نجلاء أبوزيد
للحياة الزوجية خصوصيتها أيامها الحلوة وأيامها الصعبة، حكايتها التى نحكيها والتى نكتمها، ومواقفها التى تحتاج منا قرارات كثيرة، بعضها نرضى عنه وبعضها الآخر تضطرنا الظروف له، وما بين كل هذه الأمور المتشابكة فى حياتنا داخل بيوتنا نحتاج من يسمعنا، من يساعدنا، من نفضفض له دون حرج ليساعدنا فى اتخاذ قرار، وفى هذا الباب نستمع إلى مشكلاتكم ونقدم حلولا قد تساعدكم فى اجتياز هذه المواقف الصعبة.
اللقاء الصعب
تزوجت بشكل تقليدى وحدثت مشاكل منذ اليوم الأول لزواجنا ووصلت للمحاكم، وخلال ذلك علمت بحملى، وقبل الولادة عدنا لمنزلنا مع تعهدات بعدم تدخل أهله فى حياتنا، وأنجبت ابنتى ويوم السبوع تجددت المشاكل بشكل عنيف وأصررت على الطلاق لكثرة ما أتعرض له من إهانات وتطاول، ويشاء الله ألا أحصل على لقب مطلقة ولكن أرملة حيث توفى فجأة وأخذ أهل زوجى الشقة لأنها باسم والده، وعشت مع أمى وتفرغت لتربية ابنتى، وخلال سنوات اكتفى جدها برفع القضايا للرؤية مع عدم التزامه بالحضور للنادى مما كان يشكل عبئا نفسيا علي وعلى ابنتى، وخلال سنوات عمرها كان أبناء عمها يحضرون فى الأعياد لزيارتنا والاطمئنان عليها، والآن أصبحت ابنتى فى السنة الثانية بكلية الهندسة وبعد وفاة والدتى وشعورى أنها وحيدة ينصحنى البعض بأن أجعلها تذهب لتقابل جدها وجدتها وأعمامها ولكنى أخاف عليها من صدمة اللقاء أو أن يقولوا عنى كلاما سيئا.
رضوى
خوفك مما قد يعقب لقاء ابنتك بعائلة والدها الذين لم يهتموا برؤيتها منطقى ولكن عليك التفكير بهدوء فابنتك تجاوزت العشرين من عمرها ومن المؤكد أن بداخلها تساؤلات كثيرة عن هذه العائلة التى تحمل اسمها ولم يهتموا يوما برؤيتها، وإن لم تحدثك بمشاعرها وأفكارها فهى بالتأكيد تحبسها داخلها ولن يجيبها على هذه التساؤلات إلا أهل والدها، من ناحية أخرى لقد أصبحت شابة وبالتالى قد يتقدم لها زوج ويسأل عن عائلة والدها، فالأفضل أن تجعليها تذهب لهذه العائلة بنفسها فربما يصنع هذا اللقاء ما عجزت السنوات الماضية عن فعله، وإن لم يستقبلوها بشكل جيد فعلى الأقل ستجعلهم يواجهوا أنفسهم، وعليك أن تنحى خلافاتك معهم جانبا وتنظرى للمستقبل، فإن رحبوا بها ستكسب عائلة جديدة بالإضافة لعائلتك، ولا تجعلى خوفك من أن يقولوا لها كلاما غير حقيقى يمنعك من حثها على هذه الخطوة ولتبدأ بالتواصل مع أبناء عمها وتذهب لزيارتهم وتجعلهم يحضرون معها اللقاء الأول بجدها وجدتها فربما كانا فى الماضى ربطا بين فقدانهما لابنهما ومشاكله معك أما الآن فهى الحفيدة الطالبة فى كلية الهندسة التى تحمل اسم ابنهما المتوفى، وخوفك من شكوكهما أنها قادمة ليكون لها حظ فى مال جدها الوفير فلا تفكرى بهذا الشكل فمن استطاعت أن تربى وتعلم ابنتها حتى هذه المرحلة لن تكون طامعة فى شيء كانت تستطيع سابقا من رفع قضية للحصول عليه بمنتهى السهولة لأن جدها هو الوصى عليها والمسئول عن الإنفاق عليها خاصة وأنه من الأثرياء، ابعدى مخاوفك وواجهى الواقع وشجعيها لفتح هذه الصفحة التى لا تعرف فيها شيئا.
جهاز العروسة
اعتادت أمى أن تشترى أشياء لتكون جزءا من جهازى فى المستقبل وبعد إنهائى لدراستى الجامعية وعملى اشتريت أشياء جديدة لنفسى ولكن لم يأت نصيبى للآن، وتقدم عريس لشقيقتى الأصغر التى لا تزال تدرس بالجامعة وفوجئت بأنها ستعطى ما اشترته لى لأختى لأنني أعمل ويمكننى أن أشترى كل شيء لنفسى لأن الأسعار غالية جدا وهذه الأشياء جهاز من تتزوج أولا، الموضوع جرحنى بشدة وكرهت أختى وكل من فى البيت ولا أستطيع التعامل معهم ولا أعرف كيف أتجاوز هذا الظلم والجرح لمشاعرى بأخذ أشيائى لها؟
إسراء
بداية عليك التريث والتفكير بهدوء فيما فعلته والدتك فمن حقك أن تغضبى لكن ليس من حقك أن تحملى شقيقتك الأمر، فالزواج قسمة ونصيب ووالدتك كانت تشترى كل شيء لك لأنك الكبيرة ولكن شاء الله أن تخطب الصغيرة قبلك، فهى رأت أن تأخذ الأشياء لها لتوفر لوالدك جزءا من المصاريف فى ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة، وما جعلها تقول ذلك دون أن تفكر فى مرددوه النفسى عليك أنك تعملين ولك دخل وتشترين لنفسك أشياء جديدة، فكرى جيدا ما فعلته أمك توافرت فيه حسن النية وعليك أن تبتعدى عن الأفكار السلبية التى تجعلك تظنين أنهم بأخذهم هذه الأشياء فهذا اعتراف بأنك لن تتزوجى، لا تكتمى مشاعرك وتحدثى مع أمك بهدوء وإذا كانت بعض الأشياء لها مكانة خاصة اطلبى منها أن تحتفظى بها، الكتمان سيزيد علاقتك بأهلك سوءا والمصارحة أفضل شيء، حاولى أن تشترى لأختك أشياء فى جهازها فهذا سيسعدها وسيجعل حالتك النفسيه أفضل وربما مساعدتك لها تكون سببا فى ظهور فارس أحلامك.
رسائل حب
تحظى رسائل الحب بأهمية كبيرة فى فترة الخطوبة وتكون دائما محملة بالمشاعر المشتعلة والأمنيات السعيدة، ولكن ما أن يمر على الزواج شهور معدودة إلا وتختفى هذه النوعية من الرسائل ليتم استبدالها برسائل من نوعية "هات عيش وأنت جاى، أو اعملى حسابك أهلى هايجوا يزورونا"، أتفهم أن طبيعة الرسائل قد تتنوع بحكم أنهم أصبحوا يعيشون فى بيت واحد ولكن تنوعها لا يعنى اختفاء الرسائل الرومانسية، فهذه الرسائل تمنح الزوجين طاقة إيجابية وتحميهم من الحياة الروتينية التى تدمر الأسرة ببطء، ولذلك أدعو الأزواج جميعا إلى العودة لإرسال قلوب وعبارات حب وأمنيات جميلة عبر الرسائل وفى توقيتات مختلفة فهذه الرسائل ستعيد الروح لبيتهم الصغير.
ساحة النقاش