<!--<!-- <!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} -->
<!--[endif]-->
في محفل علمي شيق ، أعلن عالم كبير من العلماء الحائزين علي جائزة نوبل للسلام ، معلومة شيقة ، تهم كل إنسان ، وهي أن الاشخاص الذين يعيشون فوق المائة عام ، هم من آكلي «الزبادي» ، حيث تكمن فائدته في بكتيريا «اللاكتوباسيلوس» ، الذي يبعد الميكروبات بتكوين بيئة حمضية مضادة لها في الامعاء .
ولأن «الكلام العلمى» يخضع للأبحاث ، وللمعامل ، فلقد تأكد أيضاً فى أبحاث مهمة ، أن اللبن الزبادى له علاقة وثيقة «بإطالة عمر الإنسان» - وهو تعبير مجازى تماماً ، حيث أن الاعمار بيد الله عز وجل وحده . ويقصدون به علمياً الحفاظ على الصحة من التردى ، والضعف ، أو الإصابة بالشيخوخة المبكرة .
ونخص هنا بالتوضيح ، أنه فى تركيا ، لا تخلو مائدة فى أى وجبة من اللبن الزبادى .. ولذلك يمتاز الأتراك باحتافظهم بقوتهم ونشاطهم ، وحيويتهم ، وكل مظاهر الشباب حتى سن متأخرة ..
ونعود بكلامنا إلى تلك الأبحاث والنتائج المهمة ، فنجد أنها قد تم التصديق عليها ، فقد أجرى العالم الروسى «ميتشكنوف» تجاربه وابحاثه على أهالى البلقان الذين يعمرون طويلا ، ويتمتعون بصحة جيدة ، وكذلك بخصوبة، وحيوية زائدة .. فوجد أنهم يستهلكون كميات كبيرة من اللبن الزبادى .. ومن هنا خرج بنتيجة تتلخص فى :
«أن اللبن المختمر الحامض، مسئول عن إبادة البكتيريا ، وخصوصاً بعد أن تبين أن امتصاص هذه الأمينات السامة فى الأمعاء التى تسبب الأمراض الخبيثة ، والانسدادات ، والأورام ، هى التى تؤدى إلى قصر الحياة (أى التى تدهور الصحة ، وانعدام العافية) .
كما وجد أن للألبان المتخمرة قيمة علاجية عالية لمرض السل ، والتسمم الغذائى..
الأبحاث الحديثة
ولقد اثبتت الأبحاث الحديثة الأخرى ، التى تمت متزامنة أو بعدها أن اللبن الزبادى يحتوى على كثير من المركبات الخفيفة الوزن ، مثل الأحماض الأمينية، والدهنية التى تساعد على التخلص من دهنيات الدم المؤذية ، وأهمها الكوليسترول .. وبالتالى على عدم ترسبها على جدران الشرايين القلبية والمخية .
كما اثبتت تلك الأبحاث أن اللبن الزبادى يوقف شيخوخة الأجهزة العاملة فى جسم الإنسان ، وكأنه زيت الموتور المتجدد ، والذى يحافظ على ماكينة السيارة من التلف ، ويحفظها سليمة أطول مدة ممكنة.
بكتيريا الخميرة
ومن ناحية أخرى ، فلقد دلت الأبحاث الحديثة أيضا .. أن اللبن الزبادى يحتوى على كثير من المواد البسيطة التى لم تكن موجودة أصلاً من اللبن الحليب الطازج الذى تم صناعته منه .. وإنما تكونت تلك المواد البسيطة بعد اضافة بكتيريا الخميرة ، مما يقضى على جراثيم القولون ، والمعدة .. كما يفيد فى حالات التهاب الكبد ، والكلى ، كما أنه يدر البول ، ويذيب الحصى ، والرمال فى المثانة والكلى ، ويهدىء الأعصاب من حدة الأرق.
ولكبار السن
أما الزبادى ، فهو بالنسبة للمتقدمين فى السن الذين يعانون من ضعف العظام ، وسقوط الأسنان .. فأن أفضل علاج لهذه الحالات هو تناول اللبن الزبادى ، لأنه يعوضهم عن نقص المواد التى تسبب هذه الأمراض .
منطقة دفاع
وفى نفس الوقت ، فإن الدرسات العلمية المتعاقبة تقرر أن تناول اللبن الزبادى - بانتظام - يصنع منطقة دفاع ضد الامراض ، كما أن الانتظام فى تناوله مع ألوان الطعام الأخرى يعيد تخزين «اللاكتوباسيلوس» فى الامعاء فى الوقت الذى تكون فيه البكتيريا الأصلية فى منطقة الامعاء قد تم تحطيمها نتيجة الاصابة بالمرض ، أو استعمال المضادات الحيوية .
أفضل أكل
أما عن خبراء التغذية ، فلقد أكدوا أن اللبن الزبادى من أفضل أنواع الأكل على الأطلاق ، وذلك لأنه يوفر للجسم أفضل البروتين ، حيث يحتوى على 17.5% من البروتين الذى يحتاج إليه يومياً، و50% من الكالسيوم و30% من مجموعة فيتامين «ب B» ، و5% من حامض اللبنيك، و6% أملاح معدنية .. بالاضافة إلى عناصر غذائية أخرى .
وللمرأة الجميلة
ولا يفوت الخبراء المختصون فى مجالات اهتمامات المرأة ، وخصوصاً مجال التجميل ، أن يهتموا أيضا بالأمر ، «وأن يدلوا بدلوهم المزين بالجمال» فيقولون أنه ، وعن خبرة وتجربة ، قد تبين أن اللبن الزبادى ينشط ويطرى جلد الجسم .. ولذلك فأنهم ينصحون المرأة باستخدامه فى العناية بجمال بشرتها ، ونعومة، وتطرية جلدها .. وكذلك باستخدامه فى إزالة البقع ، والحروق فى الجلد .
أما «الوصفة» فهى أن تقوم المرأة «بفرد» اللبن الزبادى على بشرتها ، ثم تتركه لمدة ثلاثين دقيقة كاملة . وبعدها تقوم بغسيل طبقة اللبن الزبادى بالماء الدافىء - أى ليس بالساخن ، ولا بالبارد - وأخيراً تقوم بمسح البشرة بقطنة مبللة بماء الورد المثلج .
وضغط الدم المرتفع
وإذا عدنا إلى دنيا الصحة والعافية ، فى عالم اللبن الزبادى ، فإنه يهمنا جداً أن نعلم أنه قد ثبت علمياً أن اللبن الزبادى يحتوى على كثير من الاحماض الأمينية الضرورية للإنسان ، مثل «جليسين» و «الاين» ، «وينروسين» ، كما يحتوى على كثير من العناصر الغذائية التى لم تكن موجودة أصلا فى اللبن الحليب الطازج - كما سبق وقلنا - ولكنها تكونت بعد اضافة بكتيريا الخثرة (وهى ما نسميها الخميرة وهى تؤخذ من لبن زبادى مصنوع فعلاً ، لإعداد زبادى جديد ومن هذه المواد ، احماض : «الفورميك» ، و«الجليك» ، و«اللاكيتك» ، و«الاسيتالدهيد» .. وذلك فضلا عن كثير من الأحماض الطيارة الأخرى التى ينسب إليها تقليل نسبة الكوليسترول فى الدم ، وعدم ترسيبه فى الشرايين .. وبذلك تساعد الإنسان على التخلص من أمراض تصلب الشرايين .. وكذلك ارتفاع ضغط الدم .
الدهن باختلاف الانواع
وهنا يهمنا جداً أن نعرف أن اللبن الزبادى يحتوى على دهن اللبن بصورة مركزة . وتختلف نسبة الدهن فى الزبادى باختلاف انواع اللبن المصنوعة منه .
ونلاحظ جيداً أن دهن اللبن له قيمة غذائية مرتفعة ، وذلك لاحتوائه على الاحماض الدهنية الاساسية الضرورية للجسم .. وكذلك ، يصاحب دهن اللبن مواد ملازمة له دائماً .. وأهم هذه المواد ، الفيتامينات التى تذوب فى الدهن ، وهى فيتامينات «A» ، « D» ، «H» ، «K» . وكذلك الستيرولات ، و«الفوسفولييدات» و«الكارديتنات» .. وهذه المواد لها قيمة غذائية مرتفعة ، لا توجد فى دهون المواد الغذائية الأخرى .
وذلك بالإضافة إلى الفيتامينات الأخرى التى تذوب فى الماء ، ومنها فيتامين «B1»، «B2» ، الريموفلابنى، و«الكولينى» ، و«البارسين» والبيوتين ، وفيتامين «B12» وتوجد هذه الفيتامينات بنسبة أكبر فى اللبن الزبادى .
ساحة النقاش