أحيانا نجد أنفسنا وقد وقعنا في دائرة المقارنة مع الآخرين ما يجعلنا نتعرض لنوع من الضغط النفسي، لكن هل تلك المقارنة مفيدة ويمكن أن تساعدنا على أن نطور أنفسنا؟
يجيبنا عن ذلك د. جمال فرويز، استشاري الأمراض النفسية بالكليات العسكرية ويقول: ترتبط المقارنة بالمرحلة العمرية؛ ففي فترة المراهقة تعد من أسوأ الأمور وقد تولد لدى الشخص عداوة وكراهية تجاه الآخر الذي يقارن به دون أن يكون له أي ذنب، وللأسف تستمر تلك الكراهية طول العمر، لكن عندما تكتمل الشخصية وندخل في سن السادسة عشر هنا يرتبط تقبل المقارنة وفقا لنمط الشخصية.
ويتابع: يكره صاحب الشخصية التشككية المقارنة، وتولد لديه العداوات، كما أن أصحاب الشخصية العصابية تولد المقارنات لديهم حالة من التوتر، أما أصحاب الشخصية الناضجة فيتقبلون المقارنة والنقد ويحاولون البحث فيما لديهم من سلبيات ويسعون لمعالجة ذلك، كما أنهم يدرسون الآخرين وماذا فعلوه ليحققوا التفوق، وبذلك يعرفون ما لديهم من قصور ويحاولون معالجته ليحققوا التقدم والتفوق ويطورون من أنفسهم.
ساحة النقاش