<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--<!--
ثـــــورة 25 ينــــــايـــر
وفجر جديد بمشاركة 25 فناناً وفنانة
كتب : صلاح بيصار
معارض .. معارض فى كل مكان جاءت بوحى من ثورة مصر .. بعضها جاء مواكبا لها .. يحمل معنى اللحظة ويجسد اجندتها .. يوماً بيوم مثل المعرض الذى أقيم بقاعة دار الاوبرا بمشاركة 50 مصوراً صحفيا .. وهو يعد أول معرض يوثق لثورة 25 يناير حمل عنوان «سجل يازمان ثورة مصر» وقد تضمن مع الصور الفوتوغرافية مقاطع فيديو .. وهناك معارض جاءت تعبيرا عن الثورة خرجت على الطابع التسجيلى إلى آفاق جديدة .. جمعت بين الرمز والتشخيص والتعبير .. وبين التلخيص الشديد الذى يقترب من التجريد.
ويعد المعرض الذى اقامته قاعة «دروب» وحمل عنوان «فجر جديد» بمشاركة 25 فنانا وفنانة .. أحد تلك المعارض .. وقد ارتفع مستواه بما يجعله على نفس هذا الحدث القومى الكبير .. حدث الثورة التى غيرت مجرى تاريخ مصر بداية من العقد الثانى من الالفية الثالثة .. والتى تعد من أهم ثورات العالم.
شارك كل فنان وفنانة بعمل فنى واحد وقد تنوعت الأعمال من التصوير إلى النحت والخزف والخط العربى والباتيك والعرائس .
الحرية والمستقبل.
فى لوحة الثورة لايمان الحكيم تجسد فتاة صغيرة.. مسكونة بالبراءة مع علم مصر وفى الخلفية شباب الثورة .. تأكيداً على المعنى والحدث والتوحد .
- أما اشرف رسلان فيصور فتى الثورة الحالم بمستقبل افضل ورحلة جديدة من الحياة والأمل والنور والاشراق .. وعلم مصر على صدره.
- وقد خرج الفنان الحالم جلال الحسينى عن طابعه الشاعرى إلى تعبير آخر يمثل انتفاضة الثورة .. شباب وشابات يصرخون بالحماس والأمل مع علم مصر ولافتات الاحتجاج.
- وفى تشكيل يعتمد على التلخيص الشديد تجسد نجلاء عزت معنى الحرية فالأبيض والأسود .. تطل من خلاله فتاة ينساب رداؤها فى موجات على السطح التصويرى.
- ولا شك أن شجرة شهداء الحرية للفنان ثروت البحر تمثل مساحة شديدة التأثير حيث يطل على اغصانها هذا الشباب الذى قدم أجمل معانى التضحية والفداء .. من أجل حياة أفضل لكل اجيال الوطن .
- أما خالد السماحى فيصور ملحمة الثورة مجسدا كل ابناء مصر .. اطفالاً وشباباً وشابات ورجالاً ونساء ورضع مع ذوى الاحتياجات الخاصة يحفهم العلم الذى يمثل ايقونة الثورة مع احد الشهداء.
- وبألوان طبيعية نطالع وجها إنسانيا لسارية فتحى .. فتاة تمثل رمزاً للثورة مع طيف العلم المصرى .. فى حالة بين الأمل والرجاء والتفاؤل والخوف على الثورة.
ادخلوها بسلام
وفى لوحة خطته شكل الفنان صلاح عبد الخالق النسر رمز القوة والاقتجام ورمز الوطن بكلمات تتغنى بمصر «ادخلوها مصر آمنين إن شاء الله».
ويرفرف علم مصر فى لوحة يحيى دسوقى مع وجوه تعبيرية بيضاء وصحراء وزرقاء فى ثلاثية لونية.
- ويمثل التشكيل النحتى من الحدية لعمار شيحة حالة من الطلاقة التعبيرية والتلقائية للفلاح المصرى الذى عادت روحه من جديد مع الثورة بعد السياسة التدميرية للزراعة والتى حرص عليها النظام من قبل .. فهو يحمل الفأس بيد ويده الأخرى يحمل ما يرمز إلى الانطلاق والتوثب.
وفى موجات حارة تتوهج بالأحمر النارى تشتعل بالحماس يرسم طاهر عبد العظيم انتصار الثورة التى تنطلق من بؤرة اللوحة تصور شباب مصر وفتياتها مع الاعلام التى ترفرف.
- وانطلاقا من عالمه الذى ارتبط به يقدم أيمن صلاح طاهر شخوصة التجريدية على أرضية ليلية فى لوحة «المؤتمر السياسى» التى تمثل الفكر والوعى وهندسة الثورة.
- وفى تشكيل ثلاثى الأبعاد .. تتألق عروسة نادية حسن.. عروسة مصرية «لحضرة» بالمنديل .. تحمل طفلها الذى يمسك بالعلم المصرى .. ورداءها بهيئة العلم وغطاء الطفل ايضاً.
- ويمتد عالم ميرفت شاذلى المسكون بسحر الجنوب يجسد ثورة مصر برموزها فتا وفتاة زهور واعلام وبشر.
- ونصل إلى ذروة الابداع الرمزى عند هند حسن : فتى وفتاة يتجهان إلى المستقبل هو فى رداء عصرى وهى فى رداء ابيض تحمل زهور الحرية الحمراء.. يعطيان ظهرهما للمشاهد .. باتجاه الامل والنور والغد الأفضل.
- ويصور الوليد شيحة حمامات السلام من الأبيض والاخضر والأسود والبيج .. أنها اغنية للسلام والوئام بعد الثورة..
كل هذا مع أعمال حليم يعقوب وطارق الكومى التحية .. ومحمد مندور من الخزف وايهاب لطفى فى التصور وجيلان جوهر ايضاً وغيرهم.. جسدوا الثورة والحلم..o
. وعطــــــــــــر الثـــــــــــورة
«أجمل صورة تذكارية لرنا وعبد الرحمن وجنى من أجل مستقبل أجمل لهم قامت ثورة 25 يناير .. أنها صورة لكى يتذكروا الحدث ويتسامروا حولها كى لا يناموا ..
ومرة أخرى شارك الشباب فى ولادة مصر الأجمل .. لذا فإننى أهدى معرضى المتواضع «العطر» إلى كل من عطروا وطننا بدمائهم الذكية واعادوا له الحرية .. حريته وكرامته .. إلى شهداء ثورة 25 يناير » .. بهذه الكلمات للفنان أحمد رجب صقر والتى تصدرت كراسة معرضه الذى اقيم بقاعة اكسترا .. يمكننا من خلالها أن نقف على عمق هذا الصدق الشديد فما بالنا بتلك الأعمال التى تجاوزت الثلاثين لوحة .. جمع فيها صقر بين التشخيص والتجريد وبين الثراء اللونى وتنوع الملامس والسطوح .. وقد استخدم فيها العديد من الوسائط .. من العناصر الجرافيكية والكولاجية.. من القماش مع العجائن اللونية فى ايقاعات.. ملاحم كأنها تعزف لحن الثورة .. خاصة وهو يجسد فتيات الجيل الجديد .. بتلك الوجوه التعبيرية التى تسمو وتهدأ .. وتتوقد وتثور وتغضب .. بوسيط آخر من تذاكر القطارات .. وقد جاءت كلها كما لو كانت مع تنوعها وتكرارها واختلافها وتوحدها صورة لبنات ثور مصر .. تحية إلى الروح والصورة فى معرض «العطر».
ساحة النقاش