<!--<!--<!-- <!--
لفوائده العظيمة واستخدامه في العلاج منذ زمن القدماء المصريين ننصحك عزيزتي حواء بألا تخلو مائدتك من الرمان فقد ذكره الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم ، فوائده الغذائية متعددة وكذلك العلاجية ، وتحدثنا عن أهميته منذ العصور القديمة د. هنادي جابر اخصائية التغذية بالمعهد القومي للتغذية فتقول :
الموطن الأصلى للرمان جنوب غرب أسيا أو غرناطة ، كما ينبت فى شمال غرب الهند ويزرع تجاريا فى الاقطار المتاخمة للبحر المتوسط وفى وسط كاليفورنيا بالولايات المتحدة ، كما يزرع فى إيران ، وكان مزروعا فى حدائق بابل المعلقة وفى بعض المناطق الحارة والجافة ويزرع الرمان على نطاق واسع ويعتبر من أجود الأنواع.
والرمان شجرة يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار وأغصانها متدلية وفى أطرافها أشواك ، الأوراق تتساقط فى الخريف لذلك فإن شجرة الرمان ليست دائمة الخضرة، وتسمى أزهار الرمان بالجلنار وهو تعريب لكلمة كلنار بالفارسية التى تعنى ورد الرمان.
والجزء المستعمل من الثمار القشرة ، والبذور وقشور الجذور ، ولب الثمر وكذلك الأزهار .
الرمان فى مصر القدمية
وجدت أقدم شجرة للرمان مرسومة على جدران مقابر تل العمارنة فى عهد إخناتون ، ويقال ان الفرعون تحتمس أحضر معه الرمان من آسيا وكان الفراعنة يصنعون منه مشروباً يسمى «شدو» والرمان يعتبر من أقدم اشجار الفاكهة فى مصر ، وقد جاء ضمن العديد من الوصفات الفرعونية العلاجية ، كما أكد المؤرخ اليونانى هيرودوت قديما «الرمان كان يزرع فى حدائق الملوك فى مصر القديمة» ، وقد عرف الطبيب الإغريقى دهورديس فى القرن الميلادى الأول قدرة الرمان على طرد الديدان ، والتوصل إلى فوائده عندما عالج عشاب هندى رجلاً إنجليزىا مصابا بالدودة الشريطية ونجح فى علاجه .
وجاء فى بردية ايبرز الطبية كوصفة علاجية إستخدمت فيها القشور والجذور لعمل مستحلب يشرب لطرد الديدان المعوية . كما جاء فى وصفة أخرى لقتل الدودة الوحيدة المعروفة بثعبان البطن ، حيث تؤخذ قشور جذور الرمان وتنقع فى الماء ثم يعصر ويشرب السائل مرة واحدة ، كما استعمل الفراعنة قشر الرمان أيضاً مخلوطاً مع الزنجبيل لمنع حالات القئ ، وعالجوا به كذلك حالات الجرب والحروق والجروح وبعض الأمراض الأخرى الجلدية على هيئة لبخات.
الرمان فى الطب الحديث
وتضيف د. هنادى أن الطب الحديث يقول ان الرمان مقو للقلب ، قابض وطارد للدودة الشريطية ، يعالج الدوسنتاريا خاصة إذا قشرت ثمرة الرمان ثم أخذت البذور بما فيها فى ذلك شحم الرمانة وعصرت ثم شربت فهو علاج للدوسنتاريا وهو من العلاجات المقننة .
بالإضافة إلى أن الرمان يكافح الوهن العصبى ويكافح الأورام فى الاغشية المخاطية ، وهو يعتبر من الفواكه المطهرة للدم ومنظف لمجارى التنفس ويشفى عسر الهضم وأكله عادة مع الأكلات الدسمة يهضمها بشكل لا مثيل له .
وتستعمل قشور ثمار الرمان التى تحتوى على كمية كبيرة من المواد التى لها صفة القبض كعلاج للإلتهابات الحلقية أو تورمه وكذلك الدوسنتاريا والأميبا ، وفى الصين يستعمل الرمان كعلاجه للإسهال المزمن وكذلك الدوسنتاريا وضد البراز الذى يصاحبه نزف دموى.
كما وجد أن عصير الرمان يشفى بعض أنواع الصداع وأمراض العيون وبالأخص ضعف النظر ، كذلك وجد أن مغلى أزهار الرمان مفيد جداً لعلاج أمراض اللثة وخلخلة الأسنان.
وإليك عزيزتى حواء وصفات علاجية مفيدة للرمان عن طريق استعمالات داخلية وخارجية وهى كالآتى:
الإستعمالات الداخلية للرمان
- لعلاج الحمى الشديدة والإسهال المزمن والدوسنتاريا الأميبية والصداع ولضعف النظر يستخدم عصير الرمان بمعدل كوبين يومياً.
- لطرد الديدان المعوية وبالأخص الدودة الشريطية وعلاج البواسير يستخدم منقوع قشر جذور الرمان بمعدل ملعقة صغيرة مع ملء كوب ماء مغلى ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاث إلى أربع مرات فى اليوم.
- لمتاعب الأنف ولتنشيط الأعصاب وحالات الإرهاق يؤخذ قطرات من ماء الرمان تمزج مع ملعقة عسل ثم توضع فى الأنف فتشفى بإذن الله متاعب الأنف كما أن شرب عصير الرمان مع العسل يفيد الأعصاب والإرهاق.
- عصير الرمان الممزوج مع قليل من الماء ومع قليل من العسل يعالج حالات الإمساك والمواظبة على هذه الوصفة تنقى الدم وتقاوم عسر الهضم.
الإستعمالات الخارجية
- لعلاج اللثة وإلتهاباتها وتقرحاتها يستخدم مغلى أزهار الرمان غرغرة ومضمضة ثلاث مرات فى اليوم.
- لعلاج رشح الأنف وحالات البرد يقطر منقوع الرمان فى الأنف بمعدل ثلاث نقاط ثلاث مرات يومياً .
- لزيادة تثبيت لون الشعر يضاف مغلى قشور الرمان إلى الحناء بغرض تثبت اللون وازدهار عملية التلوين.
- دخان خشب الرمان يطرد الهوام.
- يستعمل قشر ثمار الرمان فى دباغة الجلود وفى تثبيت الوان الصباغة.
أعراضه الجانبية
لا يوجد أعراض جانبية للرمان إذا استخدم حسب الجرعات المعطاة ويجب عدم زيادة جرعة قشور الساق أو الجذر لأن الجرعات العالية منها سامة.
ساحة النقاش