<!-- <!--
<!--
هي.. عضو اتحاد الكتاب ونادي القصة وعضو مجلس الإدارة.. حصلت علي درجة الدكتوراة في النقد النسائي للأدب القصصي في مصر عام 2007 .. اختيرت ضمن ألف شخصية نسائية مصرية «موسوعة المرأة المصرية». كذلك اختيرت لتمثل أفضل الباحثات في جامعة القاهرة بمناسبة عيد العلم عام 2004.. هي رئيس تحرير مجلة «قطر الندي» ومقدمة برامج للأطفال في قناة الأسرة والطفل.. الدكتورة زينب العسال مدير قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي وحوار يملؤه الحماس والرغبة في العطاء لخدمة الأسرة جميعها.. وليس الطفل وحده.
فى البداية..
أود أن نعطى القراء الفكرة الشاملة عن نشاط المركز؟
- لدينا العديد من الأنشطة المختلفة والمتنوعة المتكاملة فهناك النشاط المكتبى (يتضمن قراءة الأطفال وتلخيص الكتب وعمل مجلات خاصة بهم - قسم التكنولوجيا والمعلومات (لفئة عمرية أكثر من 14 سنة) وهناك المكتشف الصغير (بالتعاون مع وزارة التكنولوجيا والمعلومات حيث نساعد على الابتكار منذ الصغر - قسم الموسيقى وتكوين كورال خاص بالمركز وإضافة العديد من الاستعراضات خاصة الدينية - قسم الأزياء (وهنا تتدخل بالحديث قائلة انظرى حولك.. ستجدين أعمالهم بكل مكان فى مكتبى وبالمركز.. فهم لديهم ذوق عال فى اختيار أدواتهم)..
وماذا عن ورش العمل؟
- بالفعل ننظم ورش عمل فى الخزف والرسم على الأقمشة وكذلك ورش الباتيك (الشمع).
وجمعية الطفل العامل؟!
- هى جمعية يتبناها المركز للطفل العامل من 12 - 17 سنة ذلك لمحو أميتهم عن طريق الرسم والصور، وقبل ذلك كيف يكتب اسمه وأيضاً وفرنا له العديد من الورش التى تساعده فى عمله.
الدكتورة زينب..
هل تعد فكرة الدمج بين الأسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة تجربة ناجحة؟
- آتى على ذكر سؤالك الاشارة للمسابقة اليابانية للجودة والقياس التى تمت فى نهاية العام الماضى وفاز بها 20 طفلاً مصرىاً (وهى أول مرة يفوز بها مثل هذا العدد الكبير من مصر) ورغم تكريمهم وحصولهم على شهادات تقدير من الخارج ومصر إلا أننا حرصنا على تشجيع ذوى الاحتياجات الخاصة ونكرمهم على أعمالهم وجهدهم المضاعف للمشاركة وهذه لفتة إنسانية خدمت الطرفين سواء الأسوياء أو ذوى الاحتياجات الخاصة. وعلى ذكر ذوى الاحتياجات الخاصة فنحن نتعاون مع جمعيات للطفل المعاق تفيد وتحث على دمجه على الشخص السوى ويثمر هذا عن نتائج جميلة ومقبولة..
وماذا عن مشاركة باقى المراكز الأخرى للمركز؟
- نحن بالفعل على صلة بالمركز الثقافى الهندى وكذلك المركز الثقافى اليابانى وجارى التفاوض للتعاون مع المركز الثقافى الألمانى.. وهناك أيضاً تواصل بيننا وبين اتحاد المرأة الفلسطينية بمصر حيث (شارك 32 طفلاً فلسطينىاً فى الفنون وحصلوا على جوائز مما دفعهم للتعاون معنا هذه السنة أيضاً).
فى بداية حديثى معك الدكتورة زينب أشرت إلى أن هدف المركز هو خدمة الأسرة المصرية ككل فكيف ذلك؟
- نحن بالفعل نوفر للأمهات ورش عمل تدريب للخياطة والتريكو والتطريز وكذلك تعليمهم تفصيل الزى المدرسى وتطرقنا أيضاً لفكرة تدوير الملابس (الاستفادة من القديم منها) وبالنسبة للآباء فهناك حجرة الكمبيوتر بما يشملها من انترنت وبرامج عديدة تفيده بالاضافة طبعاً للطفل الذى يقضى وقته فى صناعة عروسته أو دميته وكذلك تشجير المركز وتنظيف الحديقة (بالاضافة للأنشطة السابق ذكرها).
الدكتورة زينب العسال.. حدثينا عن الجديد داخل المركز؟
- لقد قمنا بتدريب الموظفين الشباب داخل المركز لتحريك العرائس وبذلك يكون الفريق متكاملاً.. كذلك نستعد لمسرحية «مملكة القرود» وبعد عيد الفطر.. كذلك نستعد لاطلاق أول مجلة الكترونية يقوم بتحريرها الأطفال وكذا اختيار الموضوع والشخصيات وهى دعوة لخلق فكر جديد للطفل.
وماذا عن اسهامات المركز خارجه؟
- لقد قمنا بزيارة مستشفى 57357 وعمل رسوم خاصة بهم ومساعدتهم على اخراج طاقاتهم كذلك قمنا بزيارة أماكن العشوائيات وكنا فى كل مرة نحمل الأدوات الخاصة بنا ومكتبة متنقلة من أجل إسعاد الأطفال فى كل أنحاء مصر. ونستعد للاعداد ليوم ثقافى جديد داخل المركز.
دكتورة زينب.. كيف تجدين العمل مع الأطفال وبخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة؟
- التعامل مع الطفل يجعلك تخرجين الطفل الذى يكمن داخلك فطوال وجودى بالمركز أنا «طفلة» وبالنسبة لذوى الاحتياجات الخاصة فهو طفل شفاف ومعطاء وينجذب بشدة لمن يحبه بصدق وأذكر أن ذوى الاحتياجات الخاصة هم من نظموا احتفالية يوم اليتم بالقصر.
وفى نقلة سريعة عن الحياة الشخصية ودور الزوج فى حياة الدكتورة زينب العسال أكدت أن نشأتها فى بيئة مستقرة منذ الصغر جعل منها شخصية محبة للحياة وانعكس ذلك مع زوجها الكاتب والأديب الأستاذ محمد جبريل الذى تعلمت منه الفنون الصحفية المتعددة التى ساعدتها كثيراً فى عملها.. ورغم أنها لم ترزق بأطفال إلا أنها تعتبر كل أطفال القصر أبناءها وعند انتهاء الحوار.. رحبت الدكتورة زينب بجولة سريعة لـ«حواء» داخل المركز حيث التقينا بمجموعة من الأطفال والمشرفين وكذا الأسر فكان لنا معهم هذه السطور..
داخل المكتبة لاحظت وجود من هم أكثر من عشرين سنة فأخبرتنى مشرفة المكتبة أنهم يترددون على المركز منذ الصغر لذلك يحبون المجىء والقراءة، وتحدثت أيضاً أميمة محمد (14 سنة) أنها رئيس تحرير مجلة «نزهة ثقافية» مجلة كل الآراء وذلك لحبها الشديد للاطلاع ومشاركتها فى الكثير من المسابقات الثقافية ونشاطات المكتبة ويحفزها أصدقاؤها وأسرتها على هذه المشاركات المفيدة.
والتقط الحديث شادى ممدوح (15 سنة) قائلاً.. لقد ساعدتنى القراءة على تنمية مداركى ونحن كمجموعة أصدقاء نحفز بعضنا البعض للاهتمام بالقراءة كذلك الرياضة.. فقد أفادتنى كثيراً.
كريم سيد (23 سنة) لقد أشاد الجميع بأعماله المتميزة من نحت ورسم وخزف وهو من ذوى الاحتياجات الخاصة ورغم ذلك فإنه يتردد على المركز منذ «11 سنة» وحقق جوائز عديدة وكرمته الهيئة العامة لقصور الثقافة أكثر من مرة.. وكذلك منى درويش التى أبدعت فى فنون الرسم والباتيك وأيضاً محمد حسن (رسم) فقد حصد جميعهم العديد من الجوائز لتميز أعمالهم وإيمانهم بما يفعلوه.
وأثناء تواجدنا بالمركز لاحظت العديد من الأسر تأتى للاستفسار عن طبيعة الاشتراك لأطفالهم مما ينم عن وعى الأسرة المصرية بضرورة تنمية قدرات الطفل.
وأخيراً.. لابد أن نعلم جيداً أن ما نغرسه فى الطفل يجعله مبدعاً.. مبتكراً.. عالماً فى المستقبل فدعوة مفتوحة للاهتمام بمواهب أطفالنا منذ الصغر.
ساحة النقاش