بقلم: راينا شارود 

جلست فى الصباح الباكر أستمتع بأشعة الشمس الدافئة التى تداعب بشرتى وتبعث الدفء بجسدى، أترقب المارة، فوجدت الكل يمشى فى طريقه، وكل شخص يحمل قصة أو حكاية، لكن لفت نظرى هذه الأيام أنه وسط امتحانات نصف العام التى ينشغل بها الجميع أننا نعايش عدة امتحانات، ليست اختبارات دراسية تؤهل إلى مرحلة تعليمية مقبلة فحسب، بل امتحانات حياتية تؤهل الإنسان من مرحلة إلى أخرى، كل مرحلة تتضاعف معها المهام والمسئوليات، من الطفولة إلى الشباب الذى يدخل منه الإنسان معترك الحياة ورحاها الدائرة حتى يصل إلى الشيب، ليعايش مع كل لحظة عقبات وصعوبات يتغلب على بعضها وتغلبه البعض الأخرى.

من بين الامتحانات التى نعايشها واحد اشترك فيه المصريون جميعا، والحمد لله نجحوا بتفوق عظيم أبهر العالم كله، وهو الانتخابات الرئاسية، ذلك الماراثون الكبير والعرس الديمقراطى الذى تعاون فيه المجتمع المصرى كله ليظهر أمام العالم أجمع بمظهر حضارى عظيم، ويشارك من خلاله مختلف فئات الشعب فى بناء الحاضر والمستقبل، من خلال اختيار رئيس قادر على قيادة دفة سفينة الوطن ليبحر بها بين الأمواج المتلاطمة من جمع الجوانب، قدرته على القيادة الحكيمة عليها من الأدلة والبراهين الكثير والكثير، تجلت عبر سنوات حكمه والمواقف والاختبارات التى وضعته الظروف فيها ليثبت للمصريين والعالم أجمع أنه على قدر المسئولية.

ورغم نجاح المصريين فى امتحان الانتخابات الرئاسية إلى أن المرحلة المقبلة تستلزم تكاتف الجميع وتوحيد جهودهم لاستكمال المسيرة والعبور إلى بر الأمان فى ظل اضطرابات إقليمية وصراعات تتصاعد وتيرتها وحدتها يوما تلو الآخر، فهيا نكمل جمهوريتنا الجديدة، ونواجه مع رئيسنا التحديات وكلنا على ثقة أننا بإذن الله قادرون على تجاوزها، لنكن يدا واحدة، وتحت راية واحدة، وكلمة سواء، ولنعمل تحت قيادة رئيس لديه من القوة الرشيدة والحكمة السديدة التي تمكنه من العبور بوطننا إلى بر الأمان