شخصية طفلك من اختياره للعبتـــــه وملابسه
كتبت : أسماء صقر
أكد خبراء التربية أن إختيار طفلك للعبته وملابسه خطوة تشير إلى تكوين شخصية سوية وقرار سليم وهذه الخطوة تتطلب بذل جهد وصبر من الأم عند توجيه طفلها لما يناسب إمكانياتها المادية ثم تطلق له العنان فى حرية الإختيار كى تساعده على تكوين شخصية إيجابية منذ الصغر تستطيع أن تتفاعل مع المجتمع وتحصد النجاح فى الكبر ولمعرفة المزيد إقرئى معنا السطور التالية
يقول الدكتور عبدالعزيز السيد أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس.
إن الاختيار مهم جداً بالنسبة لتكوين شخصية الطفل ومن سن مبكرة فلا داعى لفرض اختيار وذوق الأم والأب على الطفل ويرى أنه من الممكن تحديد مبلغ معين من المال ويتم إعطاؤه للطفل وتوجيهه بأن يتم إختيار اللعبة التى يريدها فى حدود ما معه.
كما أن اختيار طفلك للعبة واحدة فى الصغر هو الخطوة الأولى فى بداية طريق تكوين قرار حتى إذا كان لديه مثلها أو حطمها من قبل فكل هذه الأفعال تعلمه كيفية اتخاذ القرار فى الكبر.
وعن كيفية اختيار لعبة الطفل يشير إلى أن الطفل يرغب فى اللعبة التى يمكن أن يصنع منها مواقف حياتية مثل محاورة اللعبة أو هدهدتها أو معاتبتها ولذلك كلما آثارت اللعبة خيال الطفل زاد تفاعله معها وسعادته بها.
ويؤكد خبراء الطفولة أن اللعبة التى يصنعها الطفل بنفسه هى التى تنمى قدراته وتشبع رغباته فالمكعبات يمكن للطفل أن يصنع منها أشكالاً هندسية ومبان وجسوراً وبيوتاً مما تكسب الطفل سعادة تحقيق الهدف وترفع ثقته بنفسه.
وكثير من الأباء لا يلاحظون أن بناء الطفل لبرج من المكعبات هو تعليم لمبادىء الرياضيات وحديثه مع لعبته هو تعلم لمهارات اللغة وإختياره لملابسه بداية لإتخاذ القرار.
وتؤكد الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس.
أن الرضيع لديه حس فطرى للإعتماد على النفس والإستقلالية تبدو فى محاولاته للإمساك بكل مايقترب من يديه وآيضاً إحترام قدراته للتعبير عن إستقلاليته وتضيف بأنه يجب منحه الحرية فى حدود ما ينبغى له القيام به فإذا أراد بعثرة الأشياء وإعادة إكتشافها فيجب عدم منعه ومنحه حق الاختيار فى حرية مايرتديه من ملبس أو تناوله للأطعمة التى يختارها ويشتهيها وعلى الأم مساعدة الطفل على اكتشاف مايريده من خلال الحوار معه والجلوس بجانبه كى يشعر بالأمان والسماح له بالقيام بالأنشطة التى يستطيع فيها الاعتماد على نفسه مثل تغيير ملابسه بنفسه وزيادة ساعات لعبه مع الأطفال فى مثل سنه مع تغيير أماكن اللعب كالمنزل والنادى والحديقة.
حق الاختيار
ويشير الدكتور محمود سعيد أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة إلى، أهمية تربية الطفل على حق الاختيار ليشب وهو قادر على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية بعيداً عن الاعتمادية كما أن شخصية الطفل تتكون من خلال المكون الچينى والثقافى وليس للطفل دخل فيما يرثه من أهله لكن - بدون شك - المكون الثقافى قابل للتعديل فالطفل عجينة سهلة التشكيل حتى يصل إلى مرحلة البلوغ التى من الطبيعى أن نجده فيها متمرداً ولو لم يحدث هذا فإنه يعنى أنه يحتاج إلى علاج نفسى فالمراهق المطيع ليس دائماً النموذج الرائع والتمرد فى هذه المرحلة ماهو إلا محاولة ليكون المراهق نفسه من خلال تجارب يخوضها بنفسه.
وتوضح الدكتورة ماجدة القاضى أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية أنه يجب على الوالدين تعويد أبنائهما على اختيار ملابسهم بأنفسهم ويكون دورهم إشرافياً وتوجيهياً فقط وأن اختيار الطفل الذى يجيد التحرك والفهم لملابسه يعطيه نوعاً من الثقة بنفسه ويدفعه للتفاخر بين إخوته وأصدقائه أنه هو من يختار ملابسه بنفسه.
وتشير إلى أن الطفل الذى يتم إجباره على إرتداء ملابس لم يقم باختيارها يكون قلقاً وغير سعيد ونجده بين وقت والآخر ينظر إلى ملابسه ويشعر بأنها ثقيلة عليه.
وترى أنه من المهم أن تدرك الأسرة إختلاف الخيارات بين الذكور والإناث من أطفالهم فى إختيار اللعب فالذكور غالباً ما يفضلون اللعب التي ترمز إلي القوة كالمسدسات والطائرات والدبابات والقطارات وأما البنات فيفضلن العرائس إلا أن هناك قاسما مشتركا بينهما وهو أنهم يفضلون أن يتولوا قيادةاللعبة بأنفسهم بلا تدخل من الوالدين كما تختلف اللعبة المناسبة بإختلاف عمر الطفل فالرضع تناسبهم ألعاب الطيور والأطواق الملونة والحيوانات المصنوعة من القطن واللعب التي تعوم في الماء فهي تسهل مهمة الأم أثناء حمام الطفل أما أطفال الثالثة والرابعة من العمر فتناسبهم لعب العرائس والهاتف الذي يرن وكلما كبر الطفل كان من الأفضل أن نزوده باللعب التي تثير خياله ويصممها بنفسه.
ساحة النقاش