تختلط الأوراق .. تختل المعاير.. يختفي أحيانا ميزان الذهب.. لكن يبقي شئ واحد لا يمكن..صعب الاتتحرك له الأفئده.. ويشير إليه الوجدان الحي الذي مازال للأداء الجيد ألف تحية منه.. ومن هذا الباب دلف إلينا « إياد نصار» الممثل الاردني القيمة كما أطلقوا عليه.. فبسنارته المتوهجة عشقا للفن الجيد اختاره المخضرم القدير وحيد حامد ليجسد ( حسن البنا) مؤسس الأخوان المسلمين في رائعته التي تعامل معها بحساسيه رائعه المخرج (محمد ياسين) (الجماعة) (إىاد) ممثل مثير للجدل.. قادر علي تحريك البحيرة الراكدة... ابتسامه الثقه أول ما يلفتك إليه .
ثقتك التى تطل من عينيك هذه ملفتة جدا.. واثق فى نفسك ولاّ فى الناس ولا فى إيه بالضبط؟
- أنا واثق حتى يثبت لى العكس لا أحب الشك والريبة..اكره أن أضع من أمامى دائما موضع إتهام دون ذنب الحياه أبسط من هذا بكثر
ألم تمر بأحداث هزت هذه الثقة؟
- مررت طبعا.. لكن لا أخذ أحد بجريرة أو ذنب أحد..هناك من خان ثقتى مع السلامة.. أغلق خلفه الباب.. لكن أبدا لا أعامل الأخرين بريبة وأعتقد أن هذا نتاج تكوين شخصية خاصة يقولون أننى أملكها...فأنا مولود فى أسرة مثقفة قوية الترابط لا نعرف الخوف أبى كان يقول لاتخاف من شئ ولا من أحد وماهو مكتوب ستراه ومن يؤذيك قل له سلاما
ولمن قلت ..سلاما؟
- يضحك ليس كثيرا والله.. الدنيا بخير والطبيعة الفنية دائما تغلب والان قد أقدر وأعذر مره واحده.. لكن فى الأردن قلتها لصديق زمان وهو فى الاصل جار لى.. وللأن عندما أذهب هناك عندما يرانى يخفض رأسه فينكسر قلبى .
صعب أن تسامح؟
- هناك أشياء لايمكن التسامح فيها
أحك لى عن إياد نصار؟
- أنا شاب أردنى خريج المعهد العالى للفنون المسرحية أعشق القراءة والاطلاع على كافة مشارف الادب والثقافة والتاريخ شغوف بهذا جدا عملت فى بداية حياتى مدرسا لكن الفن كان ينادينى فذهبت وعملت مساعد مخرج فى الكثير من المسلسلات الأردنية وأيضاً أخرجت للمسرح أكثر من رواية ثم كان العمل الشهير الذى قدمنى للناس مسلسل (الامين والمأمون) الذى شاهده معظم الوطن العربى ودور الخليفة المأمون فى (ابناء الرشيد)
فى هذه الفترة قدمت مسلسلات مصرية أيضاً؟
- فى فترة مواكبه قدمت دور الدكتور نبيل فى (صرخة أنثى) مع داليا البحيرى ثم دور الدكتور زياد مع النجمة العزيزة يسرا التى أكن لها ودا كبيرا ودوراً فى السينما فيلم (حفل زفاف)
وفى رأيك لماذا وقع عليك الاختيار أنت تحديداً لتلعب دور حسن البنا؟
- الاختيار لم يكن بالسهوله التى تتصورونها .. الفكره نفسها كانت محل دهشة البعض، المسلسل يعنى.. وعندما نشر أننى من سيقوم بدور حسن البنا الدهشه أصبحت مضروبه فى عشره..ليه إياد؟
الإجابة كانت عند أستاذنا وحيد حامد ومحمد ياسين وليست عندى أنا كان عندى تجربة صعبة ودور صعب.. وضرورة تلاحم بالشخصية والعمل الهام وقراءات ومناقشات ومحاولات لضبط الأداء كانت هذه الحرب ( يضحك) هى التى أمامى مع نفسى دخلت تحدى خيطر والحمد لله النتيجة كانت مرضية رغم صعوبة التجربة.
كنت تعرف الأخوان قبل المسلسل؟
- طبعا سبق وقلت أنا قارئ ومطلع جيد لكن هناك مناطق كانت خفية بالطبع مثل النشأة وطبيعة حسن البنا الشخصية وعلاقاته وهذه الاشياء.
بعد هذه التجربة الصعبة يقولون رمضان القادم (إياد) مع ( لطيفه)؟
- والله الكلام مازال محلقا فى الهواء.. إسماعيل كتكت المنتج الكبير كلمنى وبيننا مواعيد ولقاءات لم تحدد بعد لكن أنا يسعدنى جدا العمل مع المطربة الكبيرة لطيفة فى أول دراما تليفزيونية لها.. فأنا عاشق لصوتها وفى أكثر من لقاء قلت لها لماذا أنت مختفية فأغانيك رائعة.. وتقول - سأعود .. وأتمنى أن تكون العودة معى فى المسلسل الذى ستخرجه غادة سليم.
خضت تجربة تقديم البرامج مارأيك بها؟
- والله أنا أعتبر التقديم فرع من فروع الأداء أو الإلقاء وتجربتى برنامج (أمير الشعراء) كان يحتاج إلى نوعية خاصة من الأداء وفى فترة وجيزة نجح والوطن العربى كله أشاد به.
ما رأيك فى تجربة الممثل مذيعا؟
- ناجحة.. لأنها تعتمد فى المقام الأول على القبول والكاريزما والقدرة على الأداء والتلون صوتا وحركة وهذه من أساسيات الممثل وأكثر من ممثل نجح مثل يسرا فى بـ «العربى» تجربة خاصة جميلة وخالد أبو النجا وميس حمدان.. تجارب عديدة.
إذا وجهت لأحد كلمة شكرا الأن لمن وماذا تقول؟
يسكت لحظة..
- لأسرتى الكبيرة.. لأبى الرائع الذى علمنى أن الحياة بها الكثير لابد أن نخوضه وأن العمل أى كان تجربة تقوى وتصلب العود.. وأن العقل الكبير يزين صاحبه.. وأمى الجميلة صاحبة الأفضال العديدة الساهرة دوما على الأريكة فى انتظارنا حتى تأكلنا وتطمئن علينا هذا المشهد لا يفارقنى حبى لهما كبيرا.. وكلمة لزوجتى الحبيبة أشكرك لأنك هكذا جميلة - هادئة - محبة - مشجعة ولو دانت لى العظمة يوما والعظمة لله - سيكون بفضلك .
أنت أب؟
- نعم .. لدى (إيسار) و«آدم» أروع ما حققت فى حياتى فهما سر سعادتى.
k
ساحة النقاش