<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

فتحت أبواب المناقشة في موضوع نظام الحكم...

وأدلىالناس بأرائهم فيما يجب أن تكون عليه حياتنا الدستورية القادمة...

وقرأنا كثيرا لمن يحبذون جمهورية رياسية، وكذلك قرأنا كثيرا لمن يفضلون جمهورية برلمانية...

وقال بعضهم بوجوب الأخذ بنظام الانتخاب المباشر، وعارضهم البعض الآخر مؤيدا الانتخاب الطائفي.

وكان الصالح العام هدف الجميع، فاتحدت الغاية وإن اختلفت السبل إليها....

ولسنا ندعي الخبرة بأسرار الفقه الدستوري، ولكننا نعرف أن قيمة النظم في تطبيقها، لا فيما تنص عليه بنودها، فحسبنا أن يقوم الواعون بواجبهم النزيه في تقرير مصير بلادهم، وحسبنا أن يعرف الحاكمون والمحكومون ما لهم وما عليهم، فلسنا نطلب منهم إلا حياة ديمقراطية حرة تحقق الكرامة الإنسانية لكل فرد من أفراد الشعب.

ولن تتحقق هذه الكرامة الإنسانية، ولن تكون هناك حياة ديموقراطية بالمعنى الصحيح، ما لم تدخل المرأة البرلمان على أي صورة كان: فهي من حيث الطوائف أكبرها عددا، ومن حيث الفئات أخطرها أثرا، ومن حيث الشعب في عموم نصفه أو أكثر. وقد أثبتت الشواهد في العالم كله ألا ديموقراطية لفريق دون فريق. ولا واجبات دون حقوق، وما دام النساء يدفعن الضرائب ويخضعن للقوانين، فليس للدولة أن تحرمهن من كيان تشريعي ملموس.

أنا نطالب بالمساواة الكاملة في حياتنا الدستورية القادمة، ولا مانع لدينا من أن يقتصر حق التصويت والانتخاب على المتعلمات دون الجاهلات بشرط أن يطبق المبدأ ذاته على الرجال أيضا.

أما أن يعطي الحق للجاهل دون الجاهلة، أو تميز فئة على فئة، فخروج على فلسفة المساواة الكاملة، وتفرقة يكون لها أسوأ الأثر في مجاملة العالم المتحضر الذي أجمع الرأي على احترام كيان الفرد، رجلا كان أو أمرأة...

إن الدساتير لا توضع كل يوم، فلنحرس على أن يكون دستورنا الجديدة متمشيا مع روح التطور والتحضر.

رئيسة التحرير

عدد 1 يوليو 1955 " العدد رقم 7"  

 

المصدر: أمينة السعيد - مجلة حواء
  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1047 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,819,296

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز