أسماء صقر

تصدرت المرأة صفوف الثائرين على جماعة الإخوان المسلمين المطالبين برحيلهم من قصر الاتحادية فى ثورة الخلاص التى شارك فيها مختلف أطياف وطوائف الشعب المصرى، رددت الهتافات وأعلنت رفضها لمخططات الجماعة الإرهابية فى سلبها الحقوق وتهميش دورها المجتمعى والسياسى والعودة بها إلى عصر الحرملك.

"حواء" التقت رشا عبد الفتاح متولي، أمينة المرأة بالنقابة العامة للبريد ونائب أول سكرتارية المرأة باتحاد عمال مصر والتى شاركت فى ثورة الخلاص لتسترجع معها ذكريات الثلاثين من يونيو.

في البداية كيف شاركت في ثورة 30 يونيو؟ 

نزلت مع زملائي كأمينة المرأة بالنقابة العامة للبريد ونائب سكرتارية المرأة باتحاد العمال في ذلك الوقت وشاركنا جموع الناس في الشوارع المصرية ودعمنا المرأة العاملة وربات المنزل، وقمنا بتشجيعهم على النزول والمشاركة في الثورة مطالبين برحيل الإخوان المسلمين، وكنا نردد عبارات "يسقط حكم المرشد" للحفاظ على الوطن وحمايته من أيدي  الإرهابيين، فكانت الأوضاع الاجتماعية والسياسية والإقتصادية متدهورة، وقد جاءت الثورة لتعديل هذه الأوضاع والحفاظ على سلامة وأمن الوطن.

وكيف كانت مشاركة المرأة المصرية في ثورة يونيو؟

كان تواجد المرأة المصرية قويا في الشوارع والمحافظات، وكان لديها وعي بأهمية الحفاظ على الوطن، فكانت تحث أبناءها على النزول والمشاركة في تغيير أوضاع الدولة للأفضل، وكذلك كبار السن من السيدات كان لهن تواجد في الشوارع والميادين في هذا اليوم خوفا على الوطن والأجيال القادمة والرغبة في تنمية ونهضة الوطن فكان حقا يوم فخر لكل امرأة مصرية.

بعد ثورة يونيو ما المكتسبات التي حصلت عليها المرأة سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي؟

حققت المرأة إنجازات عديدة منها اقتحام الحياة السياسية وبكثرة بعد أن كانت مقتصرة على الرجال ولا يتعدى تواجدها عن كونه تمثيلا شرفيا فقط، لكن بعد ثورة 30 يونيو زاد تمثيل المرأة في الدورة النقابية وشاركت في جميع النواحي السياسة وترقت في المناصب الإدارية، كما أن هناك العديد من الإنجازات التي حصلت عليها المرأة حيث شهدت تشريعات جديدة منذ ثورة 30 يونيو بما يخدم ويصب في مصلحتها سواء على مستوى الحياة السياسية أو العملية أو الاجتماعية، حيث وصلت لمناصب كان الوصول إليها حلما بعيد المنال، وعلى الصعيد الاجتماعى أطلقت العديد من برامج الحماية والمبادرات الصحية الموجهة إلى المرأة مثل مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ودعم صحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والإعتلال الكلوي، وفحص المقبلين على الزواج، وخدمات الدعم النفسي، فضلا عن مبادرة القضاء على فيروس "سي"، وعلى الصعيد الاقتصادى سعت الدولة إلى تمكين المرأة خاصة المعيلة من خلال تقديم قروض ميسرة لتشجيعها على بدء مشروعات خاصة تدعم اقتصاد أسرتها وتحسن مستواها المعيشى، وفي الحياة السياسية حصلت المرأة فى مجلسى النواب والشيوخ على أعلى نسبة تمثيل فى التاريخ والتى تجاوزت نسبة الـ 25% التى نص عليها الدستور، بالإضافة إلى تعيينها بمناصب قيادية وحقائب وزارية، كما تم إصدار قانون الخدمة المدنية وحماية حقوق المرأة العاملة وقانون الاستثمار وتكافؤ الفرص والتصدي للتحرش عبر الوسائط الإلكترونية وحماية المرأة من الابتزاز الإلكتروني، وكذلك تعديل قانون التأمينات والمعاشات وحقوق المرأة في القطاع غير الرسمي والعمالة غير المنتظمة، وعلى المستوى الاجتماعي وجه الرئيس بأهمية الحفاظ على الاستقرار الأسري وتعديل قوانين الأحوال الشخصية بشكل منصف للمرأة والحفاظ على حقوقها الزوجية.

هل هناك خطة عمل تنتهجها النقابة لزيادة وعى المرأة خلال الفترة المقبلة؟

سنعتمد خطة عمل قائمة على زيادة الدور التوعوي للمرأة  من خلال زيارة ربات البيوت والهيئات والتواصل معهن في هيئة البريد، كما نقوم بعمل دورات تثقيفية  للمرأة العاملة وغير العاملة والشباب، وأيضا علينا الاستعداد لإستراتيجية تمكين المرأة 2030 والتي تهدف إلى تحقيق التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة، مع التركيز على تغيير ثقافة المجتمع وتعزيز حصول المرأة على حقوقها القانونية، وتسعى هذه الإستراتيجية إلى جعل المرأة المصرية فاعلة رئيسية في تحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030 من خلال توفير الفرص المتساوية في جميع المجالات، وضمان حقوقها وتنمية قدرات المرأة لتوسيع خيارات العمل أمامها وزيادة مشاركتها في قوة العمل وتحقيق تكافؤ الفرص فى توظيف النساء فى كافة القطاعات بما فى ذلك القطاع الخاص وتطوير السياسات لضمان التزامه بتمثيل مناسب للمرأة في مجالس إدارات  هذه الشركات والاهتمام بتنوع القطاعات الاقتصادية المتوطنة بالمحافظات، وجذب صناعات تستطيع خلق فرص عمل مباشرة للمرأة، ولذلك على المرأة دعم الوطن والحفاظ عليه من خلال تنميته بالوعي والثقافة ومواكبة التطور التكنولوجي في التعليم والصناعة وجميع نواحي الحياة لنهضة الوطن.