أتمنى أن تستفيد مصر من كاسحة الألغام أمنيته كانت أن يدرس الهندسة ورغم أن الظروف عاندته لم يكن ذلك عائقا امام ابتكاراته المهمة، « محمود الباز» شاب مصري طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، ابتكر ثلاثة أجهزة كاسحة ألغام، عروسة الكترونية، ودائرة كهربائية تمنع السرقة.. من أولئك الشباب الذين تجد الذكاء متقد في عينيه يحدثك بكل حماس عن مخترعاته ولايكل في أن يشرح لك مرة وثانية حتي لوكانت أسئلتك سطحية مؤمن بقدرته وموهبته، قابلته في معرض المخترعين تحت رعاية أكاديمية البحث العلمي حدثني عن اختراعاتة وأهميتها وأمنيته في أن يجد عند المسئولين صدي فى الإستفادة مما ابتكره.

كان أول سؤال تبادر إلى ذهنى هو ما علاقة الحقوق التى تدرسها بإختراعك لأجهزة مهمة تعتمد على تقنيات عالية؟!

فرد محمود أنه كان طالباً فى الشعبة العلمية فى الثانوية العامة وكل هذه الاختراعات ابتكرها وهو فى المرحلة الثانوية ثم جاءته فرصة للسفر إلى أمريكا للإشتراك فى مسابقة للمخترعين وجَّهز نفسه للسفر ثم حدثت مشكلات عندما تم سفر بديل مكانه لأنه لا يستحق السفر ولكن لأن البديل كانت له واسطه أكبر ويضيف أن هذا الموقف أثر فيه كثيراً فلم يستطيع السفر وفى ونفس الوقت كان قد قصر فى المذاكرة والتحق بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية ومحمود عقلية ذكية مبشرة واختراعاته تنم عن ذكاء متقد وحماس كبير وعن اختراعاته يشرح محمود أنه استطاع أن يخترع دائرة إلكترونية صغيرة الحجم لاتتعدى واحد سنتميتر مربع وهى متعددة الاستخدامات حيث يمكن وضعها فى حافظات الجيب بشكل أساسى أو التليفون المحمول أو ادراج المحلات ومهمتها إصدار إنذار فى حالة تعدى أى شخص على أى من هذه الأشياء بالسرقة مثلاً صاحبها أما بالنسبة للدرج ففى حالة فتح الدرج من قبل زبون أو أى شخص آخر غير البائع تقوم الدائرة الإلكترونية بالعمل أو توماتيكياً لتنبيه البائع.

أما عن مجال تصنيعها فيقول: هذه الدائرة غير موجودة وغير مستغلة على مستوى العالم حتى الأن.

كاسحة الألغام

يقول إن القضاء على الألغام مكلف جداً خصوصاً فى المناطق التى يوجد بها ألغام بأعداد كبيرة مثل مصر التى تحتل النصيب الأكبر من الألغام حيث يوجد بها وحدها أكثر من 23 مليون لغم لذلك فكرت فى حل مبتكر للقضاء على هذه المشكلة وليس هذا فقط ولكن بتوافر عناصر محددة ومعايير متميزة تصلح لأن تكون فكرة مبتكرة وهذه المعايير هى الزمن والفاعلية وحماية العنصر البشرى.

والابتكار عبارة عن تصميم جديد لآلة ميكانيكية هيدروليكية تعمل بالتحكم عن بعد وتعمل بكيفية معينة مع قوة الطرد المركزى وغيرها من الآليات لتنفيذ الغرض المطلوب وهو إزالة الألغام فى المنطقة المراد تطهيرها وعن المعايير الثلاثة يشرح محمود الباز قائلاً: « معيار الزمن» أخدت فى إعتبارى عند التصميم أن تطهر الآلة مكان الألغام فى وقت قياسى مقارنة بما تم اكتشافه أو تصحيحه حتى الأن إذ أن لهذه الآلة الهيدوميكانيكية أن تطهر حقل ألغام مساحتة 1 كم2 فى زمن قدره 7 ساعات تقريبا ويمكن تقليل هذه المدة بكيفية معينة وعن معيار الفاعلية يضيف أن التصميم متناغم ومنسجم ليحقق عدة منافع من خلال تصميم أحادى ليس به قدر كبير من التعقيد لتحقيق سلاسة فى التحرك والعمل والأداء فيقوم بمسح وتطهير كل شبر من الأرض مرتين فى ذات الوقت وليس مرة واحدة من خلال فكرة المحيطات الدائرية المتتابعة والتى تزيد من مستوى الفاعلية والتأكد من خلو كل شبر من الألغام أما حماية العنصر البشرى هو عنصر مهم فالآلة لا يحتاج انشاء عملها إى شخص بداخلها لتحريكها فيمكن التحكم بهذه الآلة عن بعد بالريموت كنتروال.

أما عن تكلفتها فهى لا تقارن بما هو متبع وموجود فتعتبر رخيصة الثمن جداً بالمقارنة بالنفع العائد منها فحسب تقارير عالمية تكلفة إزالة اللغم الواحد من 1000 إلى 2000 دولار وهذه تكلفة ضخمة جداً إذا ما قورنت بالآلة التى ابتكرتها.

عروسة إلكترونية

عروسة ترقص وتتفاعل مع جميع الألغام الموسيقية المختلفة بطريقة كوامضية فى قمة الإنسجام والدقة والجديد فى الفكرة كما يقول محمود: إن الفكرة تقوم مع كليل الإشارات الصوتية الداخلة عن طريق الميكروفون فى الدائرة والإلكترونية ثم بعد ذلك تحولها بقيمها المختلفة من إشارة إلكترونية إلى حركة ميكانيكية بحسب تردد وشدة ونغمة الصوت أو الإشارات لتحولها بعد ذلك لحركات فى قمة التاسعة والإنسجام والدقة مع هذا الصوت فتظهر العروسة وكأنها ترقص بطريقة طبيعية مع الإنسان فى طريقة تفاعله مع الموسيقى.

ومميزات هذا الابتكار أنها تختلف عن العرائس اللعبة الأخرى البلاستيكية الجامدة ولكن الجديد أن عناصر الجذب الشكلى والحركى والتفاعلى متوفرة فى هذه العروسة التى تجدب الصغار والكبار أيضاً بجانب الميزة الأخرى فهذه الدائرة الإلكترونية غير مكلفة مقارنة بما هو موجود حالياً ولا توجد أى صعوبات فى تصنيعها كما أن جميع مكوناتها متوفرة رخيصة الثمن.

ويأمل محمود الاهتمام باختراع كاسح الألغام خاصة ليتم الاستفادة منه للتخلص من الألغام التى تمثل خطورة كبيرة وخاصة مصر التى تعانى منها معاناة كبيرة وتهدد حياة المصريين.

 

 

المصدر: ايمان عبد الرحمن - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,806,857

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز