كثيرا مايصاب مريض حساسية الصدر والربو الشعبى بالضيق والقلق والتوتر النفسي والخوف من حدوث الأزمات الربوية التي تحدث نتيجة لتأثر الرئتين بمواد مهيجة كالغبار والدخان والبخور والرطوبة المرتفعة أثناء فصل الصيف، ولمعرفة كيف تتعاملين مع حساسية الصدر والربو الشعبي؟ اقرئي معنا السطور التالية
يقول الدكتور أحمد حماد أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجر ة بجامعة عين شمس: إن حساسية الأنف مرتبطة إلى حد كبير بالإصابة بحساسية الصدر حيث نجد 30 إلى 40% من مرضى الأنف مصابين بحساسية الصدر أيضاً وهو ما يدفعنا إلى إجراء فحص كامل على الصدر حيث يوجد مقياس يحدد نسبة الإنسداد فى القصبة الهوائية وبالتالى معرفة ما إذا كان هذا المريض يعانى من مرض الربو الشعبى أم أنه خال منه.
ويضيف أنه يجب على المرضى الذين يعانون من الزكام طوال العام ضرورة عرضهم على متخصصين فى أمراض الأنف والأذن والحنجرة لأن أعراض حساسية الصدر تتشابه إلى حد كبير مع أعراض نزلات البرد والزكام لذلك لابد من إجراء الفحص بصورة مستمرة عند إصابتنا بنزلات البرد والإنفلونزا المتكررة.
وعن التغير المفاجىء فى التعرض لدرجات الحرارة المتعلقة بتبريد المكيفات أوضح أن التعرض لحرارة الجو المرتفعة ثم الهواء البارد يجعل الإنسان يصاب باحتقان فى الجهاز التنفسى الذى يؤدى بدوره إلى ازدياد نسبة الإصابات الفيروسية الرئوية والبكتيريه للجهاز التنفسى حيث يشعر المريض بإرتفاع فى درجة الحرارة مع كحة وضيق فى التنفس وآلام فى الصدر ..الأمر الذى يستدعى إجراء أشعة على الصدر مع التدخل المبكر للعلاج منعاً لحدوث المضاعفات.
ضربات القلب
وعن تأثير إرتفاع الحرارة ونسبة الرطوبة فى فصل الصيف على الجهاز التنفسى يوضح الدكتور محمد حسين كامل أستاذ أمراض الصدر والحساسية بجامعة القاهرة أنه أثناء إرتفاع نسبة الرطوبة تقل نسبة الأوكسجين بشكل كبير الأمر الذى يؤثر سلباً على الجهاز التنفس ومرضى الحساسية والربو الشعبى وبذلك تزداد نوبات الحساسية الصدرية والأزمة الربوية الحادة والتى من أعراضها ضيق شديد فى التنفس والسعال الدائم مع الشعور بضيق فى الصدر العرق الشديد إضافة إلى زيادة فى عدد ضربات القلب وعدد مرات التنفس الأمر الذى يستدعى إستشارة الطبيب فوراً.
والرطوبة المرتفعة تسبب تدهوراً فى الحالة الصحية لمرضى الربو الشعبى المزمن حيث تزيد نسبة ضيق الشعب الهوائية مع إزدياد نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الدم بسبب قلة الأوكسجين فيه.
ويشير د.محمد إلى أنه ومع إرتفاع درجة الحرارة تزداد نسبة الإعتماد على مكيفات الهواء والتى لها تأثير سلبى على الجهاز التنفسى نتيجة تراكم بعض الغبار والأتربة المنزلية الأمر الذى يؤدى إلى الإصابة بحساسية الصدر والربو الشعبى المزمن وخاصة حساسية الصدر لدى الأطفال وتتمثل أعراضها المرضية فى شعور الطفل بضيق فى التنفس والسعال المستمر مع إزدياد عدد مرات التنفس.
البخاخة
ويضيف الدكتور محمود الحبشى أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بكلية طب جامعة المنوفية: أن أكثر من 40% من أفراد المجتمع يعانون من أمراض الحساسية فى فصل الصيف وينصح بتقليل الإعتماد على مكيف الهواء أو تجنب الإنتقال المفاجئ من الجو الحار إلى البارد لكى نقلل من الأضرار السلبية أثناء إرتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة صيفاً.
وأعراض الحساسية تنتج من تفاعل الجسم مع المهيجات التى تجعله يفرز مواد كيميائية تؤدى إلى حدوث عملية الإلتهاب التى تنتج عنها تغيرات تسبب ضيق الشعب الهوائية فتنتج عنها أعراض الحساسية من ضيق التنفس والسعال والصفير عند التنفس.
والسبب الرئيسى فى حساسية الصدر هو الإلتهاب فى الشعب الهوائية.. والأدوية التى تستخدم لتوسيع الشعب الهوائية لاتؤثر على هذا الإلتهاب وإذا لم نعالجه تدوم أعراض حساسية الصدر فترة أطول ويتعرض المريض لربو مزمن لذلك تعتبر الكورتيزونات المستنشقة (البخاخات) حجر الأساس لعلاج حساسية الصدر لأنها تؤدى إلى المعالجة والقضاء على الإلتهابات والسيطرة على حساسية الصدر والعلاج يقرره الطبيب المختص بالحالة المرضية.
وينصح د.محمود المرضى المصابين بحساسية الصدر بضرورة تقليل الملح فى الطعام لأن كثرة تناول الأملاح تسبب إحتقان الجسم بالسوائل التى قد تعيق عملية التنفس والتقليل من تناول المنبهات مثل الشاى والقهوة والمشروبات الغازية لأن مادة الكافين الموجودة فى تلك المشروبات تتفاعل مع الأدوية التى نستخدمها وقد تسبب الشعور بالعصبية وتجنبى إمتلاء المعدة.
ساحة النقاش