بقلم: إيمان العمرى
أصحابي الأعزاء صديقتنا ميرنا كانت تتحدث مع جدتها عن خططها هي وصديقاتها لقضاء إجازة والأماكن التي سيذهبن إليها... هنا علقت الجدة على تلك الخطط بأنها تدور حول الذهاب في نزهات تقليدية مثل: السينما، أو التجول في أحد المولات، وغيرها من الأماكن التي يغلب عليها الطابع الترفيهي مع إنه يمكن انتهاز فرصة الإجازة لزيارة أماكن متنوعة تجمع بين الطابع الترفيهي والثقافي في الوقت ذاته خاصة أن الطقس سيكون إلى حد ما معتدلا ما يمكن الجميع من الخروج في الصباح أو المساء. واستطردت الجدة أنه لماذا لا تتبعون أسلوب « الكومبو» الذي تفضلونه في الطعام ؟
تعجبت ميرنا من مصطلح الخروج الكومبو فأجابتها الجدة أنه كما تتكون وجبة الكومبو من ساندوتش وبطاطس ومشروب، فلماذا لا تكون النزهة تجمع بين من أكثر من فيذهبون مثلا في جولة ثقافية في شارع المعز أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية أو يزورون الفنية التي نتميز بها. أحد المتاحف المهمة، وبعدها يذهبون إلى «کافیه» لتناول طعام أو مشروب، وبعدها من جانب يتجولون في الهواء الطلق عندما يحل المساء وهكذا يجمعون بين أكثر من نوع من السياحة والأهم ألا يضيعوا وقتهم في الجانب الترفيهي فقط بل يستكشفون أيضا جانبا مهما من تاريخ بلادهم ما يجعلهم يستمتعون بالماضي العريق والحاضر الجميل في الوقت ذاته. فمهما كان حبنا للتجول في المولات، والتمتع بلحظات ترفيه تخفف عنا ضغوط الدراسة أو العمل، وتجعلنا نستطيع أن نكمل ما علينا من مهمات بنشاط وحيوية فإنه يجب علينا أيضا ألا نضيع كل وقتنا هباء، ولكن ما أجمل أن نمزج الثقافة والترفيه، فهذا المزيج سيجعلنا نستمتع بحياتنا دون أن نهدر وقتنا في أشياء غير مفيدة.
ساحة النقاش