<!--<!-- <!--
قد يكون كل شىء به أقرب للهمس .. فتشعره يأنف الضجيج والجلبة والثورات الكلامية المتجاورة .. فيأخذ ركنا فى مكان هادىء قصي .. حتي يحتفظ بكيانه بلا غزوات تشبه هذا الزمن .. عندما عرفناه لأول مرة يكاد ينزوى ألما من فقد حبيبته (زينة) فى فيلم (90 دقيقة) أحسسنا به .. وهذا شعور ليس بالقليل .. أن يحس الجمهور بالفنان .. ولعل هذا الاحساس .. كان طرف الخيط الذي ربطنا بصاحب الإحساس المطرب «ساموزين» لا شىء فيه يعلو إلا ضحكته .. حين يسمع حواراً ضاحكا مصريا .. يقهقه في أيفيهات ثروتنا من الأبيض والاسود خاصة مسرحيات فؤاد المهندس .. وفي بداية حوارانا سألني .. هل ما نراه فقط هو كل تراث الريحاني !!!
بوغت من السؤال .. وما صلته بهذا ومع ذلك .. قلت .. لا أعرف إن هناك أفلاماً لم نرها .. مثل (بسلامته عايز يتجوز) و«ياقوت أفندى» ناهيك عن المسرحيات .. لكن ما صلته هو بهذا .. أسأله بادرنى قائلا
- ولو .. أروع لحظات حياتى أقضيها مع أفلام الأبيض والاسود خاصة الكوميدية .. هذه (الفلاشات) عليها كل الأفلام التى أحبها .. مثل «ابن حميدو» لاسماعيل ياسين و«سى عمر» و«لعبة الست» و«سلامة فى خير» للريحانى .. أموت فى هذا الضحك الجميل .. أموت فى شقاوة المصريين وعبقريتهم أحب كل ما هو مصرى .. الملوخية والكشرى والفول المدمس والأيفيهات وضربة الكف بالكف .. حتى (الزرزره) المصرى أموت فيها فأنتم بكم طيبة غريبة «تهبوا» فى ثانية «وتصفوا» فى الثانية التى تليها.
أضحك حتى «الزرزرة» عرفتها !
يرد ضاحكا :
- أمال .. طول النهار حولى «مزرزرين» لكن «سكر» .
من هو ساموزين» ؟
- أسمى الحقيقى أسامة زين .. وقد تحول لسامو منذ طفولتى تقريبا لأن فى عائلتنا أكثر من أسامة فقررت والدتى أن تطلق على سامو .. من سوريا ودرست هندسة صوت ومن مواليد برج العقرب وأعشق البلايستيشن وعشت أكثر من قصة حب .. فأنا شخص رومانسى للغاية وأكثر من تجربة كانت مريرة خلفت لى جراحاً .. بعضها حى عشقت الغناء منذ طفولتى .. وكنت أحب أغنية لعبد الحليم بالذات أسمها الليالى - وهو يقول (يا حبيبى عشت أجمل عمر فى عينيك الجميلة) .. وكم ضبطت نفسى وأنا أبكى من هذه الأغنية .. أتيت إلى القاهرة فى طفولتى أكثر من مرة وفى شبابى بدأت فى تعلم عزف أكثر من آلة موسيقية .. وأقنعنى الاصدقاء أننى أملك صوتا حساسا يصل إلى القلب فجربت نفسى وذهبت لملحن سورى إسمه (أمجد عطره) واستمع إلىَّ واثنى على صوتى وقدمنى فى أكثر من حفل بعد أن لحن لى أغنية أسمها «يسلم قلبك .. يسلم حبك» ..
وفى مصر ؟
- كان لابد أن أحقق الحلم الأكبر وأتيت إلى مصر وكان لقائى الأول مع الملحن (خالد البكرى) الذى آمن بى وبموهبتى وظل معى فترة ولحن لى أغنية (كل الحكايات) .. وانطلقت بعدها أكون أو الظروف سمحت لى بلقاء العديد من الطاقات المصرية الموهوبة فى فن الكلمة واللحن فألتقيت بالصديق الشاعر مصطفى مرسى والملحن وليد سعد وقدما لى أغنية (أول اللى أتجرح) .. وبدأت الأمور تمشى وحدها .. فقدمت أكثر من أغنية مثل «ميلى يا حلوه ميلى» و«بعدنا خلاص» و«ماتجرحيش» و«أعترف لك» ثم قدمت أغنية «قربى لى» التى نجحت جدا مع الجمهور.
ثم كانت السينما فى خطوة البعض يعتبرها أنك لم تحسبها ؟
- لا بالعكس السينما كانت فى وقتها تماما .. وفيلم «90 دقيقة» مع غادة عبدالرازق وزينه نجح بلغة الايرادات فى فترتها فقد حقق أكثر من ثلاثة ملايين جنيه .. صحيح ليس ايرادا ضخما لكنه على أى حال لم يخسر ولا تتصورى النجاح الذى يحققه الآن عند عرضه على الفضائيات وأيضا فيلم «شقاوة» كان تجربة جميلة فى شركة ســامى العدل.
البعض يعرف أن فى حياتك ذكرى جميلة مع عيد الحب ؟
- سبق وذكرت أننى عشت أكثر من قصة حب وارتباط مع أكثر من إنسانة وكلهن أحمل لهن أجمل الذكريات وفراقنا دائما كان لأسباب خارجة عن ارادتنا .. لكن فى عام 2005 وتحديدا فى 14 فبراير كنت أعيش أجمل قصة حب فى عيد الحب وغنيت فى هذه الليلة فى حفل نقل تليفزيونيا أغنية قلت أنها لحبيبتى أسمها «الليلة دى معاك» .
يقولون كانت جالسة فى الحفل والخجل يكسوها ومن نظراتك عرفوا من هى؟
يبتسم فى أسى
- إنها هى وستظل هى
لو أردت الآن أعادة غناء أغنية لأحد العمالقة .. ما هى الأغنية ؟
يفكر
- رائعة فريد الأطرش .. حكاية غرامى ..
ساحة النقاش