كتبت: شيماء أبو النصر

حرصت المبادرة الرئاسية حياة كريمة منذ إطلاقها على وضع محور الرعاية الصحية على قائمة أولوياتها، وعملت من خلال عدة مستويات على ضمان تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية لكل الفئات الأكثر احتياجا بجميع قرى حياة كريمة، زيادة الوعى المجتمعى للمشكلات الصحية الأكثر انتشارا، وهذا ما أكدته دكتورة جميلة نصر، أستاذ أمراض القلب ونقيب أطباء الإسماعيلية وعضو لجنة الصحة بالمجلس القومى للمرأة فى حوارها لـ"حواء".

فى البداية ما مدى أهمية وجود محور الصحة ضمن مبادرة حياة كريمة؟

الصحة من أهم عناصر بناء الإنسان وهى أفضل استثمار فى حياة الإنسان، لذلك وضعت حياة كريمة محور الاهتمام بالصحة على قائمة أولوياتها حيث يعمل القطاع الصحي فى المبادرة على ضمان تمتع الجميع بأنماط حياة صحية وتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية لكافة الفئات الأكثر احتياجا على مستوى محافظات مصر، وضمان تقديم الرعاية بشكل متواصل للمرضى، بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي للمشكلات الصحية الأكثر شيوعا، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات ووزارة الصحة والسكان، كما تساهم المبادرة في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين وعلاج الحالات الطبية في المستشفيات الجامعية، ومستشفيات وزارة الصحة على مستوى الجمهورية.

وما أهمية التنسيق والتعاون بين وزارة الصحة ومبادرة حياة كريمة؟

نجاح المبادرة فى تحقيق الأهداف الصحية يعود فى الأساس للتنسيق والعمل المؤسسى بين مؤسسة حياة كريمة ووزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى.

وماذا عن أهم أهداف المبادرة؟

تستهدف المبادرة تحقيق العديد من الأهداف وأهمها تطوير البنية التحتية الصحية حيث تم خلال المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة تنفيذ 1115 وحدة ومركز طب أسرة ما بين إنشاء جديد وتطوير ورفع كفاءة بـ17 محافظة لتخدم أكثر من 1447 قرية من القرى الأكثر احتياجا، بالإضافة إلى 45 مستشفى، و367 نقطة إسعاف بسعة 673 سيارة إسعاف وذلك خلال المرحلة الأولى فقط من المبادرة.

كيف تساهم حياة كريمة فى توفير رعاية صحية جيدة فى القرى والريف ؟

من المشكلات التى كانت تعانى منها القرى فى العقود السابقة هى عدم توافر بنية تحتية من مستشفيات ووحدات طب أسرة واحتياج المرضى للتوجه إلى المدن ومراكز القرى لتلقى العلاج، وهو ما قامت مبادرة حياة كريمة بتوفيره من خلال تطوير وإنشاء الوحدات الصحية والمستشفيات وأيضا إرسال القوافل الطبية.

كيف تساهم القوافل الطبية فى توصيل الخدمة الطبية المناسبة لأهالينا فى قرى حياة كريمة؟

بالفعل تلعب القوافل الطبية دورا مهما جدا فى توصيل الخدمة الطبية والتى تهتم أيضا بنشر الوعى لتحقيق الوقاية وهو ما ظهر بشدة وقت انتشار فيروس الكورونا، وأيضا توفير خدمات الكشف وإجراء التحاليل والأشعة وتقديم العلاج، وقد قامت المبادرة بالمئات من القوافل الطبية والتى لا زالت مستمرة وتركز على المناطق النائية والقرى الأكثر احتياجا وتشمل الأطباء والممرضين، كما تهتم المبادرة بتحفيز وتشجيع الأطباء المتطوعين من خلال ما يعرف بسفراء حياة كريمة من الأطباء للمساهمة فى تقديم خدمة طبية جيدة لأهالينا فى الريف والقرى، حيث ساهمت المبادرة فى تأكيد ثقافة التطوع لديهم بالمشاركة بالوقت والمجهود والعلم فى سبيل توفير حياة صحية لأهالينا فى القرى.

وماذا عن الدعم الرئاسى لمبادرة حياة كريمة خاصة فى مجال الصحة؟

تحظى مبادرة حياة كريمة بدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يولى اهتماما كبيرا ببناء الإنسان المصرى وتمثل الصحة أحد المحاور الرئيسية لبناء الإنسان فى الجمهورية الجديدة، وقد ساعدت مبادرة حياة كريمة فى تغيير شكل الحياة فى الريف بشكل كبير ومازالت المبادرة مستمرة بكل محاورها وفى مقدمتها الصحة، بالإضافة إلى مبادرة 100 مليون صحة التي تستهدف المواطن المصري منذ الساعات الأولى للولادة حتى بلوغه مرحلة الكبر، ومنها مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة، واستهدفت فحص 454 ألفًا و879 مولودًا، ومبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي لطلاب المدارس بالصف الأول الإعدادي فحصت مليون و636 ألف طالب، ومبادرة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم واستهدفت فحص 49 مليون و850 ألفا، وأيضًا مبادرة العناية بصحة الأم والجنين واستفاد منها 2 مليون و600 ألف حالة. ومن أعظم إنجازات المبادرة القضاء على فيروس سى نهائيا، كما استطاع النظام الصحى المصرى الصمود أمام جائحة كورونا والتى إنهارت أمامها الكثير من أنظمة الصحة فى الدول الغنية والمتقدمة.

ساهمت مبادرة حياة كريمة فى إنشاء وتطوير الكثير من مراكز طب الأسرة فما تأثير ذلك فى النهوض بصحة المرأة والأسرة فى تلك القرى؟

بالفعل حدثت طفرة كبيرة فى هذا المجال فقد تم إنشاء وتطوير نحو 1115 وحدة ومركز طب أسرة وهذا العدد الضخم لخدمة جميع أفراد الأسرة وفى مقدمتهم المرأة مما ينعكس على تعزيز مفهوم الصحة الإنجابية وتوفير الرعاية الطبية والتوعوية اللازمة، كما تساهم هذه المراكز فى نشر الثقافة الصحية وسبل الوقاية من الأمراض، كما تقوم المبادرة أيضا بتدريب الأطباء على كيفية التعامل مع أنماط المرضى والفئات المستهدفة، كما تقدم مراكز طب الأسرة وعيادات الصحة الإنجابية دورا كبيرا فى مجال التوعية بخطورة الزيادة السكانية وكيفية حل المشكلة.

وماذا عن التعاون بين المجلس القومى للمرأة ومبادرة حياة كريمة؟

هناك تنسيق كبير بين المجلس القومى للمرأة ومبادرة حياة كريمة، فقد قام المجلس بتنظيم الكثير من الندوات والمؤتمرات والفاعليات بقرى حياة كريمة حول كيفية الاهتمام بصحة المرأة والطفل، وأهمية تنظيم الأسرة ودورها فى الحفاظ على صحة الأم وأطفالها، والمجلس يستهدف توعية نحو مليون امرأة بخطورة كثرة الإنجاب، وضرورة توفير وسائل تنظيم الأسرة المناسبة بجميع عيادات الصحة الإنجابية.

وكيف ساهمت مبادرة حياة كريمة فى تعزيز ثقافة التطوع بين الأطقم الطبية؟

بالفعل هناك إقبال كبير من الأطباء وأطقم التمريض على المشاركة والتطوع فى القوافل الطبية فى قرى حياة كريمة وهذا يأتى من رؤية الأطباء المجهود الكبير والهدف النبيل للمبادرة فى توفير حياة صحية جيدة لأهالينا فى الريف والإقبال الكبير من المواطنين على تلك القوافل لتلقى الخدمات الطبية المتنوعة بدءا من الكشف وإجراء الفحوصات اللازمة والتشخيص السليم وصرف الأدوية وكلها خدمات بالمجان.

المصدر: شيماء أبو النصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 244 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,097,847

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز