فى كتاباته عن المرأة والرجل والزواج .. يثير الجدل والقضايا الشائكة .. التى يستفز بها مشاعر وأحاسيس النساء .. ويعلن ويؤكد دائما أنا لست عدوا للمرأة .. بل هى التى تعتبرنى عدوا لها .. بصراحتى فى مواجهتها بحقيقتها .. فتشتعل بسببها المشاكسات ولكننى أداعبها وأعرف حقيقة أنها مثل القط يحب من يشاكسه .
ويعلن الكاتب القدير أنيس منصور صراحة عن حبه للمرأة قائلا : نعم .. فهى التى استطاعت بذكائها وتسامحها ورقتها ورهافة مشاعرها .. وفى نفس الوقت بقوة شخصيتها واحتوائها أن تجذبنى بخيوط حريرية ناعمة .. من حياة العزلة لأصبح مخلوقا اجتماعيا يتفاعل .. وينعم بالزواج بعد إضرابى .. خوفا من أن يصبح الزواج عائقا أمام كياني الإبداعى ككاتب وأديب .. فلم يكن لدى أى نية فى الزواج حتى سن الأربعين .. عندما استطاعت هذه الإنسانة من بنات حواء أن تغير وجهة نظرى لأعلن بعدها الزواج .. الذى أضاف إلى تفكيرى عمقا اجتماعيا ومقدرة على التفاعل مع من حولى .. فأنا لم أكن اجتماعيا بطبعى .. كان زواجا مبنيا على التفاهم والحب.
وفى عيد ميلاد الكاتب والأديب الكبير والذى يحتفل به وسط محبيه هذه الأيام من شهر أغسطس .. هذا الكاتب الذى اشتهر بالكاتب الأكثر مبيعا فى العالم العربى صاحب المليون قارئ .. والذى استطاع أن يجذب مع الكبار والشباب أكثر بنات حواء لكتاباته المشاكسة التى يشعل بها المعارك الدائمة بين آدم وحواء من خلال مقاله الأسبوعى «قالوا» كل يوم جمعة بجريدة الأهرام والذى صدر عنه كتاب بنفس الاسم ..
ولكن رغم أنه مازال يثير ببعض كلماته استفزاز حواء إلا أنه أصبح أكثر تحريكا لمشاعر الركود والبرود التى تنتاب بعض الرجال وتخمد شعلة الحب .. بل قد تقتله .
وعن أمه المحبوبة الأولى في حياته يقول كم أحببت هذه الأم وبكيت ومازلت أبكى فراقها فقد دفعتنى للتفوق والقراءة .. وحفظ القرآن فى طفولتى .. كانت أمى وصديقتى فى طفولتى وصباى فقد كانت والكتاب هما رفيقاى فى مواجهة حياة الترحال وعدم الاستقرار والتنقل بين القرى فى الريف وراء والدى الذى كان يعمل مأمور تفتيش للزراعة «لعدلى باشا يكن» فى المنصورة ولكنى عشقت حياة الترحال والسفر فى سن الشباب وتحقق حلمى بالسفر حول العالم.
فباقة حب فى عيد ميلاد الكاتب والأديب والفيلسوف متعدد المواهب وإنتاجه الإبداعى الغزير من أدب الرحلات فى «200 يوم حول العالم» الذى حاز جائزة الدولة عام «1962» وهو أكثر الكتب إنتشارا بشهادة اليونسكو إلى «أعجب الرحلات فى التاريخ» وغيرها من كتبه عن الدراسات الفلسفية مثل «وداعا أيها الملل ، من أول نظرة ، ساعات بلا عقارب ، ألوان من الحب ، يسقط الحائط الرابع ، والذين هبطوا من السماء ، والذين صعدوا من الأرض» وهى كتب غزيرة تقترب من المائة كتاب ومسرحياته «الأحياء المجاورة .. حلمك يا شيخ علام .. من قتل من؟!»...
ساحة النقاش