نسمات الحرية تصنعها المرأة مع الرجل

كتبت : ايمان حمزة

يأتى شهر مارس بنسماته الثورية الممتدة من ثورة المصريين فى عام 1919 من أجل الحرية والاستقلال من الاحتلال الانجليزى ودستور حر.. صنعتها إرادة كل المصريين ولتمتد لثورة يناير 2011 ونحن نتنفس نسمات الحرية والعزة والكرامة التى أعادتها إلينا أعظم ثورات العصر التى تفجرت على أرض مصر بإرادة ودماء شباب المصريين وتلاحم الشعب وحماية الجيش المصرى العظيم بمواقفه وانتصاراته المشرفة.. لنرى العالم ينحنى إجلالا وتقديرا للإنسان المصرى الذى أذهل الساسة ومن قبلهم الشعوب بثورته السلمية التى اقتلعت القهر والفساد والظلم من جذوره بعد أن كتم على أنفاسنا جميعا سنوات طويلة.. ليرفع كل مصرى هامته عاليا من جديد ويستعيد كرامته أمام نفسه أولا وأمام العالم كله وليضحى فى سبيل هذه الحرية الغالية بأغلى الدماء الذكية والأرواح لزينة شبابنا حتى الأطفال كانوا من بين من سقطوا من الشهداء أمام رصاصات الغدر وعجلات سيارات لا ترحم تريد أن تروع وتجهض بوحشية ثورة شعب أراد الحياة الكريمة، أراد أن تستعيد مصر كيانها وقيمتها وقامتها.. أن يستعيد الشعب حقوقه وأمواله وثرواته وثروات بلاده المنهوبة.. ولكن كانت إرادة الشعب أقوى وصموده وإصراره وقف صلبا شامخا منتصرا يحيل الأحلام إلى حقيقة من أجل مناخ جديد من الحرية ليختار بنفسه من يحكمونه ويعيد صياغة دستور بلاده.. من أجل انتخابات حرة وحقيقية نزيهة بدءاً من رئيس الجمهورية إلى الأعضاء ممن يمثلوننا فى البرلمان من أجل وضع وتنفيذ القرارات التى تخدم مصالح المجتمع وكل أفراد الشعب من أجل الحرية والحياة الكريمة والتنمية فى كل المجالات من أجل تعليم حقيقى يعيد للمصريين كيانهم وقيمتهم العملية التى كانت سابقا منذ حضارة الفراعنة التى أرست قواعد العلم بنظرياته.. التى اذهلت ومازالت تذهل العالم حتى اليوم.. ولتمتد عبر العصور لتخرج إلى الوجود العديد من العلماء والعباقرة المصريين العظام الذين نالوا أعلى القامات العلمية العالمية.

وتمتد الثورة لمحاربة الفساد من جذوره فى كل مكان ولينال كل المفسدين جزاءهم.. حتى يستعيد كل مصرى حقه الذى سلب منه.. بوعى شبابنا وكل إنسان مصرى.. المهم أن يعرف كل إنسان حقوقه وواجباته وأن يكون بالحوار المتحضر المنظم وبالأسلوب المنظم بعيدا عن الفوضى التى تضيع معها كل الحقوق.

حواء صانعة الثورة والتنمية

والجميل هو اعجاب العالم بالمرأة المصرية التى صنعت ثورة شعبها ووقفت بقوة وشموخ وذكاء ووعى بحق بلادها فى الثورة فى وجه من استباح حرية وثورات الشعوب وحقها فى الخلاص من الظلم والاستعباد.. فكانت أول من نادت بالخروج من القمقم.. لينطلق المارد المصرى.. واستطاعت الشابات المصريات بعقولهن الكبيرة رغم سنوات عمرهن الصغيرة أن يصنعن ما عجزت أجيال كبيرة عن تحقيقه.. استطاعت تسخير التواصل التكنولوجى الحديث من النت عبر الفيس بوك والتويتر أن تستجمع مع كل الشباب المصرى وتوحد إرادة الشعب ليخرج إلى الميدان وميدان التحرير.

وكل ميادين مصر .. قادت الشابات المصريات الثورة المصرية التى أذهلت العالم .. نسمع وشاهد نماذج مصرية مشرفة أمثال أسماء محفوظ وإسراء عبدالفتاح ونواره أحمد فؤاد نجم وغيرهن من أبطال ثورة التغيير من أجل الحقوق المشروعة لكل المصريين .. كثيرات تعجز صفحات المجلة عن حمل أسمائهن والتعبير عن حماسهن إمتلأت بقوتهن ثورة الميدان وكل الميادين فى مصر رأينا الأمهات جئن يعززن وجود الأبطال ويساندن ثورة الشعب غير عابئات .. بالمخاطر التى تحيط بصغارهن .. فقد حرصن على وجودهن ليشاركن فى صنع ثورة بلادهم حتى الأجنة التى لم تخرج بعد إلى الدنيا حرصت الأمهات من الحوامل على المشاركة فى حرية بلادهم رأيناهن من كل الأعمار وقد رأيناهن جميعا على شاشات مصر والفضائيات .. انطلقت المرأة المصرية تصنع ثورة التغيير والحقوق المشروعة وإسقاط النظام الفاسد فى مصر وفى كل البلدان العربية من أجل حرية أوطانهن من أجل صنع الحاضر والمستقبل من أجل العمل والتنمية من أجل حياة أفضل للأجيال والأجيــال القادمة.