<!--<!--<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Cambria Math"; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:1; mso-generic-font-family:roman; mso-font-format:other; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:0 0 0 0 0 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman","serif"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} .MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; font-size:10.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; mso-bidi-font-size:10.0pt;} @page WordSection1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:2.0cm 2.0cm 2.0cm 70.9pt; mso-header-margin:35.45pt; mso-footer-margin:35.45pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.WordSection1 {page:WordSection1;} --><!--

العيش الهانئ والسعادة التي ترفرف علي جوانب الحياة والحالة الصحية الجيدة.. كلها آمال بسيطة نحلم جميعا بها لكن الإحصائيات المخيفة، وأرقام الإصابة بسرطان الثدي خاصة في الدول النامية تجعلنا نقف أمام أرقام أخري لنحذر من سرطان آخر أكثر ضراوة وغير منتبه إليه وهو سرطان عنق الرحم، الذي كان من الضروري أن نلقي الضوء علي خطورته وطرق الوقاية منه في هذا التحقيق.

يشير د. عز الدين عزام أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس إلى أن الاحصائيات تؤكد أن من بين كل نصف مليون امرأة على مستوى العالم تموت 270 ألف امرأة بسرطان الثدى وعنق الرحم الذى يعتبر أكثر الأورام شيوعاً ويسمى سرطان الدول النامية، لذلك هو مرض شديد الخطورة، بجانب أن المريضة بسرطان عنق الرحم تعانى معاناة كبيرة وتكون شابة صغيرة السن فى أغلب الأحيان .

وهذا السرطان ينشأ نتيجة تغير فى خلايا عنق الرحم ويتحول من سرطان قابع فى البداية إلى سرطان منتشر من التيارات الفيروسية وهو أكثر الأورام المعروفة بتاريخها الطبيعى وأيضا أكثر السرطانات التى يمكن تشخيصها مبكرا.

وعن تكلفة العلاج يقول انها مكلفة جدا لذلك يجب الاهتمام بطرق الوقاية والكشف المبكر .

أما عن جود لقاح يمنع الإصابة فيوضح د. عز أنه لا يوجد حتى الآن لقاح يمنع الإصابة به كاملا، وإنما يمكن منعه جزئياً وتصل تكلفة اللقاح الواحد إلى آلاف الجنيهات ويجب أخذه مبكرا فى سن مبكرة قبل الزواج ووفقاً للإحصائيات فإن كل ساعتين تموت 120 امرأة فى العالم من سرطان عنق الرحم .

ويوصى د. عز بالاهتمام بجهود الوقاية ويرى أن الخدمات المقدمة التى يمكن أن تحصل عليها المرأة فى مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدى وعنق الرحم محدودة، وميزانية الصحة للأسف قليلة مقارنة بفترة الخمسينات فى مصر وتكلفة العلاج عالية فيجب تكاتف الجهات المعنية مع نشر الوعى بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدنى .

مسحة بسعر رمزي

ا.د . زينب شهاب الدين أستاذ الباثولوجى بطب عين شمس واستشارى بوحدة الكشف المبكر وتشخيص الأورام بمستشفى العباسية التابع لجامعة عين شمس تؤكد على أهمية مسحة عنق الرحم، لأن الاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم يزيد من فرص الشفاء خاصة أنه لم يعد يقتصر على النساء فوق الأربعين بل يصيب الشابات والنساء فى الثلاثين وفى العشرين أيضا .

وتضيف أن وحدة الأورام بمستشفى الدمرداش تقدم خدمة للمرضى بسعر لا يتعدى خمسة أو عشرة جنيهات وهى تكاليف مسحة عنق الرحم، وأن وحدة الأورام تعمل منذ ثلاثين عاما فيما يخص أمراض النساء كما توجد عيادة خاصة بسرطان الثدى فى المستشفى.

الهند ابتكرتها

وعن طريقة الفحص المستخدمة فى بعض البلدان لعمل مسحة لعنق الرحم تكشف بها عن امكانية حدوث سرطان أم لا والمسماة (حمض الخليك) تقول د. زينب: ان هذه الوسيلة علمية ابتكرتها الهند نظرا لعدد سكانها الذى وصل لمليارات وكان لعمل مسحة عنق رحم بالطريقة المتبعة تكاليف باهظة بجانب المجهود، لذا لجأوا لاختراع طريقتهم حيث انها أسهل وأرخص ولكنها لم تستخدم بعد فى مصر على نطاق واسع.

وتنصح د. زينب بعمل شبكة جماعية للمنظمات الأهلية ويتم التنسيق بينها لنشر أكبر قدر من الوعى بهذا المرض وكيفية عمل الكشف ورفع الوعى بأهمية المسح .

الكشف الذاتي غير كاف

وعن سرطان الثدى قالت ان كلمة اكتشاف مبكر يجب أن تكون لها رؤية واضحة حتى يتم اكتشاف المرض قبل حدوثه وفى مرحلة مبكرة مما يجعل فرص الشفاء عالية والمسح يعنى معرفة ما إذا كان سيحدث سرطان أم لا ، والكشف الذاتى يجب تدريب السيدات عليه وإن كان ليس الطريقة المثلى للوقاية ولكنه يساعد على التنبؤ أو الإحساس بوجود مشكلة حيث ان اجراء الرسم للثدى بالأشعة مكلف وله أضرار جانبية إذا استخدم بكثرة لذلك الكشف الذاتى يعتبر البداية .

وترى أن سن الخمسين مرحلة متأخرة جدا لعمل مسح الثدى، فيجب بدء المسح من سن 35 كل سنتين، وفى سن الخمسين مرة كل سنة وهناك احصائية عالمية حول ارتفاع نسب سرطان الثدى إلى واحدة من كل 9 سيدات .

وتركز على أهمية إدخال كشف الثدى فى أمراض النساء وأنه يجب على كل طبيب أن يتعلم كيفية القيام بالفحص خاصة أطباء النساء والتوليد وعلى جمعيات تنظيم الأسرة أن تقدم هذه الخدمة كجزء من خدماتها .

المجتمع المدني

وفى ضوء التشديد على أهمية تكاتف الجهات المعنية مع جمعيات المجتمع المدنى فى تقديم خدمات ورفع الوعى وعمل المسح والكشف الذاتى لسرطان الثدى تقول د. أميمة محمد أبوشادى أستاذ الطفيليات بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيسة الجمعية الطبية النسائية ان الجمعية تهتم بقضايا الأسرة وصحتها وتضعها على أولوياتها وقامت الجمعية بتنفيذ برنامج لتعليم المرأة كيفية القيام بالكشف الذاتى لسرطان الثدى وتوعيتها خاصة أنه ليس له أعراض معينة انما تتعرض له بعد فترة انقطاع الطمث.

وتشدد على أهمية توجيه السيدات فى حالة ظهور أعراض غريبة أو وجود افرازات غير طبيعية للكشف الطبى حالا .

وتوضح بضرورة وجود حملة قومية تتدخل فيها الجهات المعنية والمنظمات المدنية ووزارة الصحة لعمل أكبر قدر من التوعية بشأن هذا المرض الخطير.

المصدر: إيمان عبدالرحمن - مجلة حواء
  • Currently 136/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
46 تصويتات / 1362 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,890,448

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز