ترددت أنباء عن تبرع جيه كيه رولينج مؤلفة رواية هارى بوتر بعشرة ملايين إسترلينى لصالح أبحاث التصلب العصبى المتعدد تخليدا لذكرى والدتها التى توفيت بالمرض. وسلطت الأضواء على النجوم اصحاب القلوب الرحيمة الذين لم يبالوا بالأزمة الاقتصادية الطاحنة وفتحوا خزائنهم بكرم غير مشسبوق للخير، وأجرت مجلة هالو البريطانية دراسة حول أكبر عشرة متبرعين من مشاهير العالم ليس فقط بالنسبة للمبلغ الذى يساهمون به ولكن على أساس نسبة هذا التبرع لدخلهم السنوي...

يتربع على عرش الكرم ثنائى هوليوود الأشهر أنجلينا جولى وبرادبيت، اينما تحدث الكوارث الطبيعية يستخدم الثنائى قدراتهما المالية وقبولهما الشعبى فى دفع الحكومات والعالم للتصرف وتقديم الدعم اللازم، منها زلزال هيتى الذى راح ضحيته 250 ألف نسمة، تبعه فيضانات باكستان التى تبرعت فيها رئيس الدولة آصف على زردارى بـ 39 ألف إسترلينى فقط.

أنجلينا وبراد يعيشان معا منذ عام 2005م، بلغت حصيلة إيرادات أفلامهما 650 مليون إسترليني، وهذا النجاح يوفر لهما دخلا سنويا لا يقل عن 26 مليون إسترليني. وكلاهما لا يسترخى ويستمتع بالحياة. ويبدو أن انجلينا لها تأثير كبير على شريك حياتها فقد بدأت أعماله الخيرية منذ أصبحنا ثنائياً. انطلاقا من إهتمامه بالعمارة شارك براد فى إعادة إعمار نيو أورليانز عقب إعصار كاترينا فى 2005 حيث تبرع بـ25.3 مليون إسترلينى وشارك فى حملة مع أنجلينا لجمع المزيد من التبرعات الدولية.

السبب الرئيسى الذى جعلهما يتربعان على عرش الكرم والعطاء، أنهما وجها حصيلة حقوق تصوير التوأمين كنوكس ليون فيفيان مارشلين عام 2008 عقب ولادتهما والتى بلغت 9 ملايين إسترلينى إلى مؤسستها الخيرية، وهو ما يعادل 35% من دخلهما معا.

مطرب ديانا المفضل

يقتفى المطرب سير ألتون جون خطى براد وأنجلينا، فهو المطرب الأكثر شهرة بعد أربعة عقود من التربع على قائمة الغناء، باع خلالها 250 مليون إسطوانة، وباعت أغنية الفردية ««شمعة فى الريح» عام 1997، التى غناها فى جنازة الأميرة الراحلة ديانا، أكثر من 33 مليون اسطوانة فى جميع أنحاء العالم مما جعلها الأكثر مبيعا على الإطلاق.

إلا أن حفلاته الحية هى الأكثر نجاحا وتحقيقا للعائدات، وبصفة خاصة حفلات البيانو الأحمر هذا بالإضافة إلى الحفلات الخاصة للمليونيرات الروس الجدد. بلغت حصيلة إيراداته السنوية 55 مليون إسترليني.

وعقب حياة البذخ والترف التى كشفتها تسريبات تقارير المحاسب المالي، أصبح اليوم يوجه جزءاً كبيراً من دخله لصالح الإيدز بدأت مؤسسة ألتون جون للإيدز عام 1992، وبلغت حصيلة تبرعات فارس الموسيقى الكريم 9.32% من دخله أى ما يعادل 18 مليون إسترلينى تبرع بها العام الماضى لأهداف طبية وإنسانية وفنية.

مؤلفة هارى بوتر

بعد بيع أكثر من 450 مليون نسخة من سلسلة روايات هارى بوتر، وإنتاج 8 أفلام عن الروايات تحولت الأديبة جية كية رولينج، 45 سنة، من أم عزباء تعيش على الإعلانات إلى حامية الملايين. يصل دخلها من مبيعات الروايات 29 مليون إسترلينى سنويا.

ولم تنس جية كية أيام الشتاء والتقشف فى أدنبره، لذلك أسست عام 2000 صندوقا خيريا باسم جادها الأكبر ورصدت له ميزانية سنوية 5 ملايين إسترلينى لمكافحة الفقر وعدم التكافؤ الاجتماعي.

وهذا ليس آخر كرمها، فقد أسست الروائية الشهرية جمعية لوماس الخيرية التى تعمل لحماية أكثر من مليون طفل من المنبوذين فى دور رعاية فى وسط وشرق أوروبا.

تبرعت فى العام الماضى بـ5.6 مليون إسترلينى مما يشكل حوالى 23% من دخلها.

ملكة التوك شو

ولدت فى ريف فقير فى المسيسيبى ثم صارت أوبرا وينفرى مقدمة برامج التوك شو الأكثر شهرة فى العالم وفى تاريخ التليفزيون، والصوت الأكثر تأثيرا فى الأمريكيين الأفارقة. قيل أن تبنيها لحلمة الرئيس باراك أوباما الإنتخابية أمده بمليون صوت فى الانتخابات الأولية.

يبلغ دخلها السنوى 205 ملايين إسترليني، إلا أنها لم تنس الفقر المدفع الذى شهدته فى طفولتها مما جعلها أكثر متبرعة خيرية سمراء فى التاريخ الأمريكي.

فى عام واحد تبرعت بـ5.32 مليون إسترلينى للعديد من القضايا منها مدرسة البنات التى أنشأتها فى جنوب إفريقيا عام 2007 بـ26 مليون إسترلينى لمكافحة الفقر بالتعليم. وجمعت ملكة التوك شو تبرعات بلغت 7 ملايين إسترلينى لضحايا إعصار كاترينا وساهمت بمبلغ 5.6 مليون لهم، واتفاقها الخيرى يمثل 9.15% من دخلها السنوي.

لاعب الجولف العالمي

تركزت آخر أخبار تيجر وودز حول حياة نجم الجولف الشخصية المضطربة والتى انتهت بطلاقه. وتحتم على تيجر ،34 سنة، ان يدفع 65 مليون إسترلينى تسوية طلاقه، إلا أن هذا المبلغ يعتبر فتاتاً بالنسبة لأعظم لاعب جولف فى العالم، والذى بلغت أرباحه فى العام الماضى وحده 68 مليون إسترلينى رغم أنه لم يكن فى كامل لياقته عقب الفضيحة، إلا أنه استعاد لياقته عقب الطلاق.

ورغم اعترافه بالفشل إلا أنه لم يهمل دوره بوصفه نموذجاً لنجم رياضى أمريكى من خلال مؤسسة تيجر وودز الخيرية التى أنشأها مع والده الراحل أيرل عام 1996 التى توفر منحاً وبرامج للأطفال غير القادرين.

كما أنه يدير حفلات سنوية لجمع التبرعات يحييها كبار النجوم مثل ستينج وبون جوفى وستيفى وندر، جمع خلالها أكثر من 5.6 مليون إسترليني، ودفع بطل الجولف مؤخرا 6 ملايين إسترلينى لمؤسسته وهو ما يساوى 9% من دخله السنوي.

معبود النساء

منذ ظهوره عام 1994 فى المسلسل التليفزيونى الشهير « غرفة الطوارئ» نجح النجم الوسيم جورج كلونى فى جذب جمهور من النساء يقدر بالملايين على الشاشتين، وأصبح الآن ضمن قائمة نجوم هوليوود الأعلى أجرا. وكسب 5.12 مليون إسترلينى من أعماله السينمائية فى العام الماضي.

قام بزيارته الأولى لدار فور التى مزقتها الحرب فى السودان عام 2006، ومن يومها وهو يحارب لجلب المساعدات الانسانية وانهاء الصراع العرفى فى هذا الجزء من أفريقيا. وجمع أموالاً لضحايا الحادى عشر من سبتمبر وضحايا تسونامى بآسيا عام 2004 وزلزال هيتى الأخير عندما نظم حملة «الأمل من أجل هيتى الآن» وساهم فيها بـ650 ألف إسترليني. وبلغت إجمالى تبرعاته هذا العام 3.1 مليون إسترلينى مما شكل 5.10% من دخله السنوي.

نجمة البوب

انها مادونا الاعلى مبيعا بين مطربات العالم. حققت نجمة البوب دخلا بلغ 38 مليون إسترلينى العام الماضي، تبرعت مادونا بـ325 ألف إسترلينى لضحايا زلزال اكيلا فى ايطاليا عام 2009 حيث تنحدر أصولها العائلية من المنطقة الاكثر تضررا من الزلزال.

وساهمت بنفس القدر لصالح الجمعيات الخيرية فى ملاوى التى أسستها عام 2006 لمساعدة مايقرب من مليون يتيم فى الدولة الإفريقية.

وعندما فازت بقضية تعويضات ضد صحيفة نشرت صور زفافها الخاصة على المخرج جاى رتيشى وكسبت تعويضا بلغ 5،2 مليون إسترلينى تبرعت بها كلها لصالح الجمعية فى ملاوي. وحين تبلغ تبرعاتها الخيرية ما يقرب من 6.8% من دخلها تكون مادونا ليست مجرد نجمة فضائح.

نجم أكس فاكتور

سيمون كويل هو صاحب فكرة اثنين من أكبر عروض التليفزيون «إكس فاكتور» وموهوبى بريطانيا، كما انه وجه تليفزيونى شهير فى الولايات المتحدة بجانب عمله التليفزيونى يساهم فى صناعة الموسيقي. حقق سيمون من عمله بالتحكيم وانتاج الاسطوانات فى العام الماضى فقط حوالى 52 مليون إسترليني.

يدعم سيمون، 50سنة، جمعيات خيرية عديدة منها رابطة الأطفال المرضي، ويدعم جمعيات حماية الحيوان ومنها الجمعية الملكية لمنع العنف ضد الحيوانات. وبعد زلزال هايتى ساهم فى جمع تبرعات بلغت مليون إسترلينى لجهود الانقاذ. بلغت اجمالى مساهماته 5.4 مليون إسترليني، أى ما يعادل 5.8% من دخله السنوي، مما يجعلنا نعتبره واحداً من اكثر نجوم العالم كرما وعطاء.

بطل تيتانيك

لمع نجم ليوناردو دى كابريو عقب دوره الاشهر فى فيلم تيتانيك، كما نجحت أفلامه الأخيرة تجاريا وحققت له دخلا بلغ 18 مليون إسترلينى العام الماضي. وساهم بجزء من أمواله فى حملاته لحماية البيئة

وأنشأ مؤسسة ليوناردو دى كابريو الخيرية عام 1998. وتبرع مؤخرا بـ650 ألف إسترلينى لمساعدة ضحايا زلزال هايتي، كما يدعم حملة لمنع انقراض النمور ويأمل من خلال عمله مع صندوق الحياة البرية الدولى فى جمع 13 مليون إسترلينى لإنقاذها. بلغ اجمالى تبرعاته فى العام الماضى 3،1 مليون إسترلينى أى 1،7% من دخله السنوي.

الفن وكرة القدم

كرة القدم والموسيقى والموضة تجتمع فى الثنائى البريطانى الأشهر ديفيد وفيكتوريا بيكهام. وصل راتب ديفيد من ناديه وحملات الاعلانات ما يقرب من 5.28 مليون إسترلينى سنويا. وكان زواجه من فيكتوريا نجمة سبايسى جيرلى عام 1999 الشعلة التى اضاءت سماء الثنائي.

فى العام الماضى تبرع ديفيد بـ3.1مليون إسترلينى مما يمثل 5.4% من مجموع دخلها معا. وأكدت فيكتوريا أنها وزوجها فى نعمة عظيمة ويشعران بضرورة ان ينشأ أولادهم الثلاثة على فهم أهمية مساعدة الناس الأقل حظا منهم ولذلك يقدمان ما يستطيعان كلما أمكنهما ذلك.

المصدر: عبير بشر - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,026,043

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز