حوار. شيماء أبو النصر

"والله بعودة يا رمضان" أياما معدودات ننتظرها بكل الشوق والأمنيات الطيبة والدعوات الصادقة أن يهل علينا الشهر الفضيل بالخير والرحمة والمغفرة والعتق من النار، وفى هذا الوقت من كل عام تشعر النفوس بالحنين للمة العيلة والبيت الكبير وفانوس رمضان، وذكريات كثيرة ترويها لنا د. هبة شاهين، القائم بأعمال عميد كلية الإعلام بجامعة عين شمس فى حديث من القلب لـ"حواء" على مائدة إفطار عامرة بالذكريات الجميلة والروحانيات المتجددة والأطباق الشهية التى تحرص على إعدادها بنفسها مع الكنافة والقطائف فى ليالى رمضان الساهرة..

 • فى البداية ما أهم الذكريات التى لا تنسى مع شهر رمضان؟

أحلى ذكريات حياتى مع شهر رمضان تلك التى قضيتها فى بيت الأسرة مع والدى ووالدتى وأختى، فهى ذكريات حاضرة دائما فى ذهنى وأسترجعها مع قدوم شهر رمضان من كل عام، ومنها جلوسنا فى انتظار انطلاق مدفع رمضان والاستماع للتواشيح الدينية وابتهالات الشيخ النقشبندى والشيخ نصر الدين طوبار ساعة الإفطار، ومائدة رمضان العامرة بالحب والروحانيات وأصناف الطعام الشهية التى تكتسب مذاقا أروع وأجمل فى الشهر الكريم مع لمة العيلة، ومن الذكريات التى لا أنساها أبدا زينة رمضان التى كانت تحرص أمى على تزيين أرجاء المنزل بها لنشعر معها بأننا فى احتفال يجعلنا ننتظر رمضان كل عام، ولا أنسى ذكرياتى مع فانوس رمضان "أبو شمعة" فرغم تطور أشكال الفوانيس على مر هذه السنوات إلا أن هذا الفانوس كان له رونق خاص.

 • وما هى استعداداتك لاستقبال الشهر الفضيل؟

شهر رمضان هو شهر الأسرة ولمة العيلة فى المقام الأول فجميع أفراد الأسرة يحرصون على التجمع على مائدة إفطار يومية وهو ما نفتقده فى باقى أيام السنة، فاختلاف أوقات العمل والدراسة تمنع الأسرة من التجمع يوميا لتناول الوجبات، أما فى شهر رمضان فتجتمع الأسرة يوميا على مائدة الإفطار فى أجواء عائلية جميلة يقدمها لنا شهر رمضان الكريم، كما أحرص على تزيين البيت بزينة رمضان ومفارش الخيامية الجميلة.

 • وماذا عن عزومة أول يوم رمضان؟

أحرص فى أول يوم رمضان أن تجتمع أسرتى وأختى وأبنائها فى عزومة أول يوم رمضان فهو يوم مقدس للعائلة، ونحن أسرة تحب جدا الاستمتاع بلمة العيلة التى تذكرنا بأحلى أيام الشهر الفضيل حيث تكثر العبادات وإعلاء قيم وأخلاقيات وآداب صلة الرحم.

 • هل لديك أطباق مفضلة تحرصين على إعدادها على مائدة إفطار رمضان؟

تتميز سفرة رمضان بأطباقنا الشرقية الأصيلة مثل البط والمحاشى والمكرونة البشاميل، كما أحب تقديم عرق الرستو والكفتة، أما الكوردون بلو فنحب تناوله من يد أختى التى تصنعه بمهارة كبيرة فأحيان كثيرة نتشارك سويا فى إعداد سفرة أول يوم رمضان، ولا تخلو سفرة رمضان من طبق الشوربة فهى أساسية فى كل الأيام بالإضافة إلى طبق السلطة الخضراء بألوانها الجميلة والمقبلات، وأنا صغيرة كانت تحرص أمى -رحمها الله – على إعداد خشاف البلح بالمشمشية والقراصيا ولكن للأسف الأبناء لا يقبلون عليه الآن فأحرص على إعداد العصائر والتمر هندى، كما أحرص أيضا على إعداد الكنافة والقطائف المرتبطة بشكل كبير بشهر رمضان.

 • وما أهم الذكريات المرتبطة بأشهر الفضيل؟

جميع ذكريات شهر رمضان جميلة ونشعر بالحنين لها دائما وخاصة وأنها ترتبط ببيت العيلة وأبى وأمى - رحمهما الله ـ وذكرى أول فانوس "أبو شمعة" والفوانيس الأخرى التى كانت تأتينى هدايا كل عام من والدى وخالى، ورغم هذه السنوات مازالت أحرص على اقتناء هذا النوع من الفوانيس حتى الآن، كما كانت أمى تحرص على تزيين البيت بزينة رمضان المبهجة، كما أتذكر أول يوم صيام كامل بعد محاولات صيام للعصر وصيام أول وآخر يوم فقد كانت أمى تشجعنى على الصيام منذ أن كنت صغيرة وكان حظى جيدا مع أول رمضان أصومه وكان الجو شتاء فلم أشعر بأى تعب وكذلك حتى تعودت على الصيام.

 • وما الأماكن التى تحرصين على زيارتها خلال الشهر الكريم؟

منطقة الحسين على قائمة تلك الأماكن ذات الطابع الدينى والتى أشعر معها بأجواء روحانية جميلة، كما أحرص على الذهاب للنادى والاستمتاع بأجواء الخيمة الرمضانية التى تقام به أثناء شهر رمضان.

 • ما أهم النصائح التى تقدمينها لـ"حواء" كامرأة عاملة فى شهر رمضان؟

رمضان شهر كريم يحب العمل والنشاط وليس الكسل والخمول، لذا يجب تعلم مهارة حسن استثمار الوقت وتقسيمه على مجموعة المهام اليومية المطلوبة سواء فى العمل أو فى الأسرة، ولذلك يجب على كل سيدة تحديد المهام المطلوبة وتحديد كيفية إنجازها وفى الوقت المناسب، فدائما لا أسمح أن يمر الوقت دون إنجاز عمل محدد، فاحترام قيمة الوقت سبب رئيسى للنجاح فى الحياة كلها، ولذلك أحرص على تنظيم وقتى والذهاب للجامعة والمحاضرات فى وقتها وحضور المناقشات للدراسات العليا والقيام بجميع مهام العمل اليومية ثم العودة للبيت لإعداد مائدة الإفطار الشهية.