حوار: محمد عبدالعال
أكدت النائبة البرلمانية سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات والأعمال المالية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن مبادرة "حياة كريمة" اهتمت بتمكين المرأة، الأمر الذى أدى إلى زيادة مشاركتها في سوق العمل، وبالتالي خلق المزيد من الفرص الوظيفية، فضلا عن دعم الشباب من خلال تأهيلهم ودعم مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت درويش خلال حوارها مع "حواء" أن المبادرة استهدفت رفع مستوى معيشة المواطن وتحسينها فى مجالات التعليم والصحة وكذا الصعيد الاجتماعى، وإلى الحوار..
في البداية كيف ساهمت مبادرة حياة كريمة في تطوير البنية الأساسية من صحة وتعليم؟
تركز المبادرة بشكل كبير على تحسين البيئة الأساسية في مجالات الصحة والتعليم، وهي جزء من الجهود الحكومية لتطوير القرى والمناطق الريفية في البلاد، وتساهم المبادرة في تطوير البيئة الأساسية في الصحة والتعليم من خلال عدة طرق؛ ففي مجال الصحة إنشاء وتجهيز وحدات صحية، وبناء وحدات صحية جديدة في القرى وتزويدها بالمعدات والأجهزة الطبية الحديثة بهدف تقديم خدمات صحية شاملة للسكان المحليين، وتطوير المستشفيات من خلال الترميم وتحديث الموجودة بالفعل في القرى وتحسين البنية التحتية الطبية لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، بجانب الاهتمام بالصحة الوقائية من خلال تنفذ حملات توعية صحية تشمل التطعيمات والفحوصات الطبية الدورية وبرامج مكافحة الأمراض المزمنة والمعدية، مع تدريب الكوادر الطبية والعمل على تحسين مهاراتهم في المناطق المستهدفة لضمان تقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل.
وماذا عن التعليم؟
بالنسبة للتعليم عملت المبادرة على بناء مدارس جديدة في المناطق التي تعاني نقص في المنشآت التعليمية، وذلك لتوفير بيئة تعليمية مناسبة، بجانب ترميم المدارس القائمة وتحسين البنية التحتية لها وتجهيزها بالمرافق الضرورية مثل المعامل والمكتبات والملاعب الرياضية، كما تسعى المبادرة إلى تزويد المدارس بالأدوات التكنولوجية الحديثة مثل أجهزة الكمبيوتر والوسائل التعليمية الإلكترونية لتعزيز العملية التعليمية.
ما الدور الذي تلعبه المبادرة فيما يخص الإسكان؟
تقوم المبادرة بإعادة تأهيل وترميم المنازل القديمة والمتهالكة لضمان توفير سكن آمن ومريح للمواطنين، بجانب بناء وحدات سكنية جديدة في بعض المناطق التي تعاني من اكتظاظ سكاني أو نقص في السكن لتلبية احتياجات القاطنين بها، كما تتدخل المبادرة فى تطوير شبكات المياه والصرف الصحي، من خلال تنفيذ مشاريع لتوصيل مياه الشرب النقية إلى المنازل وإنشاء شبكات للصرف الصحي ما يساهم في تحسين الظروف المعيشية والصحية للمواطنين، بالإضافة إلى رفع كفاءة الشبكة الكهربائية ومد خطوط الغاز الطبيعي إلى المنازل ما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية مثل الفحم والغازات السائلة.
وكيف دعمت المبادرة المرأة على الصعيد الاقتصادى؟
اهتمت المبادرة بتمكين النساء الأمر الذى أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وبالتالي خلق مزيد من الفرص الوظيفية، ليس فقط للنساء لكن أيضًا للشباب في مجتمعاتهم، وفى المجال الاقتصادي قدمت المبادرة الدعم المالي والفني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المناطق الريفية والتي بكل تأكيد تشمل المرأة ما ساهم في خلق فرص عمل وزيادة الدخل للأسر، بجانب دعم المشروعات الصغيرة بشكل يتيح للشباب فرصة لإنشاء وإدارة مشاريعهم الخاصة، وهذا يساهم في خلق فرص عمل جديدة
الشباب أكثر الفئات استهدافا من قبل الدولة فكيف ساهمت المبادرة فى دعم وتمكين الشباب؟
تهتم المبادرة بتقديم برامج تدريب وتأهيل للشباب لتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل، سواء في الحرف اليدوية أو في المجالات التقنية الحديثة.
وماذا عن توفير فرص العمل والارتقاء بمستوى معيشة الأفراد وكيف تلحظين ذلك على أرض الواقع كوكيل للجنة القوى العاملة؟
بتحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية، تصبح هذه المناطق أكثر جذبًا للاستثمارات، مما يؤدي إلى إقامة مشروعات جديدة توفر وظائف للشباب، وفي المجمل يمكن القول إن "حياة كريمة" تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في تحسين فرص العمل للشباب من خلال تحسين البنية التحتية، تطوير المهارات، ودعم ريادة الأعمال، ما يؤدي إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المستهدفة.
هل أسهمت المبادرة في إحداث نقلة تكنولوجية داخل القرى وتطوير الخدمات الحكومية؟
تستهدف المبادرة تحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، مثل خدمات السجل المدني، وتسهيل الوصول إلى الخدمات المقدمة من كافة الجهات الخدمية بالدولة بما يساهم في تحسين حياة المواطنين بشكل شامل ويضمن له حياة كريمة وآمنة في بيئة متطورة ومستدامة.
ساحة النقاش