<!--<!-- <!--

دخلنا فى النصف الثانى من شهر الخير والرحمة والمغفرة ومازال بإمكانك وضع خطة عملية لتنظيم الوقت واستغلال لحظاته النفيسة، وإلزام النفس بها ولابد أن نتذكر دائما أن الباقى من رمضان أيام معدودات سريعة الانقضاء ولذلك تحتاجين إلى إعادة تنظيم جدولك اليومى لعلها تساعدك على استغلال الوقت المتبقى بطريقة مثلى.

وفى البداية يقدم أساتذة علم الإجتماع عدة إقتراحات لكل أم وزوجة بتنظيم وجباتها المنزلية اليومية وتحديد وقت معين لإنجازها وذلك حتى لا تظل طوال اليوم أسيرة مطبخها.

- يمكنك مثلا تجهيز كل التمر الذى ستحتاجينه للإفطار خلال الأيام القادمة عن طريق شقه وإخراج النوى وحفظه - إذا كان مغسولا فى أكياس فى الثلاجة أو حفظه خارج الثلاجة إذا كان بدون غسيل.

- احشى كمية من القطائف والمعجنات التى لديك وضعيها فى الفريزر لتخفف عنك الوقت والجهد.

- ضعى مع أبنائك نظاما لليوم وقواعد للإستفادة من الوقت كله قولى لهم بأنك أنت أيضا تريدين الإستفادة من رمضان لذلك مطلوب منهم مساعدتك فى أعمال المنزل حتى تأخذى ثواب رمضان أنت أيضا وحددى لكل منهم أعمالا واضحة يستطيع أداءها وأهمها تنظيم غرفهم وملابسهم وكتبهم وكل ما يخصهم.

إذا كانوا صغارا لا تنسى أن تشركيهم معك فى العبادات ليعتادوا عليها مثل الصلاة معك والجلوس بجانبك عند قراءة القرآن والدعاء وإذا كانوا كباراً حاولى تعويدهم الصلاة فى المسجد إن أمكن.

- قللى فترات مشاهدة التليفزيون فهى من أكثر الأشياء التى تضيع الوقت، لذلك مهم جدا تحديد واختيار برامج بعينها ، وارفعى فى بيتك شعار «رمضان شهر العبادة».

- الالتزام بالعادات التى دعا لها الله والرسول عليه الصلاة والسلام عامة وفى هذا الشهر الكريم خاصة مثل اقتصاد بعض الطعام للفقراء لتأخذى أجر إفطار الصائم، ولا بأس بإدخال طبق للجيران لتسعدى الجيران وتكسبى الاجر.

- أوجدى أوقاتا لعبادة مشتركة تؤدينها مع زوجك مثل قراءة القرآن أو الدعاء أو الصلاة معا أو القراءة فى كتاب، ويمكن أن يشارككما الأولاد حتى تملأ البركة بيتك.

- صلة الارحام تعد من أهم الأشياء فى رمضان ، فأصلحى بين الناس وانزعى الخصام بينك وبين اقرانك واخوتك وصلى ارحامك خاصة البعيد منهم وتبادلى معهم الزيارات خلال الشهر وقومى بدعوتهم على الإفطار حتى تكون بداية طيبة وعلاقة مودة ورحمة بينك وبينهم.

ولذلك يجب تقسيم اليوم «24 ساعة» بطريقة منظمة حتى لا يضيع وقتك هباء ولكى تنجحى فى إدارتك لوقتك استخرجى من هذا الوقت المتاح وقتا للطوارئ والمستجدات والمقاطعات التى تملأ حياتنا وتفسد علينا إدارتنا لأوقاتنا وفى البداية لابد أن نستخرج وقت الطوارئ بنسبة 30 - 50% من حجم الوقت المتاح، وبالممارسة تقل هذه النسبة تدريجيا مع ملاحظة أن وقت الطوارئ يزيد أو يقل حسب احتكاكك بالآخرين فى ممارستك لأعمالك فالأعمال التى تؤدينها وحدك يقل فيها احتساب وقت الطوارئ والعكس صحيح .

- اطرحى أيضاً الأوقات البينية، وهى الأوقات التى تقضينها بين الأنشطة فأنت لا تنتقلى من نشاط لآخر فجأة وإنما لابد من التمهيد والتهيئة النفسية له .

وكنموذج تطبيقينه لحساب الوقت المتاح

الوقت الكلى 24 ساعة يوميا ويطرح منه: وقت الأشياء الأساسية (نوم - طعام ...إلخ) 14 ساعة

ووقت الطوارئ والمقاطعات 3 ساعات .

الأوقات البينية 2 ساعة. إذن إجمالى الوقت المشغول: 19 ساعة.. إذن فى الوقت المتاح = 24 - 19 = 5 ساعات فقط خلال اليوم كله.

وفى النهاية نقدم لك بعض الوصايا الذهبية لنجاح إدارة وقتك .

- تذكرى أنك باستطاعتك أن تزيدى من فعالية استخدامك لوقتك والشخص الوحيد الذى يملك ذلك هو أنت فكل فرد لديه الوقت الكافى خلال اليوم لذلك فالسؤال هو: ما هو أفضل استخدام لوقتى الآن؟

لابد من إشراك من يكون بينك وبينهم مساحة كبيرة من الوقت المشترك كأولادك وزوجك ومرؤسيك.

- استعملى الرفق والإقناع لضرورة تحقيق التغيير مع الآخرين بشأن فهم أهمية الوقت، فأنت تغيرىن قيما وعادات.

- واخيرا حاولى قدر الامكان الحفاظ على ما تضعينه من خطط للوقت وتنفيذها كما وضعت حتى يمكنك الاستفادة من الشهر الكريم ويكون عيدك ملئ براحة النفس والجسم.