بعد الخلاف الذي وقع بين وزارة التربية والتعليم ودور نشر الكتب الخارجية ورغبة الوزارة بأخذ جزء من أرباح هذه الكتب وحل هذه المشكلة فإننا نبحث اليوم موقف الطالب من الكتاب الخارجي.

ولكن مهما حدث ومهما كان الخلاف هل مصلحة الطالب فى وجود الكتاب الخارجى أم فى منعه؟؟

مصلحة الطالب فى تعدد الوسائل التعليمية المختلفة سواء الكتاب المدرسى أو الخارجى أو انترنت وغيرها من الوسائل وعلى كل طالب وولى أمر أن يختار ما يناسبه ويناسب عقليته ومستواه التعليمى وما يساعده على التطوير .. هذه رؤية «يحيى ابراهيم» موجه أول دراسات اجتماعية فالكتاب الخارجى ليس وسيلة للتطوير أو التجديد فمنعه أو وجوده ليس له مغزى فلابد أن نعمل على التجديد وليس المنع.

المواقع التعليمية

وترى -نهاد عبدالله- ربة منزل لكى أشترى كتابا لابنى لابد أن أذهب إلى مناطق معينة لبيعه فهو موجود ولكن إذا كنا سنحاسب دور النشر على الكتب فمن سيحاسب المدرسين الخصوصيين وأصحاب الـCD التعليمية المتنوعة التى تباع فى الأسواق وفى الشوارع على الأرصفة وأين حقوق الوزارة فى المواقع التعليمية المختلفة والدروس الخصوصية التى على الأنترنت فكلها مأخوذة من الكتاب المدرسى.

وتضيف -آيات إبراهيم- مدرسة لغة عربية أن الكتاب الخارجى اليوم هو خاص بالمراحل الإبتدائية والأعدادية والمراحل التي لا يوجد بها شهادات عامة مثل الاعدادية والثانوية فالمدرسون يجمعون كل ما يتعلق بالمادة من شرح وأسئلة فى كتب أو ملازم خاصة بهم وهى أغلى من الكتاب الخارجى بمراحل لأن كل مدرس ليس لديه ملزمة واحدة ولكن كل حصة فى الدرس لها ملزمة خاصة بها بثمن وقدره !!

منع الكتاب الخارجى لا يعود فقط بالضرر على الطلبة ولكن سيعود ايضاً على كثير من العمّال من عمال طباعة وتصوير وكتابة وغيرهم من المدرسين واضعى هذه الكتب الى جانب الطلبة الذين لا يستطيعون أخذ الدروس الخصوصية فهم يلجأون للكتب الخارجية لتكون عوناً لهم على الشرح وحل الأسئلة.

- نهى على - طالبة ثانوى - لا تمانع من منع الكتاب الخارجى ولكن فى حالة أن يحل محله الكتاب المدرسى وأن يكون مليئا بالشرح الوافر والاختبارات والأسئلة المتنوعة وهى تشترى الكتاب الخارجى كوسيلة لمساعدتها على فهم الدروس وحل الأسئلة.

وتضيف «رانيا مصطفى» طبيبة أطفال وأم أنه اذا كان الكتاب المدرسى سيتم تطويره وتجديده ويجعل الطالب لا يحتاج للكتاب الخارجى فلا مانع من منعه رغم أن الكتاب الخارجى يساعد ولى الأمر على أن يذاكر لأولاده .

لزيادة التوضيح والشرح فيه وتوضيح الكثير من المفردات التى تساعد ولى الأمر على فهم الدروس وشرحها لأولاده.

كما تقول «حنان عبدالعال» موظفة الكتاب الخارجى يتمتع بكثرة الاسئلة والتمارين وحلها بأكثر من طريقة بعكس كتاب الوزارة به طريقة أو طريقتان فقط.

لم يعد مهماً

ويضيف «على عبدالخالق» موظف أن الكتاب الخارجى اليوم لم يصبح له قيمة كبرى بالنسبة للطلبة بسبب ما حدث من تطور فى الدروس الخصوصية فالمدرسون أصحاب الدروس الخصوصية وهو يعنى «أصحابى» لأنه فى كل منطقة تكون هناك مجموعة من المدرسين مسيطرة على منطقة معينة من الطلبة بأسمائهم وقبل بدء العام الدراسى الجديد بشهور يقوم أولياء الأمور بحجز أماكن لأولادهم وجلب كتب خاصة بأسماء هؤلاء المدرسين كسبيل للمراجعة والمذاكرة فيها قبل بداية العام الدراسى.

«لعبة الدروس الخصوصية» كما تقول «حنان علىِ» ربة منزل هى لا يتم تصوير «الملزمة الخاصة» بكل مدرس لانه يطبع على ورق عليه علامة ضوئية، وفى حالة محاولة تصويرها بمبلغ أقل بسبب غلاء ثمن الملزمة على بعض الطلبة تكون نتيجتها غير مفهومة ومشوشة وهو ما يعنى ضرورة شرائها .

المصدر الوحيد

تثير «نوال مهدى» مدرسة لغة عربية نقطة جديدة وهى أن منع الكتاب الخارجى يجعل الطالب ينتبه للحصة الدراسية وللمعلم لأنه سيصبح المصدر الوحيد للمعلومة بعد الكتاب المدرسى وجميع أو معظم الدول العربية لا يوجد بها كتب خارجية وكتاب المدرسة هو الاساس.

الكتاب الخارجى هو عون للمدرس وليس للطالب وولى الأمر فقط ولكنه وسيلة يحصل منها المعلم على كثير من المعلومات والمفردات.

- (أ. م) مدرسة تقول: كثير من الأسئلة تغفل عن المعلم أثناء شرح الدرس فيلجأ إلى الكتاب الخارجى فى المادة لفهمها وشرحها ولكن منعه مفيد أيضاً لأنه يجعل المعلم يلجأ إلى وسائل أخرى مثل الكمبيوتر والأنترنت والمكتبة والقاموس والعديد من الوسائل المعلوماتية الأخرى.

التفاصيل

كتاب الوزارة هو مجرد سرد للأحداث والموضوعات يفتقر إلى التفاصيل والعناوين الرئيسية كما تقول (و . م) ربة منزل فهو يحتاج الى تعديل قبل أخذ قرار منع الكتب المساعدة للتلاميذ والخلاف بين المؤسسات التعليمية وغيرها لا يؤدى الى عودة الضرر على الطلاب.

وتؤيد (مها حسن) موظفة وزير التربية والتعليم فى اهتمامه بمصلحة الطالب ومواجهة الفساد والعمل الدائم على جلب حق الوزارة وكل ما يفعله فى سبيل دفع عملية التعليم إلى الأمام والسعى للنهضة التعليمية .

 

المصدر: هايدى ذكى - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,812,979

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز