عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
يساعد في جعل الأمور أفضل
لي جارة أعتبرها صديقتي وأختى وعشرة عمري، لجمال أخلاقها وكرمها وجدعنتها، كنت أتكلم معها قبل العيد لتنزل معي لشراء جهاز من أجهزة المطبخ، لأن الموجود عندى تعطل ومن الصعب إصلاحه ولابد من شراء جهاز جديد.
جارتي، الله يبارك لها، أصرت أن أستعمل الجهاز الخاص بها، وقالت إنه يكفي استخدامي واستخدام غيري أيضا، وكان مبررها في ذلك أننا داخلين على عيد والفلوس قد أحتاج إليها، هذا أولا، وثانيا أن الأسعار سوف تنخفض بعد العيد، وفقا لما سمعته من تصريحات المسئولين، ولما سمعته من أشخاص في السوق، وفكرنا في أن الأسعار سوف تنخفض ليس بسبب حل مشكلة الدولار وتوافر السلع فقط، ولكن بسبب توقف الناس عن الاندفاع للشراء انتظارا لخفض الأسعار.
المهم سمعت كلام جارتي، لأنني اقتنعت برأيها، ولأن العلاقة بيننا لا تجعلني أشعر بالحرج منها، لكن حين فكرت في الموضوع خرجت منه بعبر ومعاني جميلة.
على سبيل المثال أن التعاون والمساعدة والمحبة الصادقة بيني وبين جارتي جعلتني غير مضطرة للشراء في وقت مخنوق أو ضيق، وأعطاني اختيارات أوسع، حيث لم أعد مضطرة، وهو تأثير على قرار اقتصادي.
كما أن عدم التكالب على الشراء وتوافر السلع معناه أننا نتوقع انخفاض أكبر في الأسعار، ومعنى ذلك أنه لو كانت هناك أزمة وبحثنا عن حلول غير تقليدية، مثل استخدام المتاح وعدم التكالب على الشراء وعدم الضغط على السوق فإن هذا سوف يساعد في جعل الأمور أفضل.
وأننا يجب أن نعترف أن من أسباب أزمة ارتفاع الأسعار التي مرت بنا قبل رمضان، كان التكالب على الشراء والتخزين، بينما في وقت الأزمات نحتاج للتعقل والترشيد.
نهلة حسن
الجيزة
*****
المعلومات الخاطئة التي يرددونها
من أخطر ما يتعرض له أبناؤنا هذه الأيام المعلومات التي يحصلون عليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة المعلومات التي تقدم لهم بطريقة سهلة من خلال فيديوهات أو مقالات قصيرة، كل هدفها تحقيق أكبر عدد من المتابعة، لأن ذلك يحقق لصاحب الفيديو مكاسب مالية كبيرة، يسعى لتحقيقها على حساب أي شيء.
لقد جمعتني جلسة مع عدد من شباب العائلة الصغار ودار بينهم حديث عن الأهرامات والفضائيين وعلامات الساعة، وأرعبني القدر الكبير من المعلومات الخاطئة التي يرددونها ويتنازعون حولها ويؤكدونها، وجميعهم كانوا للأسف يرددون كلاما فيه جزء كبير خطأ ووهم أو كله خطأ ووهم، والكارثة أن بعضهم متعصب لرأيه بطريقة مستفزة، وحين سألتهم عن مصدر معلوماتهم من أي كتاب أو صحيفة أو دراسة، اكتشفت أنهم جميعا تقريبا يعتمدون على ما يقدم من معلومات خاطئة هدفها الإثارة ونشر الغرائب من أجل تحقيق المال على حساب عقول الناس.
لذا أرجو من كل أم وأب وكل مسئول عن الثقافة والتعليم الانتباه لما يستهدف عقول الجيل الجديد من أبنائنا، وأن تعود بيوتنا للاهتمام بشراء الكتاب والصحيفة والمجلة، وتشجيع أبنائنا على طلب المعرفة من مصادرها الحقيقية والمعتمدة.
محمد إسماعيل
القاهرة
ساحة النقاش