جمعت بين شقي الرحي .. بين جناحي الجاذبية .. الجمال وخفة الظل .. وجهها الملائكي حين أطل علينا من حافظة القدير الراحل يوسف شاهين السينمائية عام 2004 في فيلم «إسكندرية نيويورك» فى دور «جنجر» الصغيرة التي أدته النجمة الكبيرة يسرا كبيرة وهي لافتة للغاية للنظر .. تصورنا أنها بهذا الدور الذي قدمته وهي في التاسعة عشر فقط أرهاصات مراهقة .. لكن وضح الأمر وعرفنا بعد 6 سنوات أن يسرا اللوزي موهوبة وأعتقد ستكون «نقطة نور» في هذه العتمة السينمائية تقول:
- «نقطة نور» فيلم سينمائى جديد تعاقدت عليه أخيراً .
تركزين تماماً على السينما؟
- إنها الحلم الوردى لأية فتاتة أو فنان.
مهما كانت أحوالها؟
- أفهم سؤالك لكن السينما أعتقد الآن تخرج من كبوتها صحيح بخطوات بطيئة لكنها تنفض الغبار وتخرج ولن يحدث هذا إلا بأفلام جيدة والأفلام الجيدة يلزمها وقت وظروف حسنة ومناخ ملائم لكن لن نقف مكتوفى الأيدى كنجوم الفترة الحالية فى أى مجال سينمائى سواء تمثيل أو إخراج أو كتابة أو تصوير أو .. أو .. فاهمة قصدى .. نشتغل ، مؤكد بين الكم سنجد مجموعة أفلام جيدة المهم أن يتكون التيار الهادف الذى يعيدنا إلى الحلبة السينمائية من جديد.
كلام معقول ومدروس .. ماهى دراستك؟
- الدراسة لا صلة لها ومع ذلك أنا خريجة علوم سياسية من الجامعة الأمريكية ووالدى نفسه أستاذ مسرح فى الجامعة الأمريكية الدكتور محمود اللوزى ووالدتى سيدة سورية جميلة وأنيقة ومتذوقة للفن بشكل رائع كشأن معظم السوريات أنا أحدثك عن البيئة التى نشأت فيها لتعرفى أن التربية والنقاش والجينات قادنى كل هذا لعشق الفن والسينما.
قدمت أفلاماً عديدة .. وتعديت مرحلة التخبط فى البداية ومع ذلك يقولون أنك تقدمين أحياناً أدوارا غير مناسبة؟
ترفع حاجبيها
- غير مناسبة كيف؟
يعنى لا محاذير لديك بالنسبة للمشاهد الساخنة؟
- أنا أفهم السينما على أنها سينما وطالما وافقت ووقعت على الدور إذن أنا مقتنعة به ومقتنعة بالشريحة الإنسانية التى أقدمها .. إذا كانت فتاة متحررة .. محجبة .. لديها مشاكل لديها عيوب أنا عايشة فى المجتمع ودور الفن أن يعكس النماذج بكل أمانة والدور أحياناً يتطلب لخدمته مثل هذه المشاهد التى رآها البعض ساخنة وأنا أراها حتمية وتخدم الفيلم ولا تجاوز فيها على الإطلاق.
يجوز منك لكن المخرج «خالد الحجر» مخرج فيلمك «قبلات مسروقة واجه جملة شرسة بشأن هذه الأفلام؟
- بصراحة لسنا مسئولين عن العقليات المتحجرة ولا أريد أن أذم فى أحد لكن حرام ياجماعة السينما عانت كثيراً فى الفترة الأخيرة «مش ناقصة» ترجع ورا أكثر .. ياريت التيارات إياها تحارب أشياء أخرى غير السينما تصورى هاجمونا فى فيلم «بالألوان الطبيعية» بسبب رسم الموديلات .. لا أفهم ماهذ؟!
مشوارك السينمائى كم محطة؟
- غير ماذكرنا هناك فيلم «هليوبوليس» و«سحر العشق» وفيلم «نقطة نور» الذي نتحدث عنه وسينفذ قريباً وسأقاسم زميلى «كريم قاسم» وزميلتى «فرح يوسف» فيلما جديدا أسمه «يوسف والأشباح»، وفيلم نتحدث عنه اسمه «الأستاذ إحسان».. و...
أقاطعها ضاحكة
- حيلك .. حيلك..
تضحك
- الله وأكبر .. وبين كل هذا لدى فيلم أعتز به للغاية اسمه «بس فيه حاجة ناقصة» فيلم وثائقى.
إذن .. لا وقت للحب .. أقصد التليفزيون؟
- لا .. كيف!! هذا العام لعبت دوراً جميلاً أحببته للغاية كنت خائفة منه جداً فى مسلسل «الجماعة» تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد وإخراج محمد ياسين الدور 12 حلقة فقط لكن مهم دور فتاة أسمها «شيرين كساب» ليس لها أصل فى حكاية الإخوان المسلمين أو نشأتهم ومراحل نموهم كجماعة ..هى شخصية مضافة لزوم الدراما.
ومن ناحية أخرى فقد جمعنى لقاء بالدكتورة لميس جابر وبيننا خط مفتوح بخصوص دور فى «محمد على» عملها الضخم الجديد الذى سيلعب بطولته يحيى الفخرانى الأستاذ العظيم.
تحبين اللعب مع الكبار العام الماضى مع يسرا فى «خاص جدا» وقد يجمعك لقاء مع الفخرانى وهناك العلايلى فى «الجماعة» كيف يرونك؟
- تبتسم فى حجل - لا أعرف.
أعتقد يرونك كما نراك «نقطة نور» فى فن الفترة الراهنة .. تخجل أكثر وتقول ياريت.
ساحة النقاش