<!--<!-- <!--

العيد فرحة تعم القلوب والبيوت .. الكل يتبادل التهانى الصادقة للتواصل والتراحم مع كل من حولنا من الأسرة والأهل والأقارب والجيران والأصدقاء .. نتذوق حلاوتها مع تكبيرات صلاة العيد .. تهز القلوب بهذه الروحانيات الربانية الجميلة بعد أيام رمضان المباركة .. والتى قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم.. للصائم فرحتان فرحة الأجر عن الصوم وفرحة العيد .. وحتى يكون العيد فرحة حقيقية .. ومصدراً للسعادة لكل الأسر والبيوت .. ولكل البشر من حولنا .. علينا أن نحتفظ بهذه الشحنة الإيمانية والروحانية التى أمدنا بها رمضان الخير لتملأ قلوبنا بالسعى إليه وهذه الصور الجميلة من التواصل والتراحم .. والتكافل والتضامن والحب والتآخى .. والحرص على التبرعات والزكاة.. وليكن احتفالنا بالعيد فرحة الصائمين بتسابق الجميع أمهات وآباء لعمل الخير وهى فرحة لنشرك أبناءنا ليتذوقوا حلاوة إسعاد الآخرين ممن حولهم وأن نغرس فيهم معنى العطاء .. وقيمه .. فنشجع الصغار منهم والكبار بالتبرع ببعض ملابسهم الجديدة أو جزء من العيدية وبعض لعبهم إلى الصغار ممن حولهم من الفقراء واليتامى والمرضى .. ليسعدوا معهم بهذه المشاعر الجميلة التى يلمسونها مع فرحة صغارنا أحباب الله الذين أوصانا بهم .. نؤكد على حرصنا على عدم الإسراف المبالغ فيه فى كعك العيد حرصا على صحتك وصحة أفراد الأسرة .. فكل علماء الطب يحذرون من خطورة تناول الكثير من الكعك وأضراره لإجهاد القلب وشرايينه وأجهزة الجسم المختلفة وما يؤدى إليه من تخمة وسمنة نحن كلنا فى غنى عنها فيكفى كميات صغيرة كرمز للاحتفال بفرحة وحلاوة العيد - ولنكتفى لنعطى فرصة للتبرع به للآخرين من هؤلاء .. المتعففين وهم أحوج منا لإسعاد صغارهم بدلاً من الإسراف والتبذير .. وأيضا لنحمى بيوتنا من أسباب المشاحنات والخلافات الزوجية حول شراء أو عمل كعك العيد الذى يفوق ميزانية البيت المجهدة من مصاريف رمضان والتى تتواكب أيضا مع الإستعداد للعام الدراسى الجديد..

وليكن حرصك سيدتى كأم وزوجة مع زوجك على مزيد من التواصل مع الآباء والأمهات الجدات والأجداد الذين باعدت بيننا وبينهم المسافات وانشغالات الحياة .. فشجعى أبناءك على هذا التواصل والوفاء لمن أفنوا العمر من أجلنا وهم الآن فى أمس الشوق إلى لمسة حنان واهتمام من الأبناء والأحفاد فرحة عمرهم .. ولننعم برضاهم ودعاهم ولننعم برضا الله سبحانه وتعالى الذى أوصانا بالوالدين ورعايتهم عند الكبر .. وحتى ننعم بأبنائنا ووفائهم لنا وبقيمة تأصيل هذه المشاعر الإنسانية الجميلة .

بل هى فرصة لنمد أيدينا بلمسة حنان وعطف وحب لهؤلاء الكبار الذين يعيشون فى وحدة مع النسيان والنكران .. بعد أن سافر أو رحل الأبناء والأقارب .. وهم حولنا من الجيران أو الأهل .. ومن تمتلئ بهم دور الرعاية للمسنين .. فيصبح العيد فرحة حقيقية نعيد بها البسمة والسعادة لقلوب كل هؤلاء المحتاجين للحب والحنان وليس فقط الماديات ..

بهجة العيد وزواج الشباب

مع بهجة الأعياد وانطلاق الزغاريد والأفراح التى تواكب أيام العيد .. ولتعم الفرحة كل شبابنا .. ندعو كل الآباء والأمهات الذين يتمنون إسعاد أبنائهم وبناتهم أن يترفقوا بهؤلاء حتى يحققوا أحلامهم فى الحياة السعيدة لمن يختارهم قلوبهم لينعموا معاً بالرباط المقدس وعش الزوجية .. وندعوكم بكل الحب ألا تبالغوا فى الطلبات من شبكة ومهر وحفل خطبة وزفاف وأثاث .. يكفيهم هذا الغلاء والأعباء فى الحصول على الشقة وعش الزوجية وتأثيثها ولنبدأ ببيت بسيط أنيق ولا نضع أمامهم العراقيل .. فكم من زيجات فشلت بسبب تعنت الأمهات والأباء .. ولم تكتمل وحطمت معها قلوب الأبناء وأحلامهم .. فلنتعاون جميعاً لنيسر على الشباب حتى يبدأ حياته سعيداً غير مكبل بالديون التى يعجز عن سدادها .. فلنتركهم ليعيشوا حياتهم كما عشناها .. فالأهم أن يكون هناك التوافق النفسى والاجتماعى والثقافى مع الأخلاق .. فرسولنا الكريم أوصانا بعدم التعنت مع من ترضون خلقه ودينه حتى نرحم بناتنا من خطر العنوسة المتزايدة وشبابنا من الإحباط ونرحمهم من تزايد جرائم الانحراف والكبت والوقوع أيضا فى خطر الزيجات غير الشرعية ليضيع معها حقوق البنات والأطفال وتكون الكارثة التى نحن فى غنى عنها من البداية .. فالتفكير بعيداً عن المظاهر التى لا تفيد .. ولنتكاتف جميعاً على البر والخير .. لنزوج هذا الشباب .. ونساهم جميعاً كمجتمع مدنى مع مؤسسات الدولة ومع رجال وسيدات الأعمال وأهل الخير .. فى توفير مساكن والمساهمة فى الأثاث وأيضا خلق فرص عمل لهؤلاء الشباب لنعينهم على الحياة الكريمة .. ولننعم جميعاً بفرحة الأعياد وبقيم الحب والعطاء .. ليعم الخير على الجميع .

وفرحة الانتصارات الرياضية

فرحة غمرت قلوبنا بما حققه شبابنا من أبطال الرياضة الذين عادوا إلى مصر بعد أن أحرزوا سبع ميداليات بين ذهبيتين وفضيتين وثلاث برونزيات فى أولمبياد سنغافورة الأولى للشباب.

والتى حققت فيها الفتاة المصرية أول ميدالية بالدورات الأولمبية فى الجمباز الإىقاعى وتفوقن بها على كندا واليابان وإستراليا وسنغافورة وحصلن على ملكات جمال الدورة بأدائهن الفنى الجميل وهن فريدة شريف وجاسنت طارق ومنار خالد وعائشة طارق وكانت مشاركة الفتاة المصرية بالفوز بالبطولات مع شباب مصر الذين نالوا أيضا ذهبية القوس والسهم للشاب إبراهيم صبرى وأبطال كرة اليد .. وفضيتان حققهما بطل المصارعة حمدى مصطفى .. قام بإستقبالهم الجماهير مع عودتهم من مطار القاهرة بفرحة الأبطال الذين رفعوا اسم مصر عالياً من جديد والذين أهدوا نصرهم للرئيس حسنى مبارك.

 

المصدر: ايمان حمزة - مجلة حواء
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 637 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,987,188

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز