لنتوحد جميعا فى وجه عدونا.. من أجل مصرنا
كتبت :ايمان حمزة
لا يبقى إلا أيام معدودات لنستقبل معا عيد الفطر المبارك ونودع الشهر الكريم وأجمل لياليه العشر الأخير والتى تضم أعظم ليالى الدهر .. ليلة القدر التى قال عنها المولى تعالى : «إنا أنزلناه فى ليلة القدر .. وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر .. سلام هى حتى مطلع الفجر».
وكلنا أمل أن تستمر هذه المشاعر الجميلة والأعمال الصالحات من التكافل الاجتماعى والتآخى والتسامح والحب والإيثار والتسابق إلى البر والخير والصدقات والحرص على العلاقات الطيبة بين الناس مع الحرص على العبادات والفهم الصحيح للدين .. حتى يعرف كل منا حقوقه وواجباته تجاه نفسه ولكل من حوله حتى نستطيع أن نمد أيدينا جميعا إلى بلادنا نعمل ونعمر ونبنى .. أن نتوحد جميعا على كل ما يقوى البنيان الذى بدأناه يوم ثورة 25 يناير وتوحدنا عليه كأجمل صورة وكيان حقيقى لمصر من الشعب المصرى الذى أذهل العالم بثورته السلمية البيضاء التى اجتمع عليها كل أطياف الشعب مسلماً ومسيحياً غنياً وفقيراً امرأة ورجلاً طفلاً وكهلاً .. ثورة شعب حماها جيشه المحب لوطنه القائم على حمايته وحماية حدوده وأراضيه .. لتستمر ملحمة نصر أكتوبر العاشر من رمضان .. التى التحم بها كل المصريين الشعب الذى تحمل أن يعيش سنوات على 33% من اقتصاد بلده من أجل أن يتوجه بكل طاقته إلى تسليح الجيش الذى خاض بشجاعة وتضحية أقوى انتصار ليعيد لمصر والمصريين الكرامة بعد الهزيمة .. توحد الجميع شعباً وجيشاً لاسترداد كل شبر من أراضينا .. وليذهل العالم بالجندى المصرى والشعب المصرى الذى انتصر على العدو الإسرائيلى الذى لا يقهر بكل ما لديه من عتاد وتقف وراءه من دعم أقوى البلاد .. وليتحقق النصر والسلام المبنى على قوة .. والغريب أن مع احتفالاتنا بنصر العاشر من رمضان منذ أيام .. لنرى الاعتداء الإسرائيلى على الجنود المصريين على الحدود المصرية فى محاولة لاختبار رد الفعل المصرى بعد الثورة وخاصة أنها اعتقدت أن الوقت مناسب وسط هذه الأجواء من الأحداث التى تظهر بعض الاختلافات فى وحدة الصف والتيارات والقوى السياسية وأيضا ومحالة البعض إثارة حالة من عدم الأمان والانضباط وخاصة فى سيناء فى إدعاء منها أنها تحمى أراضيها وأمنها .. ومطالبات بعض صحفها بإعادة الاستيلاء على سيناء .. وكأنهم تناسوا أن الشعب المصرى توحده المحنة ليقف قوة واحدة يتناسى أى اختلافات عندما يجد الخطر يهدد أراضيه .. وهو ما حدث بالفعل فقد عم الغضب الشعبى قلوب كل المصريين وتوحدوا على رفض هذه الاعتداءات وأعلن أنه لن يسمح لأحد أن يمس حدود مصر بعد الآن وأن دماء شهدائه من جنود مصر لن تذهب هباء ليعلن أنه لن يكتفى باعتذار إسرائيل الرسمى بل لابد من محاسبة دولية لها ولهذا اجتمعت منظمات الحقوق المدنية لترفع الامر للقضاء الدولى لمحاسبتها على جرائمها غير الانسانية وخرقها لمعاهدة السلام . وبنودها فى احترام سيادة الأراضى المصرية وحدودها.
وبقى علينا كشعب مصرى واع لخطورة ما يحدث حولنا أن نستعيد روح الانتماء .. ونبذ كل المشاكل التى يجرنا إليها اعداء الداخل والخارج لزرع الفرقة ولنتوحد من أجل الحفاظ على كل شبر من أراضينا استعدناه بدماء آلاف المصريين وشقاء سنين .. ولن يكون هذا الا بالتوحد ايضا على تنمية سيناء بوابة مصر الشرقية وأمننا القومى.. لنتوحد جميعا على حب مصر الشعب والجيش يد واحدة .. فى وجه أعدائنا .. يد واحدة من أجل قوة بلادنا .. من أجل أن نعيد البناء والاقتصاد .. أن نستعيد الأمن والأمان ونقف جميعا فى وجه الفتنة التى يحاول اعداؤنا جرنا إليها .. فالشعب المصرى أذكى من هذه المحاولات صحيح أنها قد تنجح بعض الوقت لشغله عن الصالح العام ولكنه من جديد يلتف قوة واحدة من أجل مصر وأمنها القومى وحماية أراضيه الغالية عليه .. لن نسمح لإسرائيل أن تضعنا تحت الاختبار وأن تعتقد أن الجيش منشغل فى حماية الشأن الداخلى .. بل الشعب والجيش معا فى صحوة وقوة لما يحدث حوله .. وقد لمسنا أهل سيناء يتوحدون مع جهود الجيش لإعادة الامان فى وجه كل الخارجين عليه وبالتأكيد على حقوق شعبنا من أهل سيناء.. ولن يكون ذلك لا بتكاتفنا لنحقق مشروعنا القومى بتنمية حقيقية لكل سيناء أن نتمسك جميعا بأجمل قيمنا المصرية من الشهامة والشجاعة والحب والتكاتف وخاصة وقت المحن .. على أن نعيد تعمير سيناء بكل شبابنا وأهلنا من أبناء سيناء ولهم الأولوية ومن كل محافظات مصر.. كيف نستثمر ما استعدناه من أراضينا ونحافظ عليه ليظل درع مصر القومى.. فمصر لا تترك حقها أبداً .. فمع مساءلتنا القانونية والدولية لمحاسبة اسرائيل على اعتدائها على الحدود وعلى الدماء المصرية الغالية .. ونحن نفضح ممارساتها للعالم من خلال الشباب وتواصله عبر النت مع شباب العالم ..
علينا أن نستغل كل كوادر المصريين وسواعدهم ونعيد توزيع خريطة السكان بعيدا عن الوادى الضيق المزدحم .. لنستثمر ثروات سيناء وترابها الغالى ونؤمن حدودها بتعمير أراضيها ولنجعل سيناء حلمنا القومى الذى نحققه واقعا مملوساً بإعادة الأمن والأمان بإقامة المشاريع الصناعية مع الزراعية لتستوعب الأيدى العاملة وتخلق فرص عمل لكل التخصصات من الشباب ومن عقول علمائنا لاستثمار اراضيه ونباتاته الطبيعية وثرواته المعدنية وسواحله ورماله وأماكنه الاثرية .. سيناء معبر الرسل والرسالات أرض السلام ومهبط الأديان .. التى كلم الله فيها موسى عليه السلام وأراه معجزاته بالوادى المقدس طوى» ..
فقط علينا أن نتوحد على أن نمد كل أهالى سيناء بكل إحتياجاتهم من المدارس والجامعات والخدمات الطبية والمستشفيات كيف نتواصل بشبكة مواصلات ممتده داخل سيناء تصلها بكل محافظات مصر بشكل اكبر كيف نوفر الاحتياجات المعيشية لكل ابنائها كيف نستثمر سيناء التى تحوى المحميات الطبيعية وثرواتها النادرة من الطيور والحيوانات والنباتات .. كيف نعيد الأمن والأمان لتأتى استثمارات المصريين والعرب ولنستعد السياحة .. كيف نعمرها بالبناء والزراعة والأسواق التجارية المفتوحة على مصر والخارج بكل كنوزها وصناعاتها اليدوية الثمينة والتى تحمل تراث المصريين فالنتكاتف كمصريين جميعا لحماية أراضينا من كل من تسول له نفسه مجرد التطلع إليها .. لننقذ بلادنا .. ونستعيد دائما كرامتنا عاليا .. ولن يكون ذلك إلا بتكاتفنا جميعا مع دورنا كإعلام يظهر الحقائق ويعمل من أجل مصلحة بلدنا ويوحد صفوفنا .. هذا هو دورنا كإعلاميين.
ساحة النقاش