سماح موسي
فى الوقت الذى يفضل الكثيرون قضاء شهر رمضان فى المنزل وتبادل الزيارات العائلية والعزومات التى توصد أواصر المحبة والود وآداء الشعائر الدينية التى يتميز بها الشهر الفضيل، يفكر البعض فى الحصول على إجازة قد تمتد للشهر للاستمتاع خاصة وأن معظم أماكن الترفيه لا تلقى رواجا وإقبالا خلال رمضان فإلى أي مدى تلقى هذه الفكرة قبولا لدى المصريين؟
البداية مع منيرة السيد، متزوجة وأم لثلاثة أبناء والتى ترى فى السفر خلال شهر رمضان متعة كبيرة، وتقول: اعتدت منذ زواجي على قضاء رمضان في محافظة الإسكندرية خاصة منطقة العجمي فالجلوس أمام البحر وقراءة القرآن وذكر الله والتأمل في الكون أمر مريح جدا للنفسية، وبعد انتهاء الشهر وقضاء عيد الفطر المبارك نعود إلى بيتي بالقاهرة ويكون لدي دافع لاستكمال الحياة وتحدي مصاعبها، فالسفر في شهر رمضان يمثل لي ولأسرتي غذاء للروح لذا قررت أن أشتري مكانا داخل الإسكندرية خصيصا لقضاء هذا الشهر.
ويقول محمد إسماعيل، 50 عاما: أسافر في شهر رمضان أنا وأبنائي لشقيقهم الذى يعمل بدبي حيث أجمل الوجهات السياحية وتمتزج فيها أجواء رمضان التقليدية والتراثية بالأجواء العصرية، خاصة وأنها أقرب إلى مصر في الاحتفال بشهر رمضان، حيث تتألق دبي في إفطار رمضان بالموائد الجماعية والخيام الرمضانية والتجمعات العائلية حتى موعد السحور.
أما السعيد محمد، ابن محافظة قنا فيقضي شهر رمضان في ريف محافظة المنصورة حيث تجمع الأهل وجلوسهم حول الخضرة والتمتع بجمال الطبيعة، ويقول: رمضان في الريف المصري له طابع خاص، بالنسبة لي أحصل على إجازة طويلة من عملي لأستمتع بتلك الأجواء الفريدة التي لا يعوضها السفر في أي مكان آخر في العالم.
أجواء عائلية
تعشق نسمة إبراهيم، من محافظة الغربية السفر في رمضان، لذا اعتادت عمل خطة كل عاما للسفر إلى أهلها بمحافظة البحيرة حيث التجمع والدفء العائلي وصلة الرحم، كما تفكر هذا العام فى السفر مع أصدقائها وأسرتها الصغيرة إلى الساحل الشمالي حيث الهدوء، وتذكر أنها سافرت من قبل إلى أمريكا لزيارة أخواتها لكنها لم تجد لرمضان لذة حيث شعرت بالملل والحنين لمصر التى لا يحلو رمضان إلا فيها.
أما أشرف صلاح، 50عاما فلا يحب مطلقا السفر خاصة في شهر رمضان، بل اعتاد قضاؤه مع أسرته داخل المنزل، ويعتبر السفر في رمضان مشغلة عن أداء العبادة وروحانياته.
وتتفق معه فى الرأي حورية محمد، 27عاما وتقول: لا أحب السفر إلى أي مكان في شهر رمضان رغم حبي لعائلة زوجي المقيمة بالمغرب ورغبتى فى زيارتهم من وقت لآخر إلا أنني بطبيعتي "بيتوتة" أعشق قضاء رمضان في بيتي وعلى طريقتي فكل منا له طريقة بالاحتفال وقضاء شهر رمضان تميزه عن غيره خاصة داخل مصر.
ساحة النقاش