من الذكاء أن يتواصل الإنسان مع معطيات عصره ولما كانت التكنولوجيا الحديثة هى أهم وسائل الاتصال الآن بالكثير من البشر فلابد وأن لا نغفل هذه الوسيلة الهامة خاصة وأننا نعلم تمام العلم أن شبابنا أصبح يتنفس هذه الوسيلة خاصة مع مواقع «الفيس بوك».
ولأننا نعد الشباب ونسعى إلى جذبه للحياة السياسية والمشاركة الايجابية فيها فلابد وأن نخاطبه من خلال ما يحب ومن هنا يأتى «الفيس بوك» فى المقدمة لمخاطبة الشباب وجذبهم.
اسوق هذه الكلمات فى البداية لسببين الأول : أننا على أبواب انتخابات تشريعية ثم انتخابات رئاسية والثانى .. أنه لا يمكن أن نكون بمعزل عن شبابنا وهو المستقبل القادم والذى لابد أن يشارك فى الممارسة السياسية حباً لا فرضاً. وقد لفت نظرى منذ عام عندما إلتقينا بوفد البرلمانيات الكويتيات بالمجلس القومى للمرأة بعد نجاح تجربتهن فى البرلمان الكويتى تأكيدهن على مدى التواصل وتحقيق الشعبية وبث رسائلهن الانتخابية من خلال مواقع الفيس بوك وكيف استطاعت كل منهن جذب الفتيات والشباب من خلال هذه المواقع وكسب أصواتهم ، ولهذا اقترحت فى أحد اللقاءات الصحفية على «د. فرخندة حسن» الامين العام للمجلس القومى للمرأة وخاصة بعد أن منحت المرأة المصرية الكوته البرلمانية إن نستخدم موقع الفيس بوك لنخاطب من خلاله الشابات والشباب لنكسب ثقتهم ومساندتهم ونجذبهم للمشاركة دون فرض أو جبار لأننا سنخاطبهم بلغتهم التى يفضلونها ويحبونها . وبالفعل استجاب المجلس لاقتراحى وبدأ برامج تدريبية للمرشحات من كافة الاتجاهات على النت مستخدما هذه المواقع والتدريب مازال مستمرا حتى تستطيع كل مرشحة أن تستخدم هذه البرامج بنفسها لتخاطب الشباب وغير الشباب وتقدم نفسها وبرنامجها ليرى بعد ذلك الناخبون من يختارونه وبصدق..
لقد نجح المجلس القومى للمرأة باستجابته لهذه الفكرة وتدريب المرشحات عليها بأنفسهن بتسخير العلم لصالح كل ما هو هام فى حياتنا . وفى الوقت ذاته احترام الشباب الذى يقف حائرا أمام التجارب الانتخابية ويرفض المشاركة الايجابية فيها لأنه لا يعرف المرشح أو المرشحة ولا يعنيه أن يذهب للشوادر الانتخابية أو المقاهى لأنها ليست طريقته أو لغته . ولهذا أؤكد مرة أخرى أن مجلس المرأة نجح مرتين واحدة عند ما درب المرشحات على الاساليب الحديثة ومرة عندما استطاع أن يجذب الشباب لمشاركة إيجابية فاعلة.
ساحة النقاش