الأمومة كلمة حين نرددها تعنى الكثير والكثير داخل أنفسنا فهى عطاء بلا حدود، حالة حب متفردة تهب كل شىء ولا تبقى أى شىء حتى ولو كانت كلمة شكر نهمس بها فى أذنيها.

وفى الصعيد نماذج قدمت الكثير من وقتها وحياتها فداء لأبنائها وخدمة وطنها. اقتربت حواء من هذه النماذج المثالية التى ضربت مثالا رائعا فى رحلة الحب والعطاء تأتى على قمتها السيدة نفيسة علام المحامية بالنقض ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء الوطن الواحد للأم والطفل بسوهاج التى اختيرت الأم المثالية الأولى التى استهلت الحديث قائلة : بدأت رحلتى حينما تزوجت وأنا مازلت طالبة فى المرحلة الثانوية انتقلت من مدينتى جرجا إلى أخميم حيث مقر أسرتى الصغيرة طبعا عشت بعيداً عن أهلى وأنا مازلت فى هذه السن الصغيرة لأجد نفسى متحملة مسئولية أسرة ثم واصلت دراستى بكلية الحقوق جامعة القاهرة لاتخرج منها عام 1976 بتفوق دون أى توقف أو عثرات دراسية وخلال هذه الفترة واجهت تجربة الأمومة ففى السنة الأولى الجامعية أنجبت ابنتى الكبرى رحمها الله التى توفيت عام 2003 وفى الليسانس أنجبت عمرو ثم محمد وعزة، فالحياة بالنسبة لى سارت خطوطا متوازية بين دراسة وورقة وقلم وأطفال وأحلام بتقديم كل ما يفيد المواطن على هذه الأرض متفانية فى خدمة وطنى .

هل اخترت دراسة الحقوق بالذات؟

بكامل إرادتى حيث كنت خلال دراستى المسئولة عن جماعة الخطابة والإذاعة المدرسية مما يؤهلنى داخليا لهذا النوع من العمل الذى يعتمد على المواجهة مع الناس والتعامل المباشر معهم إلى أن فكرت بعد زواج أبنائى فى عمل جمعية أبناء الوطن الواحد للمرأة والطفل التى أشغل نائب رئيس مجلس إدارتها وقدمت العديد من الخدمات الاجتماعية والإنسانية والمساعدات الخيرية والدفاع الشديد عن الفقراء والمظلومين، فالأمومة بالنسبة لى مستمرة تمتد إلى أمومة الآخرين مسلمين ومسيحيين فهى عطاء مع الله» .

من خلال العمل الاجتماعى كيف تتراءى لك مشاكل المرأة الصعيدية ؟

- ماذات تعانى من تمكينها من ميراثها الشرعى وكانت جولات كثيرة من خلال الندوات التى تعقد وكذلك أثناء لقائى بالسيدة الفاضلة سوزان مبارك فى الأقصر أثناء زيارتها الأخيرة هناك تحدثت عن إنجازات المجلس القومى للمرأة كعضوة بالمجلس بمحافظة سوهاج حول تعديل قانون الأحوال الشخصية ورفع سن الحضانة من 10 - 15 سنة وطالبت بأن الطفل المحضون الذى يمثل شبل مصر أين يذهب بعد هذه الفترة لا أقول اعطوا المسكن للمرأة وإنما هذا الطفل يرتبط بمسكنه وبيئته التى يحيا ويعيش فيها مع الحاضنة أيا كانت الجدة أم العمة .

 

دور الزوج

 

وعن دور الزوج فى حياتها تواصل الحديث قائلة :

كان رجلا بمعنى الكلمة له من الاحترام والتقدير فى نفسى كان صاحب فضل كبير على مساندتى فى عملى وفى الرأى ودفعنى للأمام وفى رعاية أولاد ابنتى وبفقده فقدت الكثير يعوضنى العطاء الذى اواصله فى الجمعية كما تعلمنا منه وهو ما ينهجه أبنائى المستشار عمرو على الشريف القاضى بأسوان وشقيقه محمد إسلام المحاسب ببنك مصر وابنتى عزة حاصلة على ليسانس آداب فرنسى وكلهم متزوجون وأواصل رحلة الحب المتدفق لحفيدى محمد فى الصف الخامس وانجى بالصف الثانى الابتدائى اللذين يمنحانى الحياة واتعايش معهما منذ أن تركتهم وابنتى رحمة الله عليها.

 

ازرعي الحب

 

أمنياتك للمرأة الصعيدية؟

- أطالب كل سيدة أيا كان مستواها الاجتماعى والمادى أن تسارع بعمل جمعية أهلية أو تشترك فى عمل أهلى تطوعى من خلال عطاء فى أى صورة سواء مادية أو عينية أو حتى نصيحة تفيد بها الغير وأن تزرع كل امرأة فى قلب صغارها فى فترة التنشئة الأولى حب الآخرين واحترامهم لنعيد لمصر جمالها ازرعى الحب فى قلب صغيرك سواء كان ابنا أو حفيدا .

وننتقل للنموذج الثانى فى رحلة التفانى للسيدة سميحة عبدالرحمن التى فازت بلقب الأم المثالية الثانية فهى أول داعية إسلامية بسوهاج حصلت على العديد من شهادات التقدير والتميز فى مجال عملها وكمربية فاضلة بالتربية والتعليم كما أن لها العديد من الأنشطة الاجتماعية وتركز على نشر الوعى الثقافى والدينى والتعليمى والمساهمة فى التكافل الاجتماعى، حصل أبناؤها على مؤهلات عليا وهم متفوقون دراسيا وفى الأنشطة الرياضية لديها داليا فاروق ليسانس آداب ومتزوجة وأحمد بكارلويوس علوم ويعمل مذيعاً ومحمد فاروق طالب بكلية التجارة.

المصدر: حميدة سيف النصر - مجلة حواء
  • Currently 48/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 578 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,784,837

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز