كتبت: إيمان العمري
الحياة اختيارات وكثيرا ما نجد أن علينا اتخاذ قرار مهم والاختيار بين العديد من البدائل، وما بين القرارات السريعة أو المترددة أو الاستعانة بشخص موثوق فيه يكون الاختيار.. وهو ما يحدثنا عنه الأصدقاء..
في البداية يذكر لنا يوسف أحمد حسان، طالب أن أي قرار يكون له تأثير كبير على حياته سواء في مجال الدراسة أو الحياة الشخصية، لذلك فهو يفكر في اختياراته جيدا وإذا شعر بالتردد وأنه ليس لديه رؤية واضحة يلجأ إلى والدته أو أخته ليتبادل معهما وجهات النظر المختلفة.
أما زميله أنس أحمد فيرى أن اختيارات أي فرد هي التي تحدد طريقه ومستقبله لذلك يجب أن تتفق مع أسلوب تربيته وإحساسه بالصواب والخطأ، وأنه بالقليل من التفكير يجد نفسه يتخذ القرار الصائب الذي يجعله يحقق التقدم والنجاح.
ويختلف عنهما يوسف محمود، طالب في المرحلة الإعدادية ويؤكد أنه عندما يكون عليه الاختيار فإنه لا يتردد للحظة ويفعل ما يراه صوابا وفقا لتفكيره في الأمر وذلك دون أن يستشير أحد، المهم أن يخوض التجربة وبعدها يمكن تقييمها لمعرفة هل يواصل طريقه أم يعدل من اختياراته.
أصحاب الخبرات
تعلق على اختيارات الشباب د. وفاء الشاطر، خبيرة التنمية البشرية وتقول: المشكلة التي تقابل الشاب عند الاختيار بين البدائل المختلفة أنه لا يكون لديه رؤية لنتيجة القرار الذي عليه اتخاذه، ولا يرى نتيجة قراراته بواقعية وإنما بطريقة حالمة بعض الشيء، أو أنه ليس لديه طرق وأساليب تفكير سليمة، ويرى الأمور من خلال تفكير سطحي، وهذا يرتبط بتنشئة الشاب فمن المعروف أن الانسان يكتسب التفكير السليم من خلال العوامل التي تساهم في تكوين شخصيته منذ الصغر وأسلوب تربيته على طرق اتخاذ القرار.
وتضيف: للخروج من هذه المشكلة على الشاب أن يستشير أصحاب الخبرة، ومن خلال تجاربهم وما يقدمونه له من معلومات يستطيع تكوين رؤية موضوعية وواقعية عن القرارات والاختيارات التي عليه اتخاذها وما ستمثل له من منفعة حقيقية بعيدا عن النظرات الحالمة التي لا تستند إلى حقائق من أرض الواقع.
المعلومات
يري د. جمال فرويز أن التربية تلعب عاملا مهما في تنشئة الشاب وتجعله قادرا على اتخاذ القرارات في حياته والاختيار بين البدائل المختلفة بشكل سليم.
ويقول: هناك أسر تعود ابنها منذ الصغر على أن يختار ما يناسبه، وعلى العكس منها هناك أسر أخرى تتخذ لابنها كل قرارات حياته حتى البسيطة منها، فينشأ شخصية اعتمادية سلبية غير قادر على الاختيار، وبجانب الشخصية الاعتمادية هناك الوسواسية وصاحبها هو الآخر لا يستطيع اتخاذ أي قرار في حياته، وعلى الشاب حينما يكون في موقف ما وعليه اتخاذ قرار والاختيار بين العديد من البدائل المطروحة دراسة كل بديل ومعرفة كل المعلومات عنه وما سيؤدي إليه من نتائج إيجابية أو سلبية، ولا بأس من الاستعانة بأصحاب الخبرات السابقة، فلا يوجد إنسان خبير في كل المجالات، المهم أن يكون لدى الشاب التصور الصحيح لنتيجة اختياراته، وقتها سيستطيع اتخاذ القرار الصحيح الذي سيكون له نتائج إيجابية على حياته المستقبلية.
ساحة النقاش