نحن.. وحلمنا القومى ومستقبل بلادنا

 

كتبت :ايمان حمزة

هى دعوة ترفع شعارها وتتبناها مجلتنا مجلة حواء باسم كل امرأة مصرية وباسم كل أسرة مصرية .. معاً نبنى مصرنا من جديد بأيدينا وبأيدى كل أولادنا وشبابنا وخبرات العقول المصرية الذكية .. نرفع شعار «من أجل حلمنا القومى» فالشعب يريد إنقاذ البلاد من كل من يريد أن يجرنا إلى الخلف .. ويفسد علينا ما حققناه من ثورة على الفساد والظلم .. من أن ننعم بتحقيق أهدافها التى قامت من أجلها الحرية والعدالة الاجتماعية وحياة كريمة لكل إنسان مصرى على أرض بلدنا .. أن ننعم بدستور يحمى مقدسات الوطن وحرية المواطنين .. ببرلمان حقيقى يعمل من أجل صالح المجتمع من تشريع القوانين ومراقبة أداء الحكومة وحل المشكلات الحقيقية للبلاد .. أن نختار بأنفسنا وباختيارنا الحر الواعى من يمثلوننا عن حق وجدارة وكفاءة كإنسان يسعى لصالح بلاده وشعبه .. وليس لصالح مصالحه الشخصية أولاً .. أن تكون لدينا أحزاب حقيقية متعددة هدفها صالح الشعب المصرى وأن تكون هناك عدالة اجتماعية لتمثيل كل طوائف الشعب فى هذه الأحزاب وهذا البرلمان حتى لا نجد من يخطف منا هذا البرلمان فى اتجاه آخر يخدم اتجاهاته .. دعوة من حواء المصرية أن نعمل معاً من أجل تحقيق الأمن والأمان لمصرنا والصحوة والوعى لكل فرد من أفراد الأسرة ومن أفراد المجتمع الذى تشكله جموع الأسر المصرية .. لنحمى حياتنا فى كل اتجاه وفى كل المجالات .. لننقذ اقتصادنا لننقذ الزراعة والصناعة بالعمل الجاد والتفانى والإخلاص .. لننقذ تعليم أولادنا .. ولنقف فى وجه كل من يريد أن ينال منا ممن يندسون بيننا من أعداء الداخل المستفيدين من النظام السابق .. ومن يتلونون ويلبسون ثوب الثورة ليحققوا أغراضهم ومصالحهم الخاصة على حساب مصالح الشعب .. ولنصبح أكثر وعياً ونقف فى وجه أعداء الخارج ممن يريدون أن ينالوا من ثورتنا .. خوفاً من هذه الصحوة وهذا الانتماء المصرى الذى خرج كالمارد ينقذ البلاد بعد أن وحدتنا المحنة وطول سنوات الظلم .. لنصبح قوة انطلقت وفجرها الشباب المصرى من قلب النيران .. ومن خلال ثورته العظيمة التى بثها عبر أحدث وسائل الاتصال .. الإنترنت: الفيس بوك والتوتير.. لتلتحم معه كل جموع الشعب الهادرة التى لم يستطع أن يقف فى وجهها أحد ولم تردعها رصاصات الغدر وعربات الموت .. فضحى شعبنا من أجل حريته الغالية بأرواح ودماء أغلى الأحباب وزينة الشباب .. ولينحنى العالم كله إجلالاً وتعظيماً لهذا الشعب وهذه الثورة المصرية التى أعادت لمصر قيمتها وكرامتها وقامتها .

 

 

بقوة الشباب

ومن أجل كل ما تحقق أصبح علينا أن نتوحد من جديد لنبنى وننقذ بلادنا من أجلنا جميعاً معاً نبنى بقوة شبابنا الذى أقام ما كان مستحيلاً ليصبح واقعاً .. لنستغل طاقة هذا الشباب ذكوراً وإناثاً .. ولنتوحد على «مشروع قومى» مثل استصلاح الصحراء واستغلال كنوزها البكر .. فمصر لديها مساحات شاسعة من الصحراء الغربية والشرقية وسيناء يمكن أن تصبح الكنز بل منجم الذهب الذى لا ينفد .. يستطيع شبابنا مع عقول علمائنا المفكرة المبتكرة التى يتسابق الغرب وأمريكا لإغرائهم فى استغلال وشراء مخترعاتهم واكتشافاتهم .. فلنستصلح الصحراء .. أيضا تمليك الشباب قطعاً صغيرة من الأرض وإعانتهم على استصلاحها لتصبح صالحة على الزراعة والإنتاج لسد مشكلة الغذاء والغلاء التى لم يعد يقدر عليها الكثير من أبناء مجتمعنا .. ولنمد أيدينا لهؤلاء الشباب بأفضل البذور القوية والنباتات التى تتلاءم مع هذه الطبيعة الصحراوية .. وباستخدام أقل كميات من المياه بالميكنة الحديثة واستخدام الليزر ولمسنا بأنفسنا محاصيل قوية من القمح وغيرها من الخضراوات والفواكه عالية الإنتاجية .. بل لنشجع على زراعة النباتات الطبيعية وحمايتها وهى نباتات دوائية تتهافت عليها شركات الأدوية فى الداخل والخارج لنجعل المشاريع من التربية الحيوانية والدواجن التى تتحمل هذه الطبيعة الصحراوية بمناخها الحار وقد أعلن علماؤنا بالمركز القومى للبحوث الزراعية والحيوانية أننا نستطيع أن نسد الكثير من العجز من خلال المشاريع الصغيرة التى يقوم أيضا بها الأفراد أو المجموعات الصغيرة من الشباب أو المواطنين من تربية الجمال والماعز بل الجديد أن تربية الدواجن لا تقف عند هذا بل هناك مشاريع ستدر الأرباح الكبيرة على أصحابها كانت تعد نوعاً من الرفاهية من قبل وهى تربية النعام وقد أصبح لدينا خمسون مشروعاً ناجحاً فى صحارى مصر وهى تدر فوائد عظيمة على أصحابها فإلى جانب لحومها فجلودها وريشها وعظمها .. كل شىء بها يدر ثروات كبيرة فيكفى أن نعلم أن جلد نعامة واحدة يباع بعشرة آلاف جنيه وله أسواق تنتظره بالداخل والخارج ويمكن أيضا تصدير اللحوم والريش .. فقط يمكننا الاستعانة بخبرات علمائنا بالمركز القومى للبحوث الزراعية ليعينونا على البدء والاستمرار والنجاح لهذه المشاريع.

الطاقة الشمسية

يمكننا أيضا أن نستغل أقوى سطوع للشمس لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية .. فى صحرائنا تكفى لاستخدامنا بمصر ويمكننا أن نستغل أيضا عقول مخترعينا لتخفيف غلاء الأجهزة التي نستوردها من الخارج لإنتاجها .. ولنستغل مياه البحار وتحليتها لتكفى حاجة الصحراء إلى جانب المياه الجوفية ومياه النيل .. ولمشاريع كبيرة عملاقة وقومية تستوعب طاقات شبابنا المهدرة وتقضى على مشكلة البطالة ومشكلة الزحام فى المناطق الحضرية مثل القاهرة والإسكندرية وباقى مدن محافظات مصر..لنتبنى ثقافة أن نخرج بعيداً عن الوادى حيث النقاء بعيداً عن التلوث .. فقط علينا أن نتكاتف جميعاً بالعمل والمال من خلال مؤسسات الدولة مع الجيش المصرى الذى حمى ثورة بلاده كما وقف قوياً يحمى حدودنا من كل من يحاول أن يقترب منها .. فلنحافظ على انتصاراتنا السابقة بعودة كل أراضينا إلينا .. ولنحسن استغلال أرض سيناء وتعميرها بأهلها وشبابها وشباب كل أبناء مصر .. لنجعل بناء المنازل لهذه الأسر الجديدة وسط هذه الأرض المستصلحة لنعيد منظومة الإنسان المصرى الذى علم العالم الزراعة وكان مصدر الخير من التربية الحيوانية والدواجن والبيض وتربية الأرانب إلى جانب سلة الخير من منتجات الألبان والمنتجات الزراعية .

فكما علينا أن نتوحد جميعا فى إعادة القرية المصرية المنتجة.. إلى جانب استصلاح الصحراء ومساعدتها بكل أوجه الحياة من شبكة مواصلات واتصالات قوية تربطها بكل أنحاء مصر وتوفير الخدمات الأساسية من مدارس ومستشفيات ومحال تجارية ودور ترفيه من سينما ومسرح ولنجعل بجوار هذه الزراعة صناعات غذائية تقوم عليها مباشرة لنوفر عمليات النقل والثلاجات ولنختصرها فى نقل هذه الصناعات مع المنتجات الزراعية والحيوانية ومن لحوم لتغطى النقص فى الغذاء وتعالج مشكلة الغلاء وتفتح أسواقا لهؤلاء الشباب وتصريف منتجاتهم حتى لا نواجه المشكلة القديمة بعد أن بذلوا كل غال ونفيس فلا يجدون من يسوق مشاريعهم أمام احتكار السوق وأباطرته.. لنتكاتف جميعا لننقذ بلادنا فالحل بأيدينا وليس مستحيلا لنعود من جديد بلداً غنىاً باقتصاده وبموارده وثرواته التى يحسن استغلالها من طاقات متجددة لنحافظ على مخزوننا أيضا لدينا من الغاز الطبيعى من خلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومن تحويل القمامة إلى طاقة حيوية نستغلها سواء فى منازل الشباب فى أراضيهم المستصلحة لتخلص البيئة أولاً بأول من التلوث وتدر وتوفر الكثير من المال.. بل لتتحول أيضا إلى سماد طبيعى حيوى يفيد فى التربة فقط نستعين بخبرات وبحوث علمائنا المصريين فى مراكز البحوث العلمية.. والبحث العلمى بجامعاتنا بدلا من أن تظل حبيسة الأدراج.. فلنبدأ فى استثمار العمل الحر بعد أن نضبت فرص العمل الميرى ولم تعد تكفى إن وجدت لسد حاجة الإنسان.. ولنستثمر كل طاقاتنا فى حل كل قضايانا من مشكلة العشوائيات وتوفير حياة كريمة وفرص عمل لأصحابها وأهلها فهم أهلنا ولهم كل الحقوق علينا فلنتكاتف ولنتكافل ولنتوحد من أجل أن نغير حياة أهلنا وأبنائنا فى كل مكان ونحمد الله أنه قد بدأت المبادرات الحقيقية من الرجال والنساء الشرفاء بالتبرع بالمال والجهد وأعلن الجيش المصرى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة عن مساهمته بالمال والبناء.. عندما نبدأ جميعا فى أن نبنى الأمجاد بعد أن ثرنا وتحققت الثورة المصرية بقى أن نسعى فى إنجاح تحقيق أهدافها وانقاذ بلادنا.. فمعا سيصبح واقعنا أفضل بعون الله.. من خلال ثروتنا البشرية كقوة للعمل والإنتاج. فقط فلنتمسك بكل قيمنا التى استعدناها مع ثورتنا.. قيمنا المصرية الأصيلة من الشهامة والايثار والغيرة على بناتنا وأهلنا وحبنا وخوفنا على بلدنا ولنقف جميعا فى وجه الأنانية ووجه ما يعرقل نجاحاتنا من تحديات. 

 

المصدر: مجلة حواء- ايمان حمزة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,469,485

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز