوائد التربوية والتي منها أن المعالجة الدرامية للمواقف التربوية تضمن تفاعل المعرفة مع الوجدان وبالتالي فإن التركيز لا يكون منصبا على الجانب المعرفي فقط وإنما يشمل الجانب الوجداني أيضا ويعمل على تحقيق الأهداف.
ويضيف: تعمل المعالجة الدرامية للموضوعات التربوية على بقاء أثر التعلم وتنمية الخيال، بجانب تحقيق متعة التعلم وضمان إقبال الطلاب على عملية التعلم نتيجة عوامل الجذب الموجودة التى تعمل على جذب انتباه الطلاب وتذليل كثير من معوقات التعلم مثل تشتت الانتباه والتجول العقلي، بخلاف تيسير تعلم المهارات الاجتماعية والحياتية والقيادية من خلال النماذج والتي تعد وسيلة جيدة لمواجهة المحتوى غير الجيد الموجود على الإنترنت، والذي يعمل على هدم القيم التربوية، حيث تعد هذه الفكرة بديلا آمنا قادرا على اجتذاب الطلاب نحو ما هو مفيد ونافع بخلاف الخروج بالتعليم والتعلم من المدرسة ليكون للجميع ومستمرا مدى الحياة، وإعادة تشكيل الوعي وتكوين ثقافة تربوية لدى جميع أفراد المجتمع ودمج وربط التعليم والتربية بالحياة، ولذلك تعد في النهاية فكرة جيدة تستحق التقدير والإشادة.
نقلة تربوية
ترى د. نفرتيتي أحمد، الخبيرة التربوية أن التطبيق يعد نقلة تربوية ممتازة خاصة أنه الأول من هذا النوع في منطقة الشرق الأوسط ما يعطي لمصر الريادة والمبادرة، مثمنة من أهميته للأطفال لأنه يواكب عصر التطور التكنولوجي السريع ويعمل على دمج الخبرات المختلفة في أعمال درامية مع التكنولوجيا التي أصبحت أداة سهلة في متناول الطلاب.
وتقول: طرق ذلك الباب يملأ الفراغ الذي تشغله مواقع التواصل الاجتماعي والتي يتأثر بها المجتمع خاصة الطلاب سلبا في كثير من المناحي، ولهذا فتطبيق كهذا صادر عن جهة تعليمية موثوق بها بالنسبة للأسرة المصرية مهم ولابد من السعي لمزيد من التجارب والتطبيقات العملية التي ترتبط أكثر بأذهان الطلاب وتوعية المجتمع خاصة وأن المواد المعروضة تطرح أفكارا إيجابية أيضا لأولياء الأمور
ساحة النقاش