أوشكت الانتخابات وعلقت اليفط واشتعلت المنافسة ووسط كل هذه الأجواء هناك فئة جديدة تظهر وتحاول لأول مرة أن يكون لها رأي فيما يحدث .

انهم من استخرجوا بطاقات انتخابية للمرة الأولي وحريصون علي الادلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشعب.

وحول هؤلاء الممارسين لحقهم الانتخابي للمرة الأولي وأسباب خروجهم من الفئة الصامتة للفئة المشاركة وتساؤلاتهم التي لايجدون إجابة عليها كــان هــذا التحقيق .

الحاجة زينب عبدالكريم ربة بيت تحدثت قائلة :

استخرجت بطاقة فى أوائل العام لأشارك فى الانتخابات علشان نفسى يكون لى رأى فى المرشح إللى بيمثل الدائرة التى أعيش فيها وفى انتخابات الشورى أخبرنى أولادى أن الجو حر وإن الانتخابات دى مش مهمة المهم مجلس الشعب وفعلاً أستعد لها وحضرت جلسة مع مرشح مستقل منذ أيام وعجبنى كلامه قوى لكن مش عارفه يوم الانتخابات هأقدر أختار إللى عاوزه ولا إيه بصراحة أنا خائفة ومترددة لأنها المرة الأولى التى أشارك فيها .

نسرين طلعت بكالوريوس تجارة :

من خلال الفيس بوك تابعت حملة خلى عندك صوت وتأثرت بها وقررت فعلاً أن أذهب للقسم وأستخرج البطاقة الانتخابية لأنى أشعر أن التغيير لن يحدث إلا إذا مارس كل مواطن دوره وأدلى برأيه لكن الرفض دونأن يكون معه مايمكنه من التصويت فلن يحدث أى تغيير وقد أقنعت مجموعة من صديقاتى واتفقنا أن نذهب إلى المدرسة شلة واحدة وسنعطى صوتنا لرجل مثقف لا نريد منه أن يخدمنا لكن أن يكون متفهما لدوره التشريعى والرقابى.

أما الأستاذ خالد فله أسباب مختلفة فى المشاركة للمرة الأولى فى انتخابات الشعب وعن ذلك يقول :

سمعت من أكثر من صديق لى أن المسألة مربحة وفيها قرش كويس المهم يكون معاى بطاقة وليه صوت ولهذا ذهبت مع أمى وزوجتى وشقيقى واستخرجنا بطاقات انتخابية لكن لم نشاهد أى خير فى انتخابات الشورى ولم نذهب للتصويت وهذه الأيام تنتظر جولات المرشحين ووعودهم وإللى هايدفع هأديلوه صوتى لأول مرة بصراحة أنا طلعت البطاقة بيزنس ومش فارق معايا مين يكسب المهم مين يدفع !!!!

يختلف معه الأستاذ شوقى محمد مدرس قائلاً :

فى كل سنة أنوى استخراج بطاقة انتخابية لكن يمر الوقت وتنتهى الفترة المسموحة وأشعر بالندم لكن هذا العام كنت واعياً لأننا سندخل على انتخابات شعب ولقد تعبنا من نواب القمار والقتل والأدوية الفاسدة ويجب أن نعطى صوتنا حتى لانسمح لأحد بتزويره . فكسلنا هو الذى يفتح الباب للتزوير ولذلك سأذهب وانتخب المرشح وسأحاول معرفة لجنتى قبل الانتخابات حتى لايحدث أى خطأ يمنعنى من ممارسة حقى الانتخابى للمرة الأولى وبصراحة أنا متحمس جداً وعندى أمل يكون صوتى مؤثراً.

راندا فؤاد ليسانس حقوق:

شاركت فى إحدى الجمعيات الأهلية منذ عام وهناك اقتنعت بأهمية أن أستخرج بطاقة انتخابية وأن أتعلم أن أشارك بإيجابية وألا أكون من الفئة الصامتة التى لايعجبها شىء ولا تسعى لتغيير أى شىء . وسأحرص على حضور اللقاءات التى يعقدها كل مرشح لأفهم شخصيته ثم سأذهب وانتخب من أريد ولن أسمح لأحد بأن يشترى صوتى أو يعطل ممارسة حقى الانتخابى الذى كفله لى الدستور.

بصراحة خايفة قوى من التجربة لما أسمعه من إشاعات هكذا بدأت الأستاذة سعاد عوض موظفة حديثها وقالت :

أستخرجت البطاقة الانتخابية هذا العام لأن أولادى استخرجوها وشعرت بالحرج منهم لكنى لم أكن أنوى الذهاب للتصويت وفعلاً لم أشارك فى الشورى لكن مع الدعاية التى أسمعها الأن والوعود التى يقدمها كل مرشح عن حزب أو مستقل أشعر بحماس للمشاركة لكن خائفة فالبعض يقول أنهم سيجبروننا على اعطاء وصوتنا لمرشح الحكومة . وناس ثانية بتقول إن اليوم ده بيكون بهدله للستات . وإن إللى بيعرفوا أنه هايرشح معارض لايجعلونه يدخل أصلاً للجنة وأن هناك بلطجية يقفون أمام اللجان ليمنعوا من يريدون ولا أعرف للأن ماذا سأفعل يوم الانتخابات.

لميس عادل بكالوريوس تجارة:

ترى أن الشباب هم الأكثر حماساً للمشاركة فى الانتخابات ولهذا فهى تشعر بسعادة لأنها ستشارك مع الحزب الذى تنتمى له فى الدعاية للمرشح الذى تشعر بأنه سيخدم الناس وسيكون له صوت مؤثر فى مجلس الشعب وتنصح كل شاب وفتاة بأن يشارك فى الحياة السياسىة من خلال الحزب الذى يشعر بصدقه المهم يشارك لا أن يرفض فى صمت وهكذا أنضمت مجموعة من الأجيال المختلفة للفئة المشاركة فى الانتخابات وحول وعيهم السياسى وتساؤلاتهم توجهنا لـ .د. نبيلة الأبراشى عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومى للمرأة حيث قالت:

الوعى السياسى للشعب المصرى فى إزدياد ملحوظ ولهذا السبب تنضم سنوياً أعداد كبيرة إلى فئة من لهم حق التصويت . ولهؤلاء أقول من الضرورى أن يتوجهوا للقسم الذى استخرجوا منه البطاقة الانتخابية ليعرفوا المقر الانتخابى الذى سيدلون فيه بأصواتهم قبل يوم الانتخابات وبالتأكيد إذا كان هذا المشارك الجديد عضواً بحزب ما فأنه سيعطى صوته لمرشح حزبه وإذا كان مستقلاً فعليه أن يحاول معرفة المرشحين عن دائرته وإذا كان فيه عضو قديم أعاد ترشيح نفسه فعليه معرفة ماذا قدم للدائرة . وللأسف الشديد نسبة الأمية المرتفعة فى المجتمع المصرى تجعل الناس يختارون المرشح الذى يقدم لهم خدمات ملموسة بغض النظر عن دوره داخل المجلس وهنا أطالب الإعلام بتوعية الجماهير بضرورة أن يحسنوا اختيار العضو وأن يفكروا فى مصلحة البلد وأن يفهموا أن مرشحهم سيشارك فى التشريعات والرقابة داخل المجلس وليس فقط دوره خدمى ويجب أن يتعلم الناس أن يفكروا فى مصلحة البلد ككل وليس فقط فى مصالحهم الشخصية المحددة .

وأضافت أنه من الواضح أن المنافسة ستكون شديدة فى انتخابات هذا العام وأن عدد المرشحين سوآء عن الأحزاب أو المستقلين سيكون كبيراً ومن هنا على كل شخص حامل للبطاقة الانتخابية أن يشارك ويدرب نفسه على أن يكون صاحب رأى حتى لايتحدث أحد بعد ذلك عن التزوير أو ما شابه فإذا أدلى كل صاحب صوت بصوته لن يدع فرصة لأى تزوير . وختمت حديثها مؤكدة على أن مشاركة النساء من خلال الكوتة تعنى ضرورة أن يقابلها زيادة فى عدد الناخبات الواعيات بأهمية أن يحسن أختيار مرشحاتهن فى المجلس .

 

 

 

المصدر: نجلاء ابو زيد - مجلة حواء
  • Currently 63/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 886 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,729,467

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز