تحبين التجديد، وتميلين إلي الإبداع، في أصناف الطعام، وأنواع الشراب، التي تقدمينها يوميا طوال أيام، وليالي شهر رمضان الكريم سواء علي مائدتي الإفطار، والسحور، أو فيما بين المائدتين للضيوف، والزوار، وبالقطع فإن اهتمامك في هذا العام سيكون للتجديد في المشروبات المرطبة، والتي تحرصين علي أن تكون مغذية في نفس الوقت.. فبسبب زيادة حرارة الجو طوال هذا الشهر فإن إقبال الجميع يكون بالأكثر للمشروبات، عن المأكولات، وخصوصا المشروبات الباردة المرطبة .

فإليك هذا الاقتراح بأن تقدمى «مشروب الشاى البارد بالتفاح» .. فكيف تصنعينه بنجاح ؟

باختصار، يلزمك لكل شخص واحد أن تقومى بتضريب الكمية فى عدد الأفراد الذين سوف يتناولونه بالهناء والشفاء - كيس واحد شاى جاف - نصف كوب ماء مغلى - أقل من ثمن ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة - نصف كوب عصير تفاح - عسل - شرائح من الليمون البنزهير أو البرتقال بحسب اختيارك .

أما عن كيفية اعداده .. اغمرى أكياس الشاى فى الماء المغلى، واتركيها لمدة 10 دقائق بعدها اخرجى أكياس الشاى، وضعيها، ثم اضيفى القرفة، والعسل (بحسب درجة التحلية التى تريدينها) ثم اضيفى عصير التفاح، وامزجيه جيدا، ويساعدك على ذلك ، أن تضعى المشروب على نار هادئة لمدة حوالى الدقيقة الواحدة، حتى يذوب العسل، ويمتزج مع المشروب.

أخيرا ضعى المشروب فى الثلاجة حتى يبرد، وعندما تقومين بتقديمه، اضيفى مكعبات الثلج، وشرائح الليمون أو البرتقال .

مميزات هذا المشروب

اطمئنى جدا، فسوف ينال مشروبك هذا إعجاب كل من تقدمينه لهم، لأنه مرطب، ومنعش، ومهضم - وهذا هو المهم الآن - كما أنه يريح المعدة والأمعاء، ويبعث على النشاط، أما عن السبب، فهو أنه يحتوى على الشاى، وعلى عصير التفاح، وعلى العسل، وعلى القرفة .

أما أوراق الشاى فتحتوى على مواد غذائية فعالة، من أهمها الكافيين ، التانين، وكميات بسيطة من الثيوبرومين، والثيوفيللين، والزانفين. وهذا بالإضافة إلى احتوائه على نسبة 15% من جالوتينك آسيد، إلى جانب مواد ملونة، وزيوت طيارة، وإنزيمات مؤكسدة .

وجدير بالذكر هنا، أنه أثناء عملية التخمر فى الشاى، والتى تتم أثناء تجفيف وتصنيع الأوراق الخضراء للشاى، فتتحول إلى الشاى المجفف بين ايدينا، أنه تحدث له عدة تغيرات، وأهمها تأكسد جزء من التانين الموجود فيه إلى مادة سمراء غير قابلة للذوبان فى الماء، وكذلك زيادة كمية الكافيين، وتكوين بعض الزيوت الطيارة .

أهم خصائص الشاي

يمتص الماء كثيرا من مواد الشاى الفعالة، ويتوقف تركيز بعض هذه المواد مثل التانين على مدة نقعه أو غليه ويكفى لاستخلاص كمية الكافيين الموجودة فى الشاى، والمسئولة عن تنبيه الجهاز العصبى المركزى، أن يتم القاء أو غمر أوراق الشاى فى ماء يغلى لمدة قليلة جدا، لأن الكافيين سريع الذوبان فى الماء .. أما زيادة فترة الغليان له، فإنها تؤدى إلى استخلاص كمية التانين (ضعيف الذوبان فى الماء) .

ومن أهم خصائص الشاى: التنبيه .. وذلك لأنه يحتوى على الكافيين الذى يؤثر على المراكز العصبية وينبهها .. كما يؤثر على القلب فيزيد من سرعة ضرباته وقوته، فيحدث نشاطا فى الدورة الدموية .. كما أن له تأثيرا ضعيفا فى ادرار البول .

وعلى هذا ، فمن هذه الوجهة، فإننا نجد أن الشاى عبارة عن مشروب منعش، ومفيد، إذا ما شرب باعتدال .. ذلك لأن فنجان الشاى الواحد يحتوى على مقدار يتراوح بين نصف حبة، وحبة واحدة من الكافيين، إذا ما تم صنعه بطريقة صحية .. وهى نفس الطريقة التى تتبعينها فى اعداد مشروبنا اليوم.

ولماذا التفاح ؟

غالبا ما سمعت المثل الإنجليزى القديم الذى يقول أن تناول تفاحة واحدة يوميا، يبعد عنك الطبيب، وهذا المثل صحيح إلى حد كبير، وخاصة بالنسبة للمرأة .

ويهمنا أن تعرفى أن الباحثين الأمريكيين قد توصلوا بل بالأحرى تأكدوا علميا وبحثيا أن هذا القول الشائع صادق بفضل ما تحتوى عليه التفاحة من مضادات للأكسدة وقد توصل فريق من الباحثين العلماء فى جامعة كورينل بنيويورك فى تجارب علمية إلى أن خلايا المخ التى تتعرض لمضادات الأكسدة تقاوم أى أضرار تتعرض لها بصورة أفضل من التى لم تتعرض لهذه المضادات .