الأطباء يؤكدون:

صيام مرضى الكبد بشروط

كتبت :ايمان عبدالرحمن

هل يصوم مرضي الكبد؟!..

سؤال يطرحه المصابون بأمراض الكبد المختلفة بدء من الفيروسات الكبدية وانتهاء بدهون وخلل وظائف الكبد.. ولأن أمراض الكبد تعد الأكثر انتشاراً في مصر وفقاً للإحصاءات الطبية كان من الضروري معرفة ارشادات ونصائح الصيام لهؤلاء المرضي فكانت تلك السطورll

ا.د صبحى يوسف مشرفى استاذ الجهاز الهضمى وأمراض الكبد وعضو الجمعية الفرنسية لأخصائيى الجهاز الهضمى والكبد، يصف الكبد ووظائفه فيقول: «الكبد يعتبر أعظم غدة فى الجسم كله حيث يحتل الجزء الأعلى من جهة اليمين فى البطن ، ويزن حوالى 3 أرطال وينقسم إلى جزأين أيمن كبير وأيسر صغير أما عن وظائفه فالكبد ينتج ويصنع كثيراً من المواد المهمة التى يحتاجها جسم الإنسان مثل بروتين الألبومين، الزلال ومواد التجلط والصفراء لهضم الطعام وأيضاً يقوم الكبد بتنظيف الدم من المواد السامة حيث يعمل كمرشح للدم بجانب أنه يعتبر مخزناً للطاقة التى يحتاجها الجسم لذلك فالكبد عضو مهم جداً.

أما عن مرضى الكبد وإمكانية صيامهم من عدمه فيوضح د. صبحى أن مريض الكبد بالفيروسات الزمنة «الكبد المتكافئ» مثل فيروس سى وبى فيمكنه الصيام حيث أنه لايوجد أى مضاعفات ولايؤثر الصيام عليه لذلك يستطيع الصيام دون أى ضرر وكذلك المريض بدهون الكبد الصيام له راحة، ويكون راحة لجسمه وكبده لذلك لامانع من صيامه لأن ذلك مفيد له.

أما المرضى الذين لايمكنهم الصيام فهم مرضى التليف حيث انهم لايستطيعون الصيام لأن التليف يكون مرهقاً للمرضى ويحتاج المريض إلى سكريات مستمرة وعلاج مستمر فيمنع من الصيام وخاصة فى حالة وجود استسقاء.

وأيضاً يمنع من الصيام المرضى بالصفراء من سن 5 - 25 سنة فلا يستطيعون الصيام لإصابتهم بقئ وهبوط عام وضعف ويحتاجون إلى تغذية مستمرة.

روشته غذائية

 ويقدم د. السيد محمود حماد اخصائى التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومى للتغذية نصائح وإرشادات لمريض الكبد الذى يسمح له الطبيب المعالج بالصيام وأيضاًَ يمكن إتباعها فى غير رمضان فيقول: « بعد رفع الأذان يفضل أن يبدأ بقليل من الأغذية السكرية سهلة الهضم والامتصاص حيث تعطى شعوراً سريعاً بالارتواء مثل كوب من الحليب قليل أو منزوع الوسم مع ثلاث تمرات أو رطبات لتهيئة المعدة لإستقبال وجبة الإفطار، حيث أن البدء بتناول مواد سكرية سهلة الهضم والإمتصاص يعمل على رفع مستوى سكر الدم بسرعة. وبالتالى يقلل إلى حد كبير شعور الجوع الناجم عن نقص سكر الدم خلال ساعات الصيام ومن هذه الأغذية المناسبة التمر والرطب مع الماء وعصائر الفواكة الطبيعية وكذلك المشروبات الطبيعية مثل العرقسوس وقمر الدين ولكن دون إفراط.

وبعد تهيئة المعدة لإستقبال الطعام يمكن تناول وجبة الإفطار المتوازنة فى مكوناتها من نشويات، لحوم، خضراوات مطبوخة، سلطة خضراء ولكن بكميات معتدلة ويفضل توزيعها على مرتين على أن تكون الوجبة الثانية بعد العودة من صلاة التراويح ولابد أن تكون النشويات المركبة هى النسبة الأكبر من السكريات البسيطة.

أما بالنسبة للحوم والبروتين فيوضح د. السيد حماد أنه يجب أن يكون من مصادر عالية القيمة الحيوية كلما أمكن ذلك مثل بروتين بياض البيض وقد يستبدل في بعض الأحيان بالبروتينات البيضاء مثل الفراخ أو الأرانب بدون جلد وبكميات قليلة على أن تطهى بالسلق أو الشوى أو فى الفرن،كما يفضل تناول الماكريل والسردين والبلطى أحياناً كمصدر جيد للبروتين وكذلك أوميجا 3 بفوائدها العالية كمادة مضادة للأكسدة، أما عن اللحوم الحمراء فيجب الإقلال منها جداً بحيث يتم تناولها مرة أو مرتين على الأكثر خلال الشهر، ويمكن الإعتماد علي بدائل البروتين من المصادر النباتية مثل البقوليات المختلفة من عدس، لوبيا، فول مدمس، فول نابت ، فاصوليا.

ويمكن تناول الفواكة الطازجة كبديل للحلويات فى الفترة مابين الإفطار والسحور أو الخضراوات الطازجة وإن كان لابد من تناول البعض للحلويات الرمضانية مثل الكنافة والقطايف فلا مانع من مشاركة الآخرين ولكن بتناول كميات قليلة جداً مع مراعاة إعدادها بطريقة صحية وسليمة دون الإسراف فى استعمال الدهون والسكر.

أما عن السحور فعلينا أن نعتبره الوجبة الرئيسية وليست وجبة الإفطار، فيفضل أن يؤخر السحور قدر الإمكان قبل موعد الإمساك على أن تحتوى على الأغذية التى تعطينا الإحساس بالشبع والإمتلاء لفترة طويلة وتحتوى على المشروبات والماء الكافى لإحساسنا بالإرتواء حتى لانشعر بالعطش سريعاً خلال نهار رمضان، ومن أمثلة هذه الأغذية البقوليات وأشهرها الفول المدمس واللبن ومنتجاته من الزبادى والأجبان قليلة أو منزوعة الدسم، والبطاطس والخبز البلدى مع مكونات السلطة الخضراء مثل الخيار والخس والخضراوات الورقية الأخرى التى تحتوى على كمية لابأس بها من الماء والألياف فضلاً عن محتواها العالى من العناصر الغذائية الهامة مع تجنب الأطعمة المقلية مع تناول كمية كافية من الماء حتى حلول موعد أذان الفجر وبدء الصيام.

وينصح د. سيد بتناول الشاى الأخضر مع السحور وكذلك فى الفترة بين الإفطار والسحور دون الإسراف فى التحلية سواء باستخدام السكر أو العسل الأبيض بكميات قليلة جداً وبهذا نحقق الصيام المثالى المتمثل فى الحفاظ على وجبة السحور والاعتدال فى وجبة الإفطار والمحافظة على الحركة والنشاط أثناء الصيام وتناول نظام غذائى ناجح مع مرضى الكبد ويختم حديثه أهمية الأبتعاد عن السوائل المثلجة أو شديدة السخونة وكذلك الابتعاد عن تناول المواد الحريفة والشطة والمخللات والأسماك المملحة والمدخنة وتجنب تناول الأطعمة المقلية والمحمرة والمسبكة قدر الامكان وتجنب تناول الشاى الاسمر والقهوة والمنبهات الأخرى على أن يتناول المشروبات الدافئة مثل الشاى الأخضر أو الشمر أو اليانسون

المصدر: مجلة حواء -ايمان عبدالرحمن
  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 2808 مشاهدة
نشرت فى 11 أغسطس 2011 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,889,611

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز